يا ريتني أعرف إيه هو اللي جوا ابني؟بيحس بإيه؟وإزاي بيشوف العالم حوله؟كل هذه التساؤلات وغيرها تدور في أذهان آباء وأمهات الأطفال التوحديين أو الأوتيزم ونحن نحتفقل في شهر أبريل بالطفل الذاتويالتوحديعلي مستوي العالم,بهدف تسليط الضوء والتوعية بأعراض هذا الاضطراب,حيث يعد الأوتيزم واحدا من أكثر الاضطرابات غموضا التي تصيب الأطفال في العالم,وكثيرا ما يتساءل العديد من القراء ممن لديهم طفل توحدي في تواصلهم مع بابإحنا معاكحول ما الذي يمكن أن يفعلوه مع أبنائهم إذا ما اكتشفوا إصابتهم بالأوتيزم.. ونحاول في هذا العدد أن نطرح بعض الأشياء المهمة التي يجب ألا يغفلها أسر الأطفال التوحديين في تعاملهم مع أبنائهم.
تحدثنا إلي ناهد ألفونس أخصائية تخاطب بسؤال ما الذي ينبغي أن يضعه الآباء والأمهات في اعتبارهم في تعاملهم مع ابنهم التوحدي داخل المنزل فقالت:هناك بعض الأسر تعتمد في تعاملها مع الطفل التوحدي علي إلحاقه بمركز متخصص وفقط دون أن تهتم بالعديد من التفاصيل الحياتية اليومية معه داخل المنزل بالرغم من أن دور الأسرة أثناء تواجد الطفل في المنزل مهم للغاية ومن أكثر الأمور التي يجب الالتفات إليها ومحاولة إكسابها للطفل هي المبادرة, خاصة وأن هؤلاء الأطفال ليس لديهم مبادرة إلا إلي الشيء الذي يحتاجون إليها بإلحاح.وعادة هذه الأشياء تكون قليلة مثل مشاهدة الكمبيوتر وأفلام الكارتون ..,الخ وإذا استمر الأهل مع الطفل في الأشياء التي يحتاجها بإلحاح وفقط وتناسوا أو تجاهلوا الأمور الأخري فهذا الأمر يعد مشكلة كبيرة تجعل الطفل مع الوقت يفتقد الكثير من المهارات الحياتية ومهارات التفكير والتواصل لأن الأساس في تعلم واكتساب هذه المهارات هو المبادرة لدي الطفل.
كما يمكن للأم أن تبدأ في تعليمه الأشياء التي يبادر هو بطلبها أو يبدي أي رغبة في تعلمها.. فعلي سبيل المثال يمكنها أن تقوم بتعليمه مهارة اختيار ملابسه التي يرتديها حتي لو في المرات الأولي لم يبد الطفل أي اهتمام ولكنه بعد تكرار هذا الأمر عدة مرات سيكتسب هذه المهارة في رعاية الذات.
أضافت ناهد ألفونس قائلة:علينا أيضا ألا نغفل دور العلاج الوظائفي للطفل من خلال تدريب حواسه حيث أن الطفل التوحدي قد تكون لديه بعض الحركات لايفهمها الأهل مثل أنه يضع يده علي أذنيه عند سماعه بعض الأصوات أو أنه يمشي علي أطراف أصابعه بالإضافة لبعض الحركات النمطية الأخري.
هذه الحركات عادة يفعلها الطفل التوحدي لأنه يريد الابتعاد عن أشياء تزعجة وتتعبه والأهالي كثيرا لايفهمون ذلك,لكن عليهم أن يضعوا أنفسهم مكان طفلهم حتي يشعروا بما يشعر به وأن يدركوا علي سبيل المثال كيف نسمع نحن الأصوات من حولنا وكيف يسمعونها هم ..الخ,حيث أن الطفل التوحدي كل شيء يصل إليه وكأنه ضخم ومخيف حتي الأصوات من حوله,فحينما تكون هناك أصوات حول الطفل تصل إليه عالية بشكل مبالغ فيه تجعله منزعجا ويضع يده علي أذنه ولايريد أن يسمعها فهي عالية ومخيفة بالنسبة له ولايستطيع احتمالها.
واستطردت بقولها إذا كان لدينا نحن الشعور بما يشعره هذا الطفل في هذا الحين نستطيع أن نتفهم تصرفاته ونحاول أن نوفر له البيئة المناسب التي لا تسبب له الانزعاج والمشاكل,كذلك الحال بالنسبة إلي المشي علي أطراف الأصابع فهي تتعلق بشعوره بالأرض من تحت قدميه وتحتاج إلي إجراء بعض التمرينات الرياضية للقدم لتساعده علي المشي بشكل أفضل.
لكن إذا تعامل الوالدان مع هذه التصرفات علي أنها أمر منفر ولايقبلونها ودائما ما ينتهرونه عليها فقد يؤدي ذلك إلي مزيد من انطواء الطفل وتقوقعه حول نفسه.
وهناك طريقه التقليد والمحاكاة أيضا في التعامل مع بعض الحركات النمطية للطفل ومحاولة تغييرها تدريجيا كأن يقوم الوالدان بتقليد الطفل في حركاته النمطية وتدريجيا يحاولون أن يقوموا بحركات مختلفة حتي يبدأ الطفل في تقليده للحركات الجديدة ويحد ذلك من حركاته النمطية التي يقوم بها بشكل دوري.
=======
مساهمات الخير
1000 جنيه – يوسف
300 جنيه – سهام رمزي