في كارثة ابتعد المنطق عن طياتها بكل جوانبها، ولكنها مع الواقع المصري أصبحت أزمة عادية نواجهها كل يوم.
قام “محمد عمران” أحد نشطاء فيسبوك بنشر مقطع فيديو لشاحنة بنزين مقلوبة والبنزين مسال على الأرض، فقام المواطنين التجمع حولها محاولين جمع أكبر كمية من البنزين .
وعلق “عمران” على الفيديو، قائلًا:”خدوا بقى الكبيرة.. الناس ملمومة حوالين العربية بيجمعوا منها البنزين قبل ما تنفجر .. شعب جميل”.
وأظهر الفيديو حقيقة أن أحد المواطنين الذي يقوم بجمع البنزين يرفض تصويره، فأجابه الآخر بأن لا شأن له في ذلك.
وجاءت التعليقات متباينة حول هذا الفيديو ، حيث سخر البعض والبعض الآخر بكى ورأها كارثة بشتى المعايير.سخر “ح.ز” من هذه الكارثة قائلًا: ” وهنعمل مفاعل نووي و لما يحصل تسريب الناس هتجيب چراكن تعبى فيها اليورانيوم”.
وأرجع آخر ذلك للفقر والجهل:”الفقر والجهل. لا حول ولا قوة الا بالله”.واستشهد آخر المثل القائل :” المصريين عندهم مثل بيقول إن خرب بيت أبوك خدلك منه قالب”.
ورأت “ش.ن”، أن مصر أصبحت عبارة عن:” هى البلد بقت عباره عن عباسية بس كبيره شويه”.ولم تمر إلا دقائق قليلة وتم نشر فيديو آخر ، ينشر صورة الشاحنة وهي تنفجر والمواطنين لا زالوال ملتفين حولها ما خلف وقوع عدد من الضحايا والتلفيات.
عارض الفيديو علق قائلًا:” فيديو دة تمثيل حى للواقع المصرى .. بما إن اللى فى الفيديو مصريين : قرروا يتلموا على العربية..و يلموا بنزين من التنك حتى لو البنزين هيولع فيهم -وده مش فى حسبانهم من الاصل”.
واعتبر ناشر الفيديو أن الحوار الذي كان يتناقش فيه الذي يصور الفيديو يلخص الأزمة “: الحوار للى مصور الفيديو :
-ايه ده يا ولا !
-دي حاجات غاليه بفلوووس البنزين غالى يا ام مصطفى
-ثم بعد شوية حريق
-ردة الفعل .. للمصور الله الله نار ياما نار ياما
دة مثال حى فعلاً لواقع البلد .. ولواقع الشعب ولواقع حالهم !
ده مثال واقعى جداً مش تصوير سينيما ده تصوير عشوائى للواقع الآليم لمصر ولبعص عقول شعبها .. و الفوضى (الاستقرار) اللى عايشين فيها دلوقتى”.
وجاءت التعليقات باغضبة ورافضة للوضع الذي وصل المصريين عليه، فيما أرجع آخرين أسباب وقوع الكارثة إلى عدم إحسان التصرف، والغوغائية في التفكير.
[T-video embed=”NT9Kj1SmWAw”]
لحظة الحريق
[T-video embed=”HX80ZyQvSkk”]