الكنيسة بكل مُسميَّاتها عملت على مساعدة العائلات المُهجرة قسراً من بيوتها في الموصل وبلدات سهل نينوى، وسعت لإيجاد حلول لتخفيف هذه المعاناة، كذلك عملت التنظيمات السياسية وعدد من النواب المسيحيين.
وهنا نود ان نوضح بأن الأمر ليس بيد الكنيسة او الأحزاب ولا الدولة العراقية منفردة، بل يتطلب الأمر في الدرجة الأولى تكاثفًا دوليّاً واقليميًّا وعراقيًّا من اجل تحرير كامل الأراضي العراقية وتمكين العائلات من العودة الى ديارها.
في لقاء الأساقفة الكلدان الأخير المنعقد في بلدة عنكاوا 5 ابريل 2016 تمَّ مناقشة الموضوع، والتأكيد على أهمية الا تقحم كنيستنا وكهنتنا أنفسهم في تنظيم هجرة مجاميع من المسيحيين الى الخارج. من يقوم بهذا العمل يتحمل تبعاته غير المحسوبة. وهنا نذكر باحتمال وجود اشخاص وجهات غير كنسية تستغل هذا الوضع المأسوي من اجل مصالح اقتصادية وإعلامية وسياسة.
تتمنى البطريركية الا يدفع بالمسيحيين الى حال أسوأ بمواجهة مخاطر عصابات او طرق وبحار! نحن ككنيسة نحترم قرار الأشخاص واختياراتهم الواعية والمسؤولة في الهجرة وبالسبل القانونية المدنية التي تحافظ على حياتهم.
نسأل الله ان يقصر مأساة كل العراقيين ويتم تحرير أراضيهم عاجلا ويعود المهجرون الى بيوتهم بعز وكرامة.