“شبابيك” هي نوافذ من اللوحات الزيتية التي يطل منها الزائرين علي معرض الفنان التشكيلي “حلمي التوني” الذي تم إفتتاحة منذ يومين بقاعة بيكاسو للفنون بالزمالك، وذلك بحضور كلاً من د. عماد أبو غازي وزير الثقافة السابق، و إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة الشروق، وأشرف رضا رئيس قطاع الفنون التشكيلية السابق وغيرهم العديد من الشخصيات والعامة والفنانين التشكيلين. وضم المعرض العديد من اللوحات الفنية التي جسد فيها الفنان روح الماضي؛ من خلال الشبابيك الخشبية القديمة، والتي إستخدم فيها الفنان الزهور والأشجار والبشر، وأظهرت نظرة الفنان إلي العالم من خلال “الشبابيك”.ومن خلال لوحات المعرض نجد المخزون البصري للفنان؛ الذي يتجلي فيه التاريخ والتراث والحكايات والعادات والتقاليد والأساطير وكل ما يشكل وجدانه وثقافته وذكرياته . وصرح الفنان التشكيلي “حلمي التوني” لوطني نت: أنه جسد الطبيعة المصرية الأصيلة في لوحاته، وذلك بهدف تذكرة المجتمع المصري بالزمان القديم والجميل؛ الذي كان مملوء بروح البساطة والسعادة التي لم تعد موجودة في هذا الزمان.وقال التوني: لقد رسمت في الثلاثة معارض الأخيرة لي؛ لوحات للحياة السهلة والبسيطة التي عاشها أباءنا وكبارنا؛ وكان عليها إقبال كبير.وصرح الفنان : أنني أحرص دائما في كل معارضي على أن أقدم تحية لأحد الفنانين الكبار الذين سبقونا، حيث إنني أقوم بإختيار أحد أعمال هؤلاء الفنانين التي أحبها؛ ثم أقوم برسمها مرة أخري بطريقتي الخاصة، وذلك إحتراماً وتقديراً لهم؛ لأنهم لهم الفضل في إثراء الفن التشكيلي. وهذا التقليد موجود في الخارج فقط. وأكاد أجزم إلى أنني الوحيد بين الفنانين الذين يقدمون هذا النوع من التحية. فقد قدمت في هذا المعرض تحية للفنانة “تحية حليم”؛ كما قدمت في المعارض السابقة تحية للفنان “محمود سعيد” – الرسام السكندري الشهير، والفنان “عبد الهادي جزار” – الرسام الشعبي المصري الأسطوري.وسوف تظل أبواب المعرض مفتوحة حتي 22 إبريل من الشهر الجاري.والجدير بالذكر أن الفنان التشكيلي “حلمي التوني” قد قدم العديد من المعارض الفردية “الدولية والمحلية” منها: معرضين ببيروت عام 1975 م و 1985 م .