أقيمت صباح أمس صلاة الجناز علي روح أبينا القمص يوسف أمين كاهن كنيسة القديسين أباكير ويوحنا الأثرية بمصر القديمة وذلك بكنيسته التي خدم فيها بروح المحبة والوداعة والحكمة بحضور صاحبا النيافة الأنبا دانيال أسقف المعادى ودار السلام و البساتين والأنبا يوليوس الأسقف العام لكنائس مصر القديمة والمنيل وفم الخليج وبمشاركة القمص سرجيوس سرجيوس وكيل عام البطريركية المرقسية بالقاهرة ومجمع كهنة مصر القديمة ولفيف من اباء مجمع كهنة ايبارشتي المعادي والجيزة وعدد من رهبان دير الشهيد العظيم مارمينا العامر بمريوط بالإضافة إلى جمع غفير من شعب المنطقة وخارجها جاء ليودع هذا الأب المحبوب.وخلال كلمته نقل نيافة الانبا يوليوس تعزيات قداسة البابا تواضروس الثاني الذي بعث أمس برسالة عزاء ومواساة للأسرة وابنائه ومحبية في كل مكان، وأكد نيافته أن خدمة هذا الاب الوقور أتسمت بالمحبة والطاعة والتواضع فلم يرد سائلاً أو طالباً أتي إليه مضيفاً انه بعد تولي نيافته مسئولية مصر القديمة بعشرة أيام جاء قداسة البابا إلي المنطقة وأعطي أبينا الحبيب رتبة القمصية مع اباء أخرين،وفي ختام كلمته أوضح الانبا يوليوس علي تلقيه الكثير من رسائل التعزية من ابناء أبينا المتنيح في أماكن مختلفة ومتعددة وهذا ان دل فهو يدل علي تعميرة للقلوب بالحب قبل أن يعمر الاماكن بالمباني.
ثم ألقي نيافة الانبا دانيال كلمة عزاء أشار فيها إلي خدمة هذا الاب المحبوب قبل دعوة الكهنوت حيث كان أمين صندوق كنيسة السيدة العذراء بدار السلام وأتصف بالانضباط والالتزام والتدقيق والامانة في كل ما يسند إليه علاوة علي شخصيته الهادئة وذكائه الحاد وجديته في حياته فأحبه كل من تلامس أو تعامل معه منوهاً بأنه جاهد وتعب كثيراً لاجل خدمة الرب وكنيسته.يذكر أن القمص يوسف أمين قد تنيح صباح أمس عن عمر يناهز ٧٤ عام وقد سيم كاهناً علي مذبح كنيسة القديسين أباكير ويوحنا الأثرية بمصر القديمة بيد مثلث الرحمات قداسة البابا شنودة الثالث في الثالث عشر من يونيو عام ١٩٨٦ ونال رتبة القمصية بيد قداسة البابا تواضروس الثاني وذلك في الثاني من أبريل عام ٢٠١٣ .
خالص العزاء لنيافة الانبا يوليوس ولكهنة وشعب منطقة مصر القديمة.