صور اهتز لها الوجدان، ليست الأولى من نوعها، ولكنها الأولى في قسوتها، فلم يسبق أن تم قصف حلب بهذا العنف غير المسبوق، بعيدًا عن المؤيدين والمعارضين فقد انتفض الإنسانيين محملين الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية ما يحدث في بلاده، ومعه الجماعات المتطرفة وعلى رأسها تنظيم داعش “الإرهابي”، وحكام العرب جميعهم ومشاركتهم فيما يحدث بالصمت أمام ما يحدث بسوريا.
وقف الشباب من جميع أنحاء العالم مكتوفي الأيدي عاجزين عن فعل أي شيء سوى تدشين الهاشتاجات عبر فيسبوك وتويتر “حلب تحترق، حلب تباد”، بعد ما أن تداولت صور أشلاء الأطفال والثكالي والدماء تغسل وجوههم ، وكذلك الرماد الناجم عن القصف.
وقفت عبدالمعطي الأزهري – أحد النشطاء – أمام طفل تم انتشاله حيًا، بعد ما بقي 24ساعة تحت الأنقاض، فيما استشهد جميع أفراد عائلته.
وتساءل أحمد عبد العــزيز عما أصاب العرب :” يا ويحنا ماذا أصاب رجالنا .. ؟! ،،أو مــا لـــنا سعدٌ ولا مقدادُ؟!”.
أما هديل – فوجهت لأطفال سوريا كلمة :” ذنبكم أنكم أبرياء، لاحول ولا قوة إلا بالله”.
أما حمصية فوصفت الوضع بانه :” في #حلب أشلاء تتطايرودماء تغطي مسار “المفاوضات””.
ووصف الحوثي ما تشهده حلب بالإبادة الجماعية :”حلب تتعرض لإبادة جماعية من قبل الطائرات السورية والروسية، جوامع حلب تغلق وقت صلاة الجمعة لأول مرة في تاريخها منذ دخولها الإسلام”.
وغرد بسام الدهمشي – أحد النشطاء – قائلًأ :” الموت المتساقط من طائرات النظام وحلفائه في سماء #حلب يتربص بمن يرفضون ترك مدينتهم تواجه مصيرها الدموي”.
وكتب خالد نصار :” انقذوا العصافير ف سوريا ، بيحرقوها مع الشجر ، لا اللي احنا فيه يتسمي دنيا، و لا إحنا نتسمي بشر”.
وقام البعض الآخر بالتحليل للوضع قائلين :” النظام يحاول استعادة حلب، وحلب هي عاصمة المعارضة ومركز الثقل الرئيسي في مشروع “الثورة السورية ” فإذا ذهبت حلب
انتهى المشروع إلي الأبد”، ما أثار غضب النشطاء إلى حد بعيد وجعلهم ينادون بالإنسانية والإنسانية فقط.
وكانت الكثافة الأكثر بالهاشتاجات على فيسبوك وتويتر، موجهة بالدعاء إلى الله وحده فلم يعد هناك منقذ غيره لهم.