قام وفد من الكنيسة الكاثوليكية في الولايات المتحدة بزيارة إلى شمال العراق، ترأسه الكاردينال تيموثي دونالد، رئيس أساقفة نيويورك ورئيس جمعية رعاية الشرق الأدنى الكاثوليكية CNEWA، يرافقه المطران وليم مورفي، رئيس أبرشية مركز روكفلر بنيويورك.
و نقلاً عن الاب رفعت بدر قال: ان الوفد قضى من 9 و حتى 11 ابريل في إقليم كوردستان، منطقة الحكم الذاتي في شمال العراق. وعندما اجتاح تنظيم “الدولة الإسلامية” مدينة الموصل وقره قوش عام 2014 فرّ أكثر من 125 ألف مسيحي، وغيرهم من الأديان الأخرى، إلى بر الأمان في كوردستان. حيث سارعت جمعية CNEWA بمساعدة الكنائس المحلية ببناء المساكن والعيادات والمدارس.
وقال المطران شليمون وردوني، الأسقف المساعد في بغداد، خلال قداس أقيم في كنيسة بلدة اينشكي، بالقرب من مدينة دهوك: “لقد أتيتم للاستماع إلى إخوتكم وأخواتكم في العراق الذين يعانون ظروفاً صعبة جداً”، “رجاءً، لا تنسونا”. وأضاف “نحن لا نريد شيء. فالعراق غني جداً، لكنه اليوم فقير جداً. نحن نريد فقط استعادة حقوقنا، في العودة إلى بيوتنا وقرانا”.
وخاطب الأسقف الكلداني الكاردينال دونالد بالقول: “نحن بحاجة إلى سامري صالح جديد، وهذا السامري هو أنت، إلى جميع من أتوا برفقتك. نشكرك ونشكر شعبك، لأنكم فعلتم لنا الكثير، من خلال صلواتكم ومساعداتكم. لكني أسألك أن تطلب من حكومتك أن تحلّ السلام في بلدنا. من فضلك أخبر رئيسك أن أطفالنا وشبابنا يريدون أن يعيشوا بحرية. لترافقك تمنياتنا الجيدة لمؤمنيك. رجاءً لا تنسونا”.
من جانبه، قال الكاردينال دونالد في عظته، مخاطباً المؤمنين: “إنكم تعانون بالابتعاد عن منازلكم وعائلاتكم. إنكم تسيرون برفقة يسوع. لكن، لا يمكننا أن ننسَ أن الفصح ينتصر دائماً على الجمعة العظيمة. القيامة دائماً تنتصر على الصليب”. تابع “إن يسوع هو حي دائماً في المحبة والإحسان، لقد رأينا يسوع حياً في المستشفيات والعيادات ومخيمات اللاجئين والمدارس والرعايا”. وخلص إلى القول: “نحن نعلم معاناتكم، ولا يمكننا أبداً أن ننساكم”.
كما شارك الوفد في قداس آخر في أحد مخيمات النزوح في بلدة عنكاوا، على مشارف أربيل، يوم 11 ابريل. وقال بطريرك السريان الكاثوليك إغناطيوس الثالث يونان في عظته: “نشعر بالامتنان الشديد لهذا التضامن الأخوي الذي تحملونه. ونحن جميعاً على أمل أن تتدخلوا لدى حكومتكم، ولأولئك من لهم الكلمة على الساحة الدولية، بأن يكونوا مؤمنين للمبادىء التي قامت عليها بلدكم، والتي تتضمن حق جميع الناس، ولكل إنسان، في العيش بحرية وكرامة”.