استقبل قداسة البابا تواضروس الثاني الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين بالمقر البابوي بالكاتدرائية اليوم بالمرقسية بالعباسية والوفد المرافق له ..
حيث بدأت أمس زيارة العاهل البحريني الثلاثاء للقاهرة، وهي الزيارة الاولي لجلالة الملك للمقر الباباوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية ، وقام البابا بإلقاء كلمة الترحيب له وللوفد المرافق كما اعرب عن سعادته لزيارته الاولى وقال اننا فرح كثيرا بالعلاقات الطيبة بين دولتى مصر والبحرين على مستوى القيادات الرئيس السيسى وجلالة الملك حمد بن عيسى وعلى المستوى الشعبي بين شعبي مصر والبحرين.
كما نحمل ذكريات طيبة لمملكة البحرين من خلال أبنائنا المصريين هناك وكذلك أبنائنا الأقباط الذين يحكون لنا عن سماحة البحرين . .
وهناك مصريون لهم أكثر من 30 سنه هناك وصارت البحرين بمثابة وطنهم الثاني. والمصريون يجدون القلوب المفتوحة والمحبة الفياضة من جلاله الملك.
وكما نثمن موقف البحرين فى احتضانها للمصريين جميعا وكذلك افتتاح وتسهيل إنشاء كنائس لخدمة كل الطوائف هناك. وأعلم أن البحرين تحتضن جنسيات و أديان كثيرة كما نذكر المواقف الإيجابية الكثيرة لمملكة البحرين فى وقوفها مع مصر فى الأزمنة الصعب ..
وسعداء بتصريحات الرئيس السيسي أن الحكومة المصرية والشعب المصرى تقف مع جلالة الملك وشعب البحرين وتسانده ، واشار فى حديثه الى تاريخ عصر الكنيسة القبطيبة بمصر، ان الكنيسة المصرية بدأت على يد مارمرقس الرسول. والإسكندرية أول مدينه نالت الإيمان المسيحي وهى من أقدم كنائس العالم و التسمية الرسمية لنا هى بابا الاسكندرية بالرغم من أن المقر هنا فى القاهرة.
والكنيسة مؤسسة روحية بالدرجة الأولى وهى كنيسة وطنية و هى المؤسسة الوحيدة التى لم تحتل عبر 20 قرن من الزمان ولنا كنائس فى معظم بلاد العالم.
نحن هنا نتمتع بعلاقات طيبة مع كل أطياف المجتمع ومع الرئيس والحكومه وفضيلة الإمام صديق شخصي لنا ولنا علاقات طيبة معه ، ونحاول أن نعمل معا ونبنى بلادنا ونكون بالحقيقة رسل سلام فى المنطقة.
فرحتنا النهاردة فرحة كبيرة و زيارة جلالتك غالية علينا وباسم الكنيسة والأساقفة والخدام نرحب بجلالتك و بكل الوفد المرافق..
ثم بدا الملك كلمته بباية من القران ،يقول الله تعالى :” يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ”
و “وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَىٰ ۚ ذَٰلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ
ثم اعرب جلاته عن مدى السعادة بهذه الزيارة ، وأرى التماسك الوطني بين أهل مصر عبر مؤسستين عريقتين لهما كل التقدير و الاحترام داخل مصر وخارجها وهما الأزهر والكنيسة. وإذ نلتقي بكم اليوم نثمن دور الكنيسة عبر التاريخ فقد سجلت مواقف مشرفة وتعانقت منارتها مع منارة الأزهر الشريف نؤكد احترامنا لجهد كنيستكم الفاضلة بنشر ثقافة السلام و الإخاء والتعايش والمحبة.
وقد عرفت مملكة البحرين التعدد والتنوع منذ القدم ونحن تؤكد على مسيرة المواطنين و كفالة الحريات الدينية. كما نثمن اليوم دور الكنيسة فى ترسيخ قيمة التسامح ونشر المحبة والسلام. سائلين الله أن يحفظ مصر وأهلها جميعا .
اختتم اللقاء بتبادل الهدايا التذمارية بين جلالة الملك والبابا تواضروس