ﺷﺠﻌﺖ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺓ ﻣﻨﻰ ﻣﻴﻨﺎ ﻭﻛﻴﻞ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ، ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺳﻌﺮ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﺮﺓ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﺟﺪﺍ ﻭﺫﻟﻚ ﻷﻥ ﺗﺴﻌﻴﺮﺓ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﻨﺨﻔﻀﺔ ﺟﺪﺍ ﺗﺆﺩﻱ ” ﻟﺨﺴﺎﺭﺓ ﻭ ﺇﻓﻼﺱ ” ﺷﺮﻛﺎﺕ ﻗﻄﺎﻉ ﺍﻷﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻌﺎﻣﻠﺔ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ، ﻭ ﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﺗﻨﻔﺮﺩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻷﺟﻨﺒﻴﺔ ﺑﺴﻮﻕ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻓﻲ ﻣﺼﺮ ، ﻭﺑﺪﻻ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺑﺴﻴﻄﺔ ﻭ ﻣﻌﻘﻮﻟﺔ ﻓﻲ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ، ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻣﻦ ﺇﺭﺗﻔﺎﻉ ﺷﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺴﺘﻮﺭﺩ ،ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻓﻲ ﺭﺃﻱ ﻫﻮ ” ﻗﻮﻟﺔ ﺣﻖ ﻳﺮﺍﺩ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﻃﻞ ” .
ﻭﺍﺿﺎﻓﺖ ﻣﻴﻨﺎ ، ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺻﻔﺤﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻴﺲ ﺑﻮﻙ ، ﺃﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﺩﻭﻳﺔ ﻣﺼﺮﻳﺔ ﺫﺍﺕ ﺳﻌﺮ ﻣﻨﺨﻔﺾ ﻟﻠﻐﺎﻳﺔ ، ﻭ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ ﺗﺨﺴﺮ ﻛﺜﻴﺮﺍ ، ﻟﺬﻟﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺗﺤﺘﺎﺝ ﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺗﺴﻌﻴﺮ ﻋﺎﺩﻟﺔ ، ﺗﺮﻓﻊ ﺳﻌﺮ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺨﺴﺮ ﻹﻧﻘﺎﺫﻫﺎ ، ﻭ ﻟﻠﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺻﻨﺎﻋﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ .
ﻭﺍﺷﺎﺭﺕ ، ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﺔ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﺮﻳﻪ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﺍﻟﺘﻜﻠﻔﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ، ﺛﻢ ﻳﻀﺎﻑ ﻫﺎﻣﺶ ﻟﻠﺮﺑﺢ .
ﻭﺍﻭﺿﺤﺖ ﺍﻥ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻛﻞ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺗﺤﺖ ﺳﻌﺮ 30 ﺟﻨﻴﻪ ﺑﻨﺴﺒﺔ %20 ، ﻓﻬﻮ ﻗﺮﺍﺭ ﻟﻦ ﻳﻨﻘﺬ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﻤﻨﺘﺠﺎﺕ ﺍﻟﻤﺴﻌﺮﺓ ﺗﺴﻌﻴﺮﺓ ﻣﻨﺨﻔﻀﺔ ﺟﺪﺍ ﻣﻦ ﺍﻹﻓﻼﺱ ، ﻭﻗﺎﻟﺖ “ﻣﺎﺫﺍ ﻳﻔﻴﺪ ﺷﺮﻛﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻨﺘﺞ ﻣﺴﻌﺮ ﺏ 1.25 ﻗﺮﺵ ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ ﺍﻟﻤﻨﺘﺞ ﺏ 1.50 ﻗﺮﺵ ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺇﻧﺘﺎﺟﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ﺏ 3 ﺟﻨﻴﻬﺎﺕ؟” ﻭﺍﺿﺎﻓﺖ ﻗﺪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﺩﻭﺍﺀ ﻣﺴﻌﺮ ﺏ 25 ﺟﻨﻴﻪ ، ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺇﻧﺘﺎﺟﻪ 20 ﺟﻨﻴﻪ ، ﺇﺫﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻳﺤﻘﻖ ﻫﺎﻣﺶ ﺭﺑﺢ %25 ﻭ ﻫﻮ ﻫﺎﻣﺶ ﺭﺑﺢ ﺟﻴﺪ ﺟﺪﺍ ، ﻭ ﻻ ﻳﻮﺟﺪ ﺃﻱ ﻣﻌﻨﻲ ﻟﺰﻳﺎﺩﺓ سعره.
ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻭﻛﻴﻞ ﻧﻘﺎﺑﺔ ﺍﻻﻃﺒﺎﺀ ، ﻧﺤﻦ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻗﺒﻞ ﺃﻥ ﻧﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺭﻓﻊ ﺇﺟﻤﺎﻟﻲ ﻟﻜﻞ ﺍﻷﺩﻭﻳﺔ ﺗﺤﺖ 30 ﺟﻨﻴﻪ ، ﺍﻟﻰ ﺳﻴﺎﺳﺔ ﺗﺴﻌﻴﺮ ﻣﻨﻀﺒﻄﺔ ﻭﻋﺎﺩﻟﺔ ، ﺗﺴﻌﺮ ﻛﻞ ﻣﻨﺘﺞ ﺣﺴﺐ ﺗﻜﻠﻔﺔ ﺍﻹﻧﺘﺎﺝ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻴﺔ ، ﻣﻀﺎﻓﺎ ﻟﻬﺎ ” ﻫﺎﻣﺶ ﺭﺑﺢ ” ﻣﻌﻘﻮﻝ ، ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻟﺒﺤﺚ ﺳﻌﺮ ﻛﻞ ﺩﻭﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺣﺪﺓ ، ﺣﺘﻰ ﻻ ﺗﺴﺘﺨﺪﻡ ﺠﺔ ” ﺇﻧﻘﺎﺫ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﺍﻟﻤﺼﺮﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﺿﺔ ﻟﻺﻓﻼﺱ ” ﻓﻲ ﺭﻓﻊ ﻛﻠﻲ ﻷﺳﻌﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ، ﻭ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ، ﻭﺑﺎﻟﻄﺒﻊ ﻧﺤﺘﺎﺝ ﻟﺘﻮﺿﻴﺢ ﻗﺎﻃﻊ ﺍﻥ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﺮ ﻟﻌﻠﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ﻛﺎﻣﻠﺔ .
ﻭﺃﻛﺪﺕ ، ﺍﻥ ﻣﺎ ﺣﺪﺙ ﻣﻦ ﻣﻬﺰﻟﺔ ﻋﺪﻡ ﻭﺿﻮﺡ ﻫﻞ ﺍﻟﺴﻌﺮ ﺗﺤﺖ 30 ﺟﻨﻴﻪ ﻳﺨﺺ ” ﻋﻠﺒﺔ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ” ﺃﻡ ” ﺷﺮﻳﻂ ﺍﻟﺪﻭﺍﺀ ” ﺃﻡ ” ﺍﻷﻣﺒﻮﻝ ،” ﻫﻲ ﻣﻬﺰﻟﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﻨﻰ ﻭﺍﺣﺪ ، ﺃﻧﻨﺎ ﻧﻨﻌﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﻓﻮﺿﻰ ﻋﺎﺭﻣﺔ ، ﺗﺴﻤﺢ ﺑﺈﺳﺘﻐﻼﻝ ﺑﺸﻊ ﻟﻠﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ﻓﻲ ﻣﺠﺎﻝ ﺣﻴﻮﻱ ، ﺍﻟﻤﻔﺘﺮﺽ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺴﻤﺢ ﻓﻴﻪ ﺑﻬﺬﺍ ﺍﻹﺿﻄﺮﺍﺏ ﻭ ﺍﻹﺳﺘﻐﻼﻝ ، ﻻﻧﻪ ﻳﺆﺛﺮ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺒﺎﺷﺮ ﻋﻠﻰ ﺻﺤﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺍﻟﻤﺼﺮﻱ ، ﻳﺤﺪﺙ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﺒﺴﺎﻃﺔ ﻷﻥ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭﺍﺕ ﻻ ﺗﺪﺭﺱ ﺟﻴﺪﺍ ، ﻭ ﻻ ﺗﻨﺎﻗﺶ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﻮﺍﻃﻦ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﻤﺼﻠﺤﺔ ﻗﺒﻞ ﺻﺪﻭﺭﻫﺎ .