رئيس التحرير
يوسف سيدهم

القهوة سمراء العالم المدللة ، والشاي هدية الصين 

أماني عايد

0
المشاهدات
 
 
يعد الشاي والقهوة من أكثرالمشروبات الشعبية حول العالم ، والاكثر تأثيراً علي أمزجة ملايين البشر بإختلاف ثقافاتهم ومستوياتهم المعيشية ، حيث يحتل كلا من الشاي والقهوة المرتبة الثانية بعد الماء.
فمنذ ستة قرون مضت انطلق الشاي والقهوة الي العالم  بل وأصبحا جزءاً مهم من اقتصاد العالم أيضاً.
يحتسي العالم نحو 5 مليارات من أكواب القهوة والشاي يومياً ، منها 1.5 مليار كوب من القهوة ، و3.5 مليار كوب يومياً من الشاي.
 
الشاي ..هدية الصين للعالم :-
 
يعد اكتشاف الشاي اقدم عهداً بكثير جداً من القهوة ، فقد انتقل الشاي من الصين الي اليابان في ق ال7 الميلادى ، وبقي الشاي محاصراً في شرق آسيا حتى القرن ال10 الميلادي حتى عرفه العرب .
لم يسمع الاوروبيون بالشاي الا بعد العرب بنحو 6 قرون من الرحالة الشهير ماركو بولو.
فبقي الشاي منتصراً علي القهوة حتى ق ال20 في انحاء الشرق الاقصي وبعض البلدان العربية وتركيا وانكلترا .
وصل الشاي بعد القهوة الي اوروبا بعشر سنوات ، وكان ظهوره عل استحياء في مقهى لتوماس غارواي سنة 1660 م.
في عام 1768 م اغرقت شركة الهند الشرقية إنجلترا ب 10 ملايين رطل من الشاي ، لتكرس الدوقة آن أوف بدفورد بعدها عادة شرب شاي الخامسة مساءٍ.
فأصبحت انجلترا البلد الاوروبي الوحيد الذي ينتصر فيه الشاي علي القهوة.

ويبلغ الانتاج العالمي للشاي خلال العام الماضي وحده بنحو 5.2 مليون طن ، ومن المعروف أن شجرة الشاي تنبت في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية ،وتهدى للعالم نحو 3 آلاف نكهة مختلفة ، يعد أفضلها هو ماينبت في المرتفعات ، كما في دارغيلنغ شمال شرق الهند، التى تنتج واحد من أغلي أنواع الشاي في العالم.
تتصدر الصين والهند وسريلانكا قائمة الدول المنتجة للشاي في العالم بنسبة 70% ,
ويقدر استهلاك الامارات وحدها من الشاي نحو 85% خلال السنوات الماضية.
وللشاي أنواع عديده فمنه الاسود والاخضر والابيض والبرتقالي الهولندى والذهبي الناعم.
ويعتبر المصريون من أكثر من دللوا الشاي بتسمياتهم الطريفة له والمتعددة فأطلقوا عليه الشاي الكشري وشاي علي ميه بيضا وشاي في الخمسينه وغيره ، وعند الاتراك الشاي الياقوتي الاحمر هام جداً فالحياة دون شاي لديهم كالليل دون قمر، وفي الشام يكفيك ان تقول “أكرك عجم” لتحصل علي افضل انواع الشاي.

القهوة ..السمراء المدللة :-
 
يبدأ تاريخ القهوة بحكاية أسطورية ؛ فقد كان الراعي اليمني الذي يرعي أغنامه في جبال الكافا الاثيوبية الوعرة ، له الفضل في اكتشاف سر تلك الثمار اليانعة منذ القدم و لم يكن يخطر بباله ما سيحدثه إكتشافه من ثورة مزاج البشرية ، جاء ذلك عندما دفعه فضوله لمعرفة سر ابتهاج خرافه وانتعاشها كلما قضمت من هذه الثمار ، قبل أن يمضغها ويلمس عتبات النشوة.
فإنتقلت حبوب البن من الساحل الافريقي الي اليمن لتزدهر هناك ، فإكتسبت من نسائم المخا علي ساحل البحر الاحمر ، مزيج محير من عبق الكاكاو والفواكه والتوابل لتأخذ اسماً جديداً وهو “الموكا”.
حتى انتشرت بعد ذلك في الحجاز ودمشق والقاهرة والقسطنطينية ومنها الي اوروبا ، بزراعتها البن في مستعمراتها في آسيا وأميركا الجنوبية ، وفي منتصف القرن ال19 تربعت البرازيل علي عرش البن في العالم.
وتعد القهوة ثاني أعلي سلعة متداوله في العالم بعد النفط وتقدر القيمة الاجمالية لهذا القطاع في عام 2012 بنحو 173.4 مليار دولار وفقاً لمنظمة البن العالمية ، ويقدر الانتاج العالمى من القهوة حتي 2014 نحو 9 ملايين طن تقريباً.
  ويوجد أكثر من 70 بلد حول العالم منتجة للبن وتتقدمها قائمة طويلة من كبار المصدرين العالميين مثل البرازيل وفيتنام وإندونيسيا وكولومبيا وإثيوبيا والهند والمكسيك.
وتعد أميركا هي أكبر مستهلك للقهوة في العالم بنسبة 45% ، والدول الاسكندنافية فهي أكبر المستهلكين من القهوة للفرد في العالم.
وتشير الاحصاءات الي أن استهلاك القهوة يتضاعف في منطقة الشرق الاوسط ، فحسب غرفة التجارة العربية البرازيلية زادت نسبة شحن القهوة الي الدول العربية بنسبة 75% في النصف الاول من العام الماضي ، لتبقي القهوة سمراء العالم المدللة.

أخبار متعلقة

الحد‏ ‏الأدني‏ ‏للأجور‏ … ‏كيف‏ ‏سينطبق‏ ‏علي‏ ‏القطاع‏ ‏الخاص‏ ‏؟

المزيد

الأكثر مشاهدة

العدد الأسبوعي