قال سقراط قديما في وصفه للشباب أنه “لاشئ صعب بالنسبة للشباب”، وهذا هو الحال بالضبط ، فإن الشباب لايعرف المستحيل ويظل يثابر من اجل حلمه ، وايمانا من الكثير من الحكام بمختلف الدول العربية والاوروبية أنه لا ارتقاء دون الشباب ولا تقدم دون سواعدهم ، فقد بدأت في اتخاذ شبابها في مناصب قيادية بارزة وفي وزارات هامة ليستفيدوا منهم ومن همتهم وطاقتهم ومواكبتهم للتطور والمعرقة ، بل ومنحتهم الثقة في القاء الحقائب الوزارية علي عاتقهم، وليس مستغرب ان هذا الشباب قد احتمل المسئولية التى علي كاهله ولم يخذل قادته وشعبه ، وانما سعووا ليكونوا الوجهة المشرقة للعالم امامهم.
1- “إيمانويل ماكرون ” وزير الاقتصاد الفرنسي:
شابا لم يتجاوز ال36 عاماً ، وزير الاقتصاد واالصناعة ، جاء اختياره كمفاجئة غير متوقعة وكان من المعروف عن ماكرون أنه شاب ذكى ومتميزالاداء ، متفتح ومتفان في عمله ،وهو ماساعده علي الانتقال بسهولة من عالم الفلسفة -التى كان قد اعد فيها عددا من الدراسات حول فلسفة هيجل والمصلحة العامة – الي عالم المشاركة في الحياة السياسية والعمل المصرفي.
درس ماكرون في معهد الدراسات السياسية بباريس وكلية الادارة العليا التى ينحدر منها كبار موظفي الوزارات ومنها وزارتا الاقتصاد واالماالية .
كان ماكرون مديرا لأحد اشهر البنوك الفرنسية .
ومن اللافت الي ان ماكرون كان الاجدر بأن يكون وزيرا للاقتصاد هو أنه كان اول من قام بالتنسيق مع وزير المالية حتى لايحدث تضارب بين الوزارتين .
ولفت ماكرون بأدائه الجميع وبنجاحه علي المستويين الفردى والجماعى منذ أن حصل علي المنصب الوزاري.
2- “سباستيان كورتس ” وزير خارجية النمسا:
ليس مستغربا ان يكون كورتس -والذي استهل خطبته الاولي أمام الجمعية العامة للامم المتحدة مؤخرا ، بفخره لكونه الاصغر سنا بين الحاضرين بأنه أحد شباب الفيسبوك واحد اولئك الذيين يقضون معظم حياتهم علي هواتفهم الذكية – لم يتجاوز ال 30 عاما.
استطاع كورتس بكلماته ان يلفت الانظار اليه ويثير اعجابهم ، مما جعله أكثر ثقة وواقعية خلال طرحه لأهم المشكلات وأصعب المعوقات التى تواجه شباب جيله .
قال كورتس في خطبته :”اليوم نصف سكان العالم تحت سن 25 عاما، وكثيرون منهم يفتقرون الي التغذية والرعاية الصحية والتعليم والوظائف ، ثم تناول كورتس صعود التطرف وقدرة الجماعات علي التجنيد عبر الانترنت ، وكيف يمكن منع التنظيمات الارهابية من اساءة استخدام حق حرية التعبير من خلال عرض أفعالها الوحشية عل وسائل التواصل الاجتماعي .
ولد كورتس في فيينا عام 1986 ، ويعد احد الشخصيات صاحبة الشخصية الكاريزمية الذكية والطموحة .
من الجدير بالذكر ان كورتس لم يكن قد انهي دراسته الجامعية بكلية الحقوق حتى تاريخ تعيينه كوزير الا انه استطاع من خلال مواقع التواصل الاجتماعى وتقدمه في صفوف منظمة السباب المسيحي ، أن يجعل من نفسه حصان طروادة والورقة الرابحة، فقد استطاع ان يتفوق علي الجميع ونال منصب وزير الخارجية.
انتخب كورتس في 2009 كرئيس لجموع الشباب في حزب الشعب النمساوى.
وبين عامى 2010 و2011 كان عضوا في مجلس مدينة فيينا .
وفي عام 2013 تم انتخابه ليصبح عضو للبرلمان ، وفي العام ذاته شغل كورتس منصب وزير خارجية النمسا.
ومن اللافت ان كورتس كان الوزير الاصغر في الحكومة منذ تأسيس الجمهورية النمساوية بل وكان اصغر وزيرا للخارجية في الاتحاد الاوروبي برمته ، حيث لم يتجاوز ال28 عام.
مع مرور الايام اصبح كورتس بمثابة ايقونه بين عيون الشباب النمساوى.
3- “شارل ميشيل ” رئيس وزراء بلجيكا:
واستكمالا لمسلسل الوزراء صغار السن وعقب محادثات استمرت لمدة 4 اشهر متواصلة بين احزاب الوسط الاربعة الساعية لتشكيل الحكومة من أجل تحقيق ميزانية متوازنه بحلول عام 2018، استطاع شارل ميشيل الشاب الذي لم يتجاوز ال 38 عاما أن يصبح اصغر رئيس للوزراء في تاريخ بلجيكا .
من اللافت ان ميشيل لم يتم اختياره عشوائيا بل إن تاريخه السياسي الطويل هو ماأهله لاقتناص تلك الفرصة ، وقد كان.
كان والده “لويس ميشيل ” عمدة بلدة جودوجين حتى عام 1983.
عشق شارل الابن السياسة من خلال والده الذي كان يحضر معه الاجتماعات حتى تخرج في كلية الحقوق جامعة بروكسيل عام 1998 ، وبدأ بعدها العمل في مجال المحاماة.
في 1999 تم اختيار شارل ليمثل الليبراليين في البرلمان ، وفي عام 2000 اصبح وزيرا للشئون الداخلية في حكومة والون ولم يكن قد تجاوز ال25 عاما ، ليصبح الوزير الاصغر في تاريخ بلجيكا.
في عام 2000 ايضا تم انتخاب شارل كعضو في مجلس مدينة وافر.
في عام 2006 اصبح عمدة المدينة .
شارك شارل في تشكيل الحكومة البلجيكية للعام الجارى حتى تم التوصل الي اتفاق شامل بين اربعة احزاب لتشكيل الحكومة البلجيكية الجديدة.
وعليه تم اقتراح اسم شارل لقيادة الحكومة بالرغم من صغر سنه ولكن كان مما لاشك فيه انه لديه من الكفاءة والخبرة السياسية ما يؤهله لشغل ذاك المنصب بل وتفوق فيه .
4- “عايدة هادزيلك ” وزيرة التعليم السويدية:
لا تتجاوز ال27 عاما من عمرها وللوهلة الاولي تعتقد انها عارضة للازياء او ممثلة في بداية مشوارها الفنى او حتى طالبة جامعية.
جاء اختيارها نظرا لانشغالها بالقضايا السياسية والاجتماعية التى تخص بلادها.
نشأت عايدة في مدينة هالمستاد وتخرجت من كلية الحقوق بجامعة لوند.
عينت نائبة لرئيس بلدية هالمستاد التى ترعرت فيها ، وبسبب نشاطها الملحوظ وانجازاتها التربوية والاجتماعية واكتسابها شهرة وكاريزما انتخابية في وقت وجيز ، استطاعت الحصول علي المرتبة العاشرة في قائمة اكثر 100 امرأة مميزة ، جاء ذلك في استفتاء قامت به احدى المجلات الاقتصادية المشهورة في السويد.
كان تولي عايدة لمنصبها الوزارى مفاجأة غير متوقعة لانه ذات اصول بوسنية ، فقد ولدت عايدة عام 1987 ببلدة فوتسا في البوسنة ، ولجأت وعائلتها المسلمة الي السويد هربا من اهوال الحرب عام 1992 .
الا ان هذا لم يؤخذ في الاعتبار وقت اختيارها كوزير للتعليم ،فقد كان المعيار الوحيد الذي قاس عليه رئيس الوزراء الجديد ستيفان لوفين هو الكفاءة ،مما جعل من عايدة وزيرة للتعليم ماقبل الجامعى ، وقد نالت حكومة رئيس الوزراء السويدى الجديد الكثير من الثناء والاعجاب، ولاسيما بعد اسناد حقائبها الوزارية بين الرجال والنساء والشباب بالتساوى.
5-“غابرييل يكستروم ” وزير الصحة والرياضة السويدى:
غابرييل الشاب ذو ال29 من عمره ، والذي نجح في ان يكون وزيرالشباب في السويد كما واستطاع ان يحصد شهرة عالمية بسبب وسامته التى جعلت منه حديث للناس ، بل وفاضت وسائل التواصل الاجتماعي تغزلا فيه .
غابرييل من مواليد 21 فبراير 1985 ودرس العلوم السياسية وقرر دخول العالم السياسي والحقوقي وتكريس حياته لخدمة الشباب، وخاصة العاطلين وصغار العمال، فانضم إلى جمعية الشبيبة الاشتراكية الديمقراطية، التابعة للحزب الاشتراكي الديمقراطي بالسويد عام 2006، وأصبح أحد أعضاء مجلس إدارتها التنفيذي، خلال الفترة بين 2007 و2011.
6- “نجاة بلقاسم ” وزيرة التعليم الفرنسية:
ذات اصول مغربية ، تبلغ من العمر وقت تعيينها 37 عاما فقط ، وهى من اصغر الوزراء اللذين شغلوا هذا المنصب ،سب ، وانما ومن اللفت ان بلاسم لم تكن وزيرة للتعليم الفرنسي وحسب وانما شغلت منصب وزيرة حقوق المرأة من قبل ، وتتمتع بلقاسم بالاناقة والجاذبية الشديتين.
7- “ماثيرو رينزى ” رئيس وزراء ايطاليا:
تولي ماثيرو في عمر ال39 ليس حقيبة وزارية فحسب وانما اصبح رئيسا للوزراء في احدى الدول الاوروبية الكبري ، واعطي املا جديدا للشباب.
8- “ماري دومينيك ” وزيرة التعليم البلجيكية:
لم تتجاوز ال29 عاما من عمرها ، وحاصلة على شهادة جامعية فى القانون وقد تدرجيت مارى فى المناصب السياسية حتى وصلت لوزيرة التعليم حيث كانت وزيرة للبحث العلمى عام 2004 ثم تولت وزيرة التعليم عام قامت بزيارة مؤخرا للخليج حيث زارت فيها دولتى الكويت والإمارات ومنذ تلك الزيارة وقد إنتشرت صورها بشكل كبير جدا على المواقع العربية بشكل عام والخليجية بشكا خاص حيث حظيت الشخصية لوزيرة التعليم البلجيكية بالمركز الأول في الصور الأكثر انتشارا في موقع التواصل الاجتماعي تويتر على مدار يومي الثاني والثالث من شهر نوفمبر الجاري وذلك بـ خمسة آلاف و 823 تغريدة.
9-“أجاثا سانجما ” وزير التطوير في الهند :
تبلغ من العمر الان 33 عاما ، هي اصغر عضوة في البرلمان الهندى ، وقد تم انتخابها سابقا في 2008 واستقالت في 2012 في احد التعديلات الوزارية .
والان تعمل سانجما محامية وخبيرة بيئية ومصورة هاوية ، مما يجعلنا نقول ان سانجما قد تقاعدت مبكرا جدا عن الحياة السياسية.
10- “كارمى تشاكون” وزير الدفاع الاسباني:
تبلغ كارمى 37 عاما فقط الا ان لديها من القدرة والكفاءة ما جعلاها تستحق منصب وزير الدفاع الاسبانى ، بل وربما قد تنتابك القشعريرة عندما تتفحص صورها وهى تتفقد القوات.
11- “أربينا هوفهنسيان”وزير العدل في ارمينيا:
من مواليد 1983 ولم تتزوج حتى الان ، أثار تعيينها كوزيرة للعدل الجدل بسبب صغر سنها ، تخرجت من كلية القانون ببريفان في 2004، عملت بعدها في وحدة اصلاح السجون التابعة لوزارة العدل ، اصبحت في مايو 2012 عضوة في البرلمان ، ونائبة عن الحزب الجمهورى الحاكم في ارمينيا.
وصادق الرئيس الأرميني، سيرج سركسيان، على تعيين هوفهنسيان وزيرة للعدل، لتكون أول وزيرة عدل في تاريخ الجمهورية الأرمينية، ولتصبح بذلك أصغر وأجمل وزيرة في العالم.
كما أثار قرار البرلمان الأرميني الجدل أيضاً على مواقع التواصل الاجتماعي، للمطالبة باختيار وزراء صغار السن، أسوةً بالدول الأوروبية والغربية بدلاً من الاحتفاظ بالوزراء كبار السن.
12-“شما المزروعي” وزير شئون الشباب الاماراتى:
شما البالغة من العمر 22 عاما ، هي اصغر وزيرة في العالم ،وحصلت شما علي شهادة الماجيستير في السياسات العامة مع مرتبة الشرف من جامعة اكسفورد في المملكة المتحدة ، كما كانت أول طالبة من دولة الإمارات تفوز بمنحة رودز للقيادات الشابة في العمل الحكومي.
هذا وقد حصلت المزروعي أيضا على دبلوم متقدم في الشراكات متعددة القطاعات من جامعة نيويورك، كما نالت شهادة البكالوريوس في الاقتصاد مع مرتبة الشرف العليا من جامعة نيويورك.
وعملت المزروعي أيضا في أحد صناديق الثروة السيادية في أبوظبي، وكانت قبل ذلك محللا للسياسات العامة ضمن بعثة الإمارات للأمم المتحدة في نيويورك، وعملت كذلك كمحلل سياسات وزارية، وشاركت في مجموعة بحث مختبر الابتكار للشباب في مكتب رئاسة مجلس الوزراء.
وحازت أيضاعلى جائزة الشيخ منصور بن زايد آل نهيان للتميز، وكانت عضوا مشاركا في كلية الإنجازات المرموقة بمؤتمر سان فرانسيسكو، كما أنها مسؤولة الاتصال والعلاقات الخارجية في منتدى دراسات أوكسفورد للخليج وشبه الجزيرة العربية بالمملكة المتحدة
13- “عهود الرومى ” وزير السعادة الاماراتى :
تعد الرومي أول شخصية عربية اختيرت أخيراً لعضوية مجلس ريادة الأعمال العالمي التابع لمؤسسة الأمم المتحدة لتكون، كما أنها عضو مجموعة القيادات الشابة العالمية التابعة للمنتدى الاقتصادي العالمي “دافوس” منذ عام 2012، وعضو مجلس أمناء مؤسسة متحف المستقبل. وتشغل منصب المدير العام لمكتب رئاسة مجلس الوزراء في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تحمل عهود الرومي شهادة الماجستير التنفيذي في إدارة الأعمال من جامعة الشارقة ودرجة البكالوريوس في الاقتصاد من كلية الإدارة والاقتصاد من جامعة الإمارات العربية المتحدة، كما أنها خريجة برنامج محمد بن راشد لإعداد القادة.
كما تشرف عهود الرومي على تنسيق وتنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات الاستراتيجية على مستوى دولة الامارات، منها رؤية الإمارات 2021 والأجندة الوطنيّة، واستراتيجية حكومة الإمارات، والاستراتيجية الوطنية للابتكار، والقمة الحكومية، ومركز محمّد بن راشد للابتكار الحكومي ونظام إدارة الأداء الحكومي “أداء”، وبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، وجائزة محمّد بن راشد للأداء الحكومي المتميّز، وبرنامج قيادات حكومة الإمارات، وبرنامج الإمارات للخدمة الحكوميّة المتميّزة، ونظام النجوم العالمي لتصنيف الخدمات، وجائزة أفضل خدمة حكوميّة عبر الهاتف المحمول، ومجلس محمّد بن راشد للسياسات.
ولدى الرومي خبرة واسعة في مجالات الاقتصاد والتطوير الحكومي والإدارة، بالإضافة إلى مجالات السياسات والاستراتيجيات والابتكار الحكومي، وقيادة المبادرات والمشاريع الحكوميّة الاستراتيجية.
وشغلت الرومي عدداً من المناصب في حكومة دبي وحكومة دولة الإمارات، حيث كانت مديرة السياسات الاقتصادية في المكتب التنفيذي للشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي. وقبل ذلك كانت مديراً لبحوث الأعمال في غرفة تجارة دبي. حيث قادت خلال سنوات خبرتها عدّة فرق عمل لتطوير الاستراتيجيات الحكومية، منها فريق عمل القطاع
الاقتصادي لاستراتيجية حكومة دبي واستراتيجية الحكومة الاتحادية.