كيف نحمى أبنائنا من التحرش الجنسى ؟
ظهرت فى الأونة الأخيرة ظاهرة تعد من اخطر الظواهر التى تهدد اى مجتمع وتدمر كيانه فظاهرة التحرش بالأطفال و خاصة فى المدارس والحضانات من أكثر الظواهر التى تهدد اى مجتمع وتضربه فى الصميم ، فالتحرش بالأطفال هو تدمير لكيان الطفل وتجعلة محطم نفسيا غير قادر على مواجهة المجتمع ، مكسور وجدانيا،ومن الممكن ان يتحول الى متحرش أو انسان غير سوى أو منطوى وعن هذة القضية تحدثت وكنى مع الدكتورة إيمان عزت رئيس فريق حماية عن ظاهرة التحرش وكيفية الوقاية والدور التوعوى الذى يجب ان نقوم بة كأهل تجاه الأطفال
-التحرش ظاهرة تترك اثر كبير فى نفسية الأطفال كيف نتجنب حدوث ذلك؟
ان الوقاية من خطر التحرش أيسر من علاج أثار التحرش التى تشكل وجدان الأطفال وتترك اثار سلبية فى نفوسهم وهو هدف فريق حماية ، فالوقاية خير من العلاج لذلك فكرنا باستخدام الأشكال الكرتونية والأغانى لتوصيل المعلومة وتوعية الأطفال من الإيذاء الجسدى الذى يمكن ان يتعرضوا له
كما ان الأهل لهم دور كبير فى تقوية جسور الثقة ، فهم مصدر الأمان والمعرفة ،فيجب ان يكون هناك حديث يومى بين الطفل واهله لمعرفة ماذا يحدث مع الطفل خلال اليوم المدرسى فالأهل لهم دور توعوى فى حياة اطفالهم وتوخى الحذر من اى افعال غريبة تثير الشك والريبة وتعرضهم لخطر التحرش
ما الذى يفعلة الطفل اذا تعرض للتحرش؟
ان الطفل الذى لدية توعية يكون لدية خلفية للدفاع عن نفسة ،والتصرف فى المواقف الصعبة ويكون لدية ثقة بنفسة ليواجة المتحرش ويصرخ ويبتعد عنه ،ولكن اغلب الأطفال الذين ليس لديهم توعية اذا تعرضوا للتحرش يصعب عليهم التصرف فى تلك المواقف وفريق حماية يطوف فى كثير من الأماكن لتوعية اكبر عدد من الأطفال ليعطيهم الثقة والمعرفة والتوعية اللازمة اذا تعرضوا لإيذاء جسدى
كيف يكتشف الأهل ان الطفل تعرض للتحرش؟
اذا حدث تغيير فجائى فى سلوك الطفل واصبح منطوى وكثير البكاء ويحلم بأحلام مزعجة ويرفض الذهاب لأماكن كان يعتاد الذهاب اليها، او يقابل شخص بعينة، وايضا التبول اللاارادى كما ان الطفل يقدم رسائل تحذيرية غير مباشرة مثل انه يرسم رسمة معينة ويكررها، وايضا وضوح كدمات فى المناطق الحساسة او بقع دم فى ملابسة فيجب ان تنتبة لتلك الأمور ولا نعتبر ذلك امر عادى
ماذا يفعل الأهل اذا تعرض الطفل للتحرش؟
اولا يصدق الأهل الطفل ولا يلقوا علية باللوم بل يجب احتضانة فى تلك اللحظة لتخفيف الخوف بداخلة وحتى يشعر بالأمان وطمأنتة ان الأيذاء لا يتكرر وانهم يستطيعوا حمايتة وان من قام بالفعل سوف يعاقب عقاب عسير وكما يجب عرضة على اخصائى نفسى حتى لا تتطور حالته
هل الطفل الذى تعرض للإيذاء الجسدى او التحرش من الممكن ان يرجع لحالتة الطبيعية؟
على حسب نوع الإيذاء الجسدى الذى تعرض له الطفل سواء كان تلامس للمناطق الحساسة او اغتصاب كامل وايضا على حسب المتحرش وعلاقته بالطفل فعندما يكون مصدر الحماية مصدر للإيذاء الجسدى يكون من الصعب ان يتعافى الطفل نفسيا بل يتحول الى معتدى ومنتقم لكل من حوله
لماذا يتم التحرش بالطفل وهل هى حالة مرضية وهل لها علاج؟
هناك نوعان من المتحرشين شخص يكون لدية مرض يدفعة للتحرش بالطفل وشخص يكون لدية كبت جنسى يتم تفريغة فى اى شخص امامة سواء كان طفل او غيرة ،ومريض التحرش بالأطفال يصعب علاجة الا اذا اراد هو العلاج ولكن من الصعب ان يعترف انه متحرش بالاطفال
كيف يتم التحرش بالأطفال فى غياب الأهل فى المدارس او الحضانات او غيرها من الأماكن؟
المتحرش بالأطفال يكون شخص اجتماعى وغالبا يكون محبوب من الأطفال ويختار فريستة بعناية فائقة اما ان يكون طفل منطوى ومنعزل او عنيف يصعب تصديقة ويستدرجة حتى يتمكن من ايذائة جسديا والتوعية فى هذة اللحظة مهمة جدا الا ينساق الطفل وراء احد ويحافظ على جسدة وخصوصيتة
كيف نتصدى لظاهرة التحرش بالأطفال ؟
ان يكون هناك عقاب ورادع قوى ير جع المجرمين الذين يتحرشون ويكون هناك قوانين صارمة ومفعلة والتوعية هى التى تحمى من خطر الإيذاء الجسدى ومهما كان فريق حماية يبذل قصارى جهدة لتوعية الأطفال ولكن لا يغطى توعية أطفال مصر فيجب على وزارة التربية والتعليم استحداث منهج لتوعية الأطفال من خطر التحرش بالأستعانة بالمتخصصين فى الشئون التربوية