بلقاء ساده تبادل القبلات وعبارات الترحيب، أنهى شيخ الأزهر وبابا الفاتيكان خمس سنوات من الانقطاع برحلة للشخصية الإسلامية البارزة هي الأولى من نوعها إلى عاصمة الكثلكة في العالم، وسط توافق على إعادة إطلاق الحوار وتعزيز التفاهم بين الأديان.
ذكرت إذاعة الفاتيكان أن البابا فرنسيس اجتمع مع شيخ الأزهر في لقاء “ودي للغاية استغرق قرابة الثلاثين دقيقة، تطرق خلاله الرجلان إلى أهمية هذا اللقاء الجديد الذي يندرج في إطار الحوار بين الكنيسة الكاثوليكية والإسلام. ثم تناول الجانبان مسألة الالتزام المشترك لمسؤولي ومؤمني الديانات الكبرى لصالح السلام في العالم ونبذ العنف والإرهاب فضلا عن أوضاع المسيحيين في إطار الصراعات والتوترات في الشرق الأوسط ومسألة حمايتهم.”
وبحسب الإذاعة، فقد أهدى البابا لشيخ الأزهر ميدالية شجرة زيتون السلام ونسخة من رسالته العامة “كن مسبحا” في حين ثمّن شوقي علام مفتي مصر، الزيارة التي قام بها الطيب إلى الفاتيكان قائلا إنها أتت في ” توقيت مهم، لأننا نحتاج إلى التقارب والتكاتف والتعاون مع الجميع من أجل نشر السلام والتسامح في العالم أجمع.
وقال الطيب ، إن الأديان السماوية “لم تنزل إلا لإسعاد الناس لا إشقائهم” مؤكدًا أن الأزهر يعمل بكافة هيئاته على نشر وسطية الإسلام، ويبذل جهودًا حثيثة من خلال علمائه المنتشرين في كل العالم من أجل إشاعة السلام وترسيخ السلام والحوار ومواجهة الفكر المتطرف، ولدينا مع مجلس حكماء المسلمين قوافل سلام تجوب العالم.