تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية بعيدين للقديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية: أحدهما عيد استشهاده يوم 30 برمودة الموافق 8مايو من كل عام ،والثاني يوم 30 بابة الموافق 9 نوفمبرمن كل عام وهو تذكار تكريس كنيسته وظهور رأسه بمدينة الاسكندرية.
والقديس مرقس الرسول هو احدالسبعين رسولا وكاتب الأنجيل الثاني من الأناجيل الاربعة،وبعد ان حل الروح القدس على التلاميذ صار من نصيب القديس ان يبشر في بلاد مصر وشمال أفريقيا.
والقديس مرقس الرسول هو احدالسبعين رسولا وكاتب الأنجيل الثاني من الأناجيل الاربعة،وبعد ان حل الروح القدس على التلاميذ صار من نصيب القديس ان يبشر في بلاد مصر وشمال أفريقيا.
أسس الكنيسة القبطية وهى التى تعرف بكنيسة الإسكندرية وهو أول بطريرك لها.وقد سمى جميع البابوات من بعده خلفاء القديس مرقس وكرسى البطريركية يسمى بالكرسى المرقسى نسبة الى القديس مرقس وقد استشهدفى سنه 68م
وظل جسد القديس مارمرقص ورأسه معا في تابوت واحد موضوعا في كنيسته وهي كنيسة ببوكاليا البقرمنذ يوم الشهادة سنة 68م حتى عام 644م .
وظل جسد القديس مارمرقص ورأسه معا في تابوت واحد موضوعا في كنيسته وهي كنيسة ببوكاليا البقرمنذ يوم الشهادة سنة 68م حتى عام 644م .
وعندما حدث الانشقاق الخلقيدونى سنة 451م استولى الروم الملكيون على الكنائس القبطية و منها كنيسة القديس مامرقس ببوكاليا . فأصبح جسد القديس مارمرقس تحت تصرف الروم اللأرثوذكس .
و في عام 664 م (وقت الفتح العربى ) حاول أحد البحارة سرقة رأس القديس و أخذها في مركب إلا أن المركب لم تستطيع مغادرة الميناء إطلاقاً بالرغم من محاولة البحارة . و عتد تفتيش المركب أخرجوا رأس القديس فاستلمها البابا بنيامين (38) و بنى كنيسة عظيمة بالأسكندرية للأقباط و و ضعت فيها رأس مارمرقس . و تنقلت رأس مارمرقس من مكان إلى أخر حتى استقرت أخيراً في القرن الثانى عشر بالكنيسة المرقسية بالأسكندرية و ذلك أيام البابا بطرس السادس (104) .
أما بالنسبة للجسد فقد وقعت كنيسة بوكاليا – كما ذكرنا – تحت يد الروم الملكيون و في سنة 829م سرق الجسد من الكنيسة إلى البندقية و هكذا انفصلت الرأس من الجسد .
بعث قداسة البابا كيرلس السادس إلى قداسة البابا بولس السادس بابا روما برسالة يطلب فيها إعادة جزء من جسد مارمرقس الرسول وذلك بمناسبة الاحتفال بمرور تسعة عشر قرنًا على استشهاد القديس، وكذلك بمناسبة تأسيس الكاتدرائية المرقسية الكبرى بأرض الأنبا رويس بالعباسية بالقاهرة لتكون مقرًا للجسد المقدسوقد استجاب بابا روما إلى الطلب ، فسافر وفد من الكنيسة القبطية على متن طائرة خاصة إلى روما قدمتها شركة الطيران العربية وحملت الوفد المكون من عشرة من الآباء المطارنة والاساقفة وثمانين أرخنا من أراخنة الشعب .
وقد احتفل فى الفاتيكان بتسليم الجسد لمبعوثى قداسة البابا كيرلس السادس يوم 22 يونية فى قاعة العرش بالفاتيكان . وعادت الطائرة الخاصة المحملة بجسد مارمرقس والبعثة القبطية مساء الاثنين 24 يونية سنة 1968 ، وكان قداسة البابا كيرلس فى المطار وعدد غفير من الشعب القبطى فى استقبال رفات القديس العظيم . ويصف الذين حضروا هذه المناسبة الخالدة أن لحظة وصول الطائرة إلى سماء المطار ظهرت أجسام روحانية تشبه الحمام ، وبعد هبوط الطائرة تقدم البابا كيرلس بين الحان الشمامسة وتسابيحهم وصعد سلم الطائرة حيث استلم جسد مار مرقس وحملة فى اكرام الى الكاتدرئية المرقسية بالازبكية
و في صباح يوم الثلاثاء 25 يونيه 1968م احتفل رسمياً بافتتاح الكاتدرائية الجديدة بحضور عدد كبير من الرؤساء و الآباء المطارنة والاساقفة .
ثم في الساعة السادسة من صباح يوم الأربعاء 26 يونيه سنة 1968م بدأ الاحتفال الديني الطقسي بافتتاح الكاتدرائية المرقسية الجديدة بدير الأنبا رويس بالعباسية بالقاهرة، فجاء قداسة البابا كيرلس السادس بسيارته يحمل صندوق رفات القديس مارمرقس من الكاتدرائية المرقسية بالازبكية التي ظل موضوعًا بها لمدة ثلاثة أيام حتى وصل إلى الكاتدرائية المرقسية الكبرى بالعباسية حيث دقت أجراسها دقات مدويه وتقدم الموكب يحيط به المطارنة والأساقفة والكهنة والشمامسة إلى أن صعد البابا إلى الكاتدرائية الجديدة، ووضع الصندوق بكل إجلال على مائدة خاصة في شرقية الهيكل وبدأت مراسم القداس الالهى الذي خدمه قداسة البابا كيرلس السادس واشترك معه مارأغناطيوس يعقوب الثالث بطريرك إنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس وعدد من المطارنة الأقباط والأثيوبيين والسريان والهنود الأرمن الأرثوذكس، وحضرة الإمبراطور هيلاسلاسى الأول إمبراطور اثيوبيا والكاردينال دوفال رئيس البعثة البابوية الرومانية وكثير من رؤساء الأديان والمطارنة والأساقفة ورجال الدين من مختلف بلاد العالم ونحو عشرة آلاف من الشعب وما أن انتهى القداس حتى نزل البابا كيرلس يحمل الرفات ومعه الإمبراطور وبطريرك السريان الأرثوذكس ورؤساء الكنائس في موكب كبير واتجه إلى مزار القديس مارمرقس الذي كان قد سبق إعداده تحت المذبح الرئيسى للكاتدرائية
وأوضع الصندوق المزخرف والذى يحمل الجسد المقدس في القبر الرخامي وغطس بلوحة رخامية كبيرة وسط الترتيل والأناشيد وقد شهد جيران الكنيسة (مسحيين ومسلمين ) الذين يقطنون بجانب الكاتدرائية نوراً عجيباً فى احدى قباب الكنيسة وظهر حوله اجسام روحانية
وقد اعتمد قداسة البابا كيرلس ايام ( 22 يونية – 15 بؤونه ) ، ( 24 يونية – 17 بؤونه ) ، ( 25 يونية – 18 بؤونه ) ، ( 26 يونيو – 19 بؤونه ) اعياد سنوية مسجلة بسنكسار الكنيسة .