ترأس قداسة البابا الأنبا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية مساء اليوم السبت ٧ مايو ٢٠١٦ عشية عيد استشهاد القديس مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية بالكاتدرائية المرقسية بمحطة الرمل بالأسكندرية، وقام قداسته بعمل الحنوط لتطييب الأنبوبة التي تحوي جزء من رفات القديس، وشاركه في الصلاة نيافة الحبر الجليل الأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس قطاع المنتزه بالأسكندرية والمسؤول عن خدمة الشباب والقس أبرام اميل راعي الكنيسة المرقسية وسكرتير مجلس كهنة الإسكندرية والقس أنجيلوس أسحق والقس أمونيوس عادل سكرتارية قداسته وعدد كبير من مجمع الأباء الكاهنة الإسكندرية.وقرأ قداسة البابا الأصحاح السادس عشر من أنجيل معلمنا مارمرقس البشير العدد 9 من الأصحاح.
وألقى قداسة البابا عظة عشية القديس مارمرقس حول شخصية القديس مارمرقس ونشأته وكرازته وكيف أنه كان شخص له هدف ورؤية واضحة متمثلاً برب المجد يسوع المسيح الذي كان واضحاً في هدفه وهو الصليب والفداء، وأشار قداسة البابا الي أربعة مشاهد هامة في حياة مارمرقس
أولها أنه كان صاحب هدف في تكريسه فهو من أسرة طيبة غنية ولكنه كان صاحب هدف واضح في حياته وهو التكريس، وكرر في إنجيله كلمة الوقت ٤٢ مرة وهذه دلالة هامة علي أهمية الوقت في حياته وأول علامة في التكريس الناجح هو استغلال الوقت لأن الوقت المفقود لا يمكن تعويضه.ووقت الإنسان وزنه هامه في حياته فكان القديس مارمرقس يعي جيدا الوقت وهذا يعلمنا أهمية الوقت في حياتنا فعندما نذكر حياة القديس مارمرقس نتذكر هذه الفضيلة وهي تقدير قيمة الوقت.
والمشهد الثاني في حياة القديس مارمرقس أنه كان صاحب هدف في خدمته فلما دخل الأسكندرية جاء علي أقدمه من ليبيا الي مدينة الإسكندرية ووجد مدينة الإسكندرية مدنية عالمية بها ثقافات متعددة ولكنه وضع ثقته في تدبير الله وكيف أن الله يدبر له طريق الكرازة بها وبدأت كرازة مارمرقس بلقاء مع إنيانوس الإسكافي الذي عرف السيد المسيح والإيمان المسيحي من مارمرقس بتدابير الله وأصبح البطريرك الثاني وبدأت تتأسس كنيسة الإسكندرية.
والمشهد الثالث في حياة القديس مارمرقس أنه كان صاحب هدف في إنجيله فهو سجل أول إنجيل ومن سمات إنجيل مارمرقس سرعة وتلاحق الأحداث، وتميز الإنجيل بأن أول آية في البشارة هي بمثابة عنوان للإنجيل كله بدء إنجيل (أي الأخبار المفرحة) يسوع المسيح ابن الله، وقدمه لليهود الذين كانوا ينتظرون المسيح والأمم الذين كانوا ينتظرون ابن الله فهو كان واضحاً محدداً في عرض الخلاص وفداء السيد المسيح.وحوي أنجيل مارمرقس علي كافة معجزات السيد المسيح فكان يكتب للرومان والرومان هم من يهتمون بالوقت وناس عملين فتسجيله لمعجزات السيد المسيح في أنجيله كان علامة قوة