وقال باشات، إن هذه المقترحات من شأنها أن تثري البرنامج، وذلك من واقع خبرته في هذا المجال، من أجل إنجاح البرنامج.
وتضمنت الاقتراحات التي قدمها النائب حاتم باشات، ضرورة أن يتم التحرك المصري في إطار شامل ومتوازن مع الدول الأفريقية دون التركيز على قضايا معينة، وأن قضية مكافحه الارهاب يمكن أن تكون هى المدخل الرئيسي للقضايا الإفريقيه باعتبارها تحوز اهتمام كل الدول الأفريقية.
تقرير النائب اللواء حاتم باشات على برنامج الحكومة المحور السابع
• أود في البدايه أن أتقدم بشكري للحكومه على برنامج عملها المقدم فيما يخص الدور الأفريقي واحتوائه بصفة عامة على مبادئ وأهداف رئيسية فيما يخص التعامل مع الملف الأفريقي… إلا أنه لدي بعض المقترحات والتعليقات التي يمكن أن تثري هذا البرنامج من واقع خبرتي العمليه في هذا المجال من أجل إنجاح هذا البرنامج وأهمها مايلي :
أولا : يجب أن يتم التحرك المصري في إطار شامل ومتوازن مع الدول الأفريقية دون التركيز علي قضايا معينه حتي لا نثير حساسيه بعض الأطراف الأفريقية التى يمكن أن تعرقل دور مصر من خلال اتهامها باتباع سياسات مصلحيه أو منفردة دون الاهتمام الحقيقي بالقضايا الأفريقيه .
أن قضية مكافحه الإرهاب يمكن أن تكون هي المدخل الرئيسي للقضايا الأفريقيه باعتبارها تحوز اهتمام كل الدول الأفريقية.. كما تحوز الدعم الدولي. وبما يمثل مجالا واسعا لدخول مصر التدريجي للقضايا الشائكه التي تهمها في إفريقيا وأهمها قضيه مياه النيل بعد أن تحوز التعاطف الأفريقي والدولي .
ثانيا: فيما يخص أدوات تحقيق هذا الدور المصري في إفريقيا فقد افتقد البرنامج الحكومي علي تناول بعض الأدوات والآليات الهامه لتحقيقه وأهمها مايلي :
– أهميه تكوين آلية فاعلة لدعم العلاقات المصرية وتطويرها مع طلاب البعثات الأفريقية لمصر.
– ضروره تطوير الدور الإعلامي المصري في إفريقيا والذي يتراجع بشكل خطير ليترك الساحة لقناة الجزيرة الدولية إلى أن أصبحت تقريبا المتحدث باسم العرب في أفريقيا.. وأهمية خلق آليات إعلامية مؤثرة تدعم الدور الثقافي والتاريخي المصري .
– ضروره تفعيل دور ما يعرف بالدبلوماسية الشعبية التي تكون أحيانا أقدر على التواصل مع بعض القضايا الأفريقية من الدبلوماسية الرسمية على أن يتم ئلك في إطار مقنن ويمكن في ذلك الاستعانة ببعض خبرات مجلس النواب .
– أهميه الاهتمام بمستوى وكفاءة البعثات الدبلوماسية المصرية التي تعمل في إفريقيا.
– تطوير دور البعثات الفنية (الري، الصحة، البعثات الطبية، الرياضية) وكذا الدينية سواء من الأزهر أو الكنيسه المصرية كأحد أبرز أدوات التأثير والقوة الناعمة في إفريقيا.
– أهميه أن يكون التحرك في أفريقيا في إطار تنسيق متكامل بين أجهزة الدولة المصرية خاصة مع بعض الأجهزه السيادية المشاركة في هذا المجال والتي لديها خبرات ومعلومات ثريه في المجال الافريقي.
– ضرورة تكوين ائتلاف مستحدث مع دول شمال أفريقيا كقوة دعم عربية أفريقيةللموقف المصري.