يحتفل العالم اليوم الثلاثاء الموافق الثالث من مايو باليوم العالمي لحرية الصحافة، ذلك اليوم الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قراراها رقم 48/423 الصادر عام 1993 وذلك بعد تبنيه من قبل المؤتمر العام لليونسكو عام 1991،والقاضي باختيار يوم الـ 3 مايو من كل عام يوما عالميا لحرية الصحافة.
وتري المنظمة المصرية لحقوق الانسان ، أنه في ذكري اليوم العالمي لحرية الصحافة يجب التأكيد على أن هذه المهنة مازالت تواجه بالعديد من المعوقات لعل أخرها كان واقعة اقتحام مبني نقابة الصحفيين للقبض على اثنين من الصحفيين هما عمرو بدر رئيس تحرير بوابة يناير ومحمود السقا الصحفي بالموقع ، وهي واقعة لما تشهدها نقابة الصحفيين منذ نشأتها على الإطلاق مما يمثل انتهاكاً صارخاً لحرية الرأي والتعبير في مصر وينذر بمستقبل قاتم لحرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة في الفترة المقبلة.
ولم يقتصر الأمر على هذا فحسب بل أن مهنة الصحافة مازالت تتعرض لانتهاكات خطيرة ، من خلال حبس الصحفيين بسبب آرائهم وصدور أحكام على آخرين وهي انتهاكات لم تتوقف رغم ثورتي الخامس والعشرين من يناير والثلاثين من يونيو.
وعليه تري المنظمة أنه في ذكري اليوم العالمي للصحافة ، نجد أن حرية الصحفيين على مدار العام الماضي لم تشهد أي تطور ملموس ، بل على العكس لقد شهدت الصحافة تدهورا واضحا وملموسا سواء في قضايا حبس الصحفيين أو إحالتهم للنيابة العامة.
وتطالب المنظمة بضورة تحسين أوضاع حرية الرأي والتعبير والصحافة في مصر بشكل عام من خلال الافراج عن كافة الصحفيين الذين يتعرضون للحبس بسبب آرائهم السياسية، وتعديل البنية التشريعية الخاصة بحرية الرأي والتعبير، حيث لم تشهد البيئة التشريعية تعديل في منظومة القوانين الناظمة لحرية العمل الصحفي ومنها القانون رقم 96 لسنة 1996 وقانون المطبوعات رقم 20 لسنة 1936 وغيرها من القوانين مثل القانون رقم 121 لسنة 1975 الخاص بحظر استعمال أو نشر الوثائق الرسمية ، القانون رقم 35 لسنة 1960 بشأن الإحصاء والت عداد ، القانون رقم 313 لسنة 1956 المعدل بالقانون 14 لسنة 1967 بحظر نشر إيه أخبار عن القوات المسلحة.
وفي هذا السياق تطالب المنظمة بضرورة ضمان واحترام حرية الصحافة من خلال تعديل البنية التشريعية المنظمة للعمل الصحفي في مصر، على أن يصاحب ذلك في الوقت نفسه وضع إطار وميثاق شرف لحقوق وواجبات الصحفيين أثناء عملهم حتى لا يكون الصحفيين عرضة للانتهاك والتضييق.
من جانبه أوضح أ.حافظ أبو سعده رئيس المنظمة أن حرية الصحاقة هي مقياس على الحقوق والحريات العامة في البلاد، وعليه يجب كفالة حرية الصحافة وحمايتها وضمان تمتع الصحفيين بحقوقهم وحرياتهم الأساسية المكفولة بموجب الدستور والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وأضاف أبو سعده أنه في ذكري اليوم العالمي لحرية الصحافة يجب على الحكومة المصرية أن تعمل على كفالة احترام واستقلالية الصحافية ، ووضع إطار مهني لوسائل الإعلام لكي تقوم من خلاله بممارسة دورها المنشود في نقل الرأي وطرح الحوار المجتمعي بين المواطنين لتكون مؤشرا للحكومة.