يتميز رمضان في مصر، بعادات خاصة لا يشاركها فيها أي دولة عربية أو إسلامية، وربما مصر هي من تصدر هذه العادات لباقي الدول، وعلى رأسها ياميش رمضان، الذي أصبح من أساسيات الشهر الكريم، على الرغم من أن رسولنا كان يفطر على شق تمرة.
في السابق كان من الممكن أن يتقبل المواطن البسيط هذه العادات، وينفذها كنوع من الترفيه، أو أن بعضها يساعده على امداد جسده بالطاقة اللازمة كي يكمل يومه بحيوية، ولكن الآن أصبح الأمر صعب جدًا، فأسعار الياميش فاقت قدرات المواطن المتوسط الدخل.
وهذا ما دفع مجموعة من الواعيين لشن حملة على جشع التجار، تحت عنوان “بلاها ياميش”، تنادي بمقاطعة ياميش رمضان، وأعدوه من العادات وليس الأساسيات، وقد حددوا أسباب المقاطعة في عدة نقاط: إن أغلب الياميش المطروح في الأسواق مستورد، والبنوك لن تدبر الدولار للمستوردين لاستيراده من دول (تركيا. إيران. الهند و غيرها)، واعتبروا الياميش سلع استفزازية،
وأوضحوا أن الشركات ستتجه للسوق السوداء، ومن المحتمل أن يصل الدولار إلى 20ج، ولفتوا إلى أن ذلك الإسراف من الممكن أن يتسبب في خراب البلد. كما أننا قادرين في الاستغناء عنهن وخاصة أننا في شهر الصيف، وهو شهر يتميز بأنواع الفواكه التي تساعد على الصيام، مثل: ” البطيخ، كانتلوب، خوخ، عصير ليمون، فراولة، موز بلدى، مشمش، التمر المصرى العجوة”،
ورأوا أن لذلك عدة فوائد أهمها:”دعم منتج و فلاح بلدى مش بدعم المستورد و تاجر العملة و المنتج الأجنبى، سيوفر لبلدى مليارات الدولارات، الفاكهة المصرية أحلى و أرخص و أكرم من الاستيراد”،
ومن جانب آخر، ذكروا أضرار الياميش الصحية ، حيث أنه به سكريات كثيرة و مواد حافظة.
وانتقد الإعلامية راندا الشريف، سلوك الشعب في استهلاكه حتى وغن كان مؤمن بالفكرة:”كل الناس اللى كاتبة منشوراتها دى هتلاقبها أول ناس جابت الياميش، دي ثقافة حتى معدومي الدخل بيشتروا”.
وقد وجه الأستاذ سيد خاطر رسالة إلى رئيس الجمهورية قائلًا:”شعبكم يتوجع ويئن بفعل ممارسات تجار الجُملة وتجار التجزئة، إرهابهم للمواطن يتجاوز إرهاب بيت المقدس دون مبالغة.
ننتظر الالتفات إلي معاناة الناس بإعلان الحرب علي فوضى الأسواق بكل الجدية ودون تباطؤ وبعيدًا عن المُسكنات”.
ونادى إسلام عبدالقادر، بمقاطعة المستورد بشكل عام:”لو بتحب بلدك بجد، اوعى تشترى مستورد إلا للشديد القوى، اوعى تشترى ياميش، مالها الفاكهة البلدى، ماله البلح والتمر والسودانى والتمرهندي الأسوانى، مالها الملابس المصرية، شجع منتجات بلدك، شجع الصناعة الوطنية”.
وقاد محمد جمال كشحت، عضو اتحاد الكتاب مصر، وعضو مجلس الأدباء والمثقفين والكتاب العرب، حملة مقاطعة الياميش بمحافظة الإسكندرية بعد أن تعاظمت أسعارها.