10 آلاف جنيه شهريا.. أدوية لعلاج الحالات المستمرة
لأول مرة نكشف عن مساهماتنا في مصاريف المدارس ومعايدات الأعياد
عطايا صناع الخير في أسابيع الصوم تجاوزت 46 ألف جنيه.. ومازال الحصاد كثيرا والفعلة قليلين
أذكر أن آخر لقاء لنا كان في 27 مارس الماضي.. في الأحد الثالث من الصوم المقدس – أحد الابن الضال – وها نحن نلتقي اليوم – 17 إبريل 2016 – في أحد المولود أعمي بعد أن توالت علينا أحد السامرية وأحد المخلع مريض بيت حسدا.. توالت أحاد الصوم دون أن نلتقي مع أنها أقدس أيام السنة وأجملها وأكثرها زرعا وحصادا في حقل الخير.. كنا طوال أسابيع الصوم نعمل بالحقل في صمت.. ورأيت أن نطل عليكم اليوم في الأحد السادس ونحن نقترب من ختام الصوم.. نطل عليكم نحدثكم عن عمل الله معنا في هذه الأيام, فنحن نري في أيام الصوم رحلة فرح وجهاد روحي.. وكما عملتنا الكنيسة أن للجهاد الروحي ثلاثة أبعاد – الصدقة, الصلاة, الصوم – وكما قال القديس أغسطينوس أتريد أن ترفع صلاتك إلي الله ليكن لها جناحان الصدقة والصوم.. وعن البعد الأول الصدقة أي الشعور بالآخرين كان جهادنا في حقل الخير.. كانت رحلات فرح وجهاد كل يوم.. عن هذه الرحلات سأحدثكم.. لقد تعودت في إطلالتنا الأسبوعية أن أحدثكم عن رحلاتنا مع إخواننا المرضي المتألمين الذي نبقهم إلي المستشفيات وكثيرا ما دخلنا معهم حجرات العمليات لنخفف آلامهم وننزع عن أجسادهم متاعب الأمراض, لكن لنا أيضا رحلات يومية لم أحدثكم عنها من قبل.. أصدقاء نستقبلهم كل يوم نقدم لهم الدواء وآخرون نقدم لهم المساعدات التي تساهم في مواجهتهم لقسوة الحياة.. ولنا أصدقاء آخرين نستقبلهم أيضا كل يوم بفرح.. هم صناع الخير الذين بعطاياهم نواصل رحلاتنا مع المرضي والمتألمين وإخوتنا الأصاغر المساكين.. عن هولاء الأصدقاء وأولئك الأحباء سأحدثكم اليوم.
* شنطة الدواء
** ربما الذي لا تعرفونه لأنني لم أتحدث عنه من قبل أن رحلاتنا مع أصدقائنا المرضي والمتألمين لا تنتهي بخروجهم من المستشفي أو, إجراء جراحة.. رحلاتنا معهم مستمرة لأنهم يحتاجون إلي علاجات مستمرة تحملها روشتات متتالية يكتبها الأطباء عند متابعتهم الشهرية مع الأطباء المعالجين.. ومن هنا كان تعاقدنا مع صيدلية قريبة منا أجزخانة زكيني تصرف لهم الدواء الذي يكفيهم لشهر كامل يعاودون بعده المتابعة الطبية فيقرر لهم الطبيب المعالج الدواء اللازم للشهر التالي فنعاود صرف الدواء لهم لشهر جديد.. وهكذا تدور الدائرة التي طالت لسنوات مع بعض الأصدقاء.. وفي نهاية كل شهر ترسل الصيدلية كشف حساب بالأدوية التي صرفت لمرضانا والتي تتجاوز في كل شهر عشرة آلاف جنيه.. دعوني أذكركم ببعض هؤلاء الأصدقاء:
** الصديقة إلين عطية إبراهيم.. من أقدم الصديقات فقد بدأنا معها رحلة علاجها منذ 16 عاما وتحديدا في يوم تسجله أول روشتة علاج لها – 12 يونية 2000 – ومن يومها والدكتور سامح عزيز, استشاري الباطنة, يتابع علاجها ويقرر لها في كل شهر ما تحتاجه من أدوية وفقا لنتائج التحاليل والأشعات التي تجريها دوريا فهي تعاني من قصور بشرايين القلب والتهاب بالكبد, وكثيرا ما تتحسن حالتها, وأحيانا تنتابها انتكاسات فتدهور حالتها الصحية.. وبين هذا وذاك لابد أن تواصل العلاج الدوائي الذي لا نتأخر عن صرفه وتحمله لها خادمة إلي بيتها في شنطة كبيرة تتجاوز قيمتها 600 جنيه.
** الطفلة ماريان عاطف سعيد, أو هكذا كنا نطلق عليها عندما جاءتنا منذ عشرين عاما واصطحبناها في أول رحلة علاج معها في 31 يناير 1996 مع الأستاذ الدكتور مدحت ميشيل, استشاري المخ والأعصاب, الذي اكتشف من يومها أنها تعاني من قصور بالقدرات الحركية وإعاقة ذهنية منذ الولادة نتيجة تأخر في نمو خلايا المخ عن المعدل الطبيعي, وأوصي بحاجتها إلي علاج طبي مستمر لتنشيط خلايا المخ, ويتابع مناظرتها الآن شهريا الدكتور فازي عزوز, إخصائي المخ والأعصاب, الذي يقرر لها العلاج وغالبا لا تتجاوز قيمته 250 جنيها.
** الشقيقان عيد وصبحي عاطف حنا ويتابع علاجهما الأستاذ الدكتور مجدي خلف, استشاري المخ والأعصاب, منذ مايو 2004 ومازال إذ يعانينان من تخلف عقلي مع نوبات صرعية, ولهذا فعلاجهما لم لن يتوقف وتصل تكلفته الشهرية للأول 693 جنيها وللثاني 334 جنيها.
** الصديق منير صدقي حنا الذي نصحبه معنا في رحلة علاج مستمرة منذ يوليو 2007 بعد إصابته بجلطة بالمخ ترتب عليها عدم القدرة علي الكلام وضعف بالجانب الأيسر من الجسم إعاقة عن الحركة, وخلال رحلتنا الممتدة معه فاجأته في 9 سبتمبر 2014 جلطة بالقلب أدت إلي هبوط بعضلة القلب وضيق بالرئتين, ونواصل معه الآن تقديم العلاج المقرر لتبعات جلطة المخ وأيضا جلطة القلب ويتجاوز 400 جنيه شهريا.
** الطفل بولا بطرس فايز أو هكذا أطلقنا عليه عندما جاءنا في مارس 2006 وكان عمره 6 سنوات, وهو الآن شاب في السادسة عشر.. جاءنا يعاني من نقص في إفراز هرمون النمو, وقررت له يومها الدكتورة إيزيس غالي, استشاري طب الأطفال, علاجا مستمرا تجاوز الآلاف حتي يتم له النمو, ونشكر الرب أنه استجاب للعلاج وتحقق له النمو الكامل كباقي أقرانه في عمره, ولكننا مازلنا نواصل متابعته طبيا مع الدكتورة نرمين صلاح الدين التي قررت له مكمل غذائي نصرفه له شهريا.
** الابن بيشوي عاطف حنا الذي نصحبه في رحلة مستمرة للعلاج منذ ثماني سنوات, إذ بدأنا معه وعمره 6 أعوام في مايو 2008 ويتابع علاجه معنا الآن الدكتور وائل لطفي, إخصائي المخ والأعصاب, ويقرر له العلاج الشهري المستمر للحد مما يعانيه من شلل دماغي نتيجة نقص الأكسجين أثناء الولادة والذي تصل قيمته إلي ما يقرب عن مائة وخمسين جنيها شهريا.
** الأم تريزا واصف جندي.. من الصديقات اللاتي انضممن إلي أسرتنا منذ سنوات معدودات وتحديدا في سبتمبر 2014 بعد أن تحملت كثيرا آلام المغص الكلوي التي حولت حياتها إلي جحيم, وعندما اصطحبناها في رحلاتنا إلي الدكتور ثابت إلياس, استشاري الكلي, كشف عن وجود حصوات بالكليتين وضيق في الحالب الأيسر, وخلال رحلة علاجها أجريت لها ثلاث عمليات بالمنظار لجراحات لتوسيع الحالب وتفتيت الحصوات وتركيب دعامة ومع ذلك بقيت أجزآء من حصوات الكلي اليسري يحاول الدكتور ثابت التخلص منها بالعلاج تجنبا لتعرضها مرة أخري للجراحة أو المنظار أو التفتيت بالموجات الصوتية ويقرر لها علاجا نواظب علي صرفه باستمرار.. الأكثر أثناء رحلتنا معها ومن خلال التحاليل المستمرة اكتشفنا ارتفاع معدلات السكر في الدم فعرضناها علي الدكتورة ديتري ولسن التي قررت لها أيضا علاجا مستمرا.. وتنظم الأم تريزا معنا في صرف العلاج الشهري الذي تتجاوز قيمته خمسمائة جنيه.
* الابنة فيولا واصف جندي التي بدأنا معها رحلة العلاج منذ مايو 2010 في تحد لآلام الروماتويد المزمنة التي تسللت إليها في شراسة منذ طفولتها إذ تواجه صعوبة في استعمال اليدين والكتفين وتكسل في مفصل الفخذين وأعوجاج في مفصل الركبة وتحتاج إلي علاج مستمر تقترب قيمته من ثمانمائة جنيه ويحرص والدها بانتظام علي الحضور شهريا من بورسعيد لصرف الدواء للابنة الشابة التي حصلت منذ سنوات علي ماجستير في التربية.
** معذرة إذ توقفت عند هؤلاء الأصدقاء والصديقات تلاحظ لي أن الاستمرار في الحديث عن أحبائنا الذين نقف معهم في صراعهم مع المرض ونقدم لهم العلاج الشهري.. الحديث عنهم سيحتاج إلي مساحة أضعاف أضعاف المساحة المخصصة للقائنا.. أمامنا قائمة طويلة من الأصدقاء والصورة تضم الصديق ماهر جرجس كيرلس, والصديقة عفاف فؤاد إسحق, وجمال عبدالسيد جرجس, وعماد منصور كامل, وسعد صبحي إبراهيم, ووديع مسعد بباوي, ووديع مسعد وابنته كريستين هؤلاء جميعا حدثتكم عنهم أثناء رحلاتنا معهم.. البعض منهم منذ سنوات, والبعض ربما منذ شهور, وإن كنتم لا تذكرون كلهم فبالتأكيد تذكرون بعضهم فبعض الأصدقاء يحضرون أسماءهم ومأسيهم في قلوبكم.
***
* مصاريف المدارس.. ومعايدات الأعياد
** جانب آخر لم أحدثكم عنه من قبل رغم أن له نصيبا ليس بقليل في حقل الخير.. وما كنت أود أن أتحدث عنه لأن خدمتنا بدأت مع المرضي وكنا نود ألا نتجاوزها لولا أننا وجدنا أنفسنا أمام حالات لا نستطيع أن نغفل عنها عيوننا أو نخف عنها أيدينا, فكل الينابيع التي تروي حقل الخير الذي نعمل فيه جاءت من أجل المرضي والمتألمين وأيضا من أجل المتعبين والمقهورين والمعوزين كنا في خدمتنا نكتفي أن نتحدث عن المرضي والمتألمين.. ولكني رأيت اليوم أن أحدثكم عن كل بذرة نبذرها في حقل الخير.. وأصارحكم أنني رأيت هذا بعد أن انتابني الخوف من ألا تكفي ينابيع الخبر لري كل البذور التي نزرعها.
فمع بدايات كل عام دراسي نساهم في سداد المصاريف الدراسية لعدد من أبنائنا الطلبة بعضهم تلاميذ وتلميذات في مدارس ابتدائية, وبعض طلبة وطالبات في جامعات.. قائمة المصاريف الدراسية التي سددناها في العام الدراسي 2015 – 2016 تجاوزت الثلاثين ألف جنيه.. وكثير من أصدقائنا المرضي الذين صدقناهم وعايشناهم لسنوات في رحلات العلاج مازلنا نودهم حتي بعد أن تجاوزوا فترات العلاج ونالوا نعمة الشفاء ومازلنا نحاول قدر ما استطعنا أن نرسم علي وجوههم ابتسامة, فتذكرهم كلما اقترب عيد الميلاد وعيد القيامة ونقدم لهم معايدة نلمس فرحتهم بها.. ومن المؤكد أن فرحتكم أيضا زادت اليوم بعد أن كشفنا عن هذا الجانب مما نزرعه في صمت بحقل الخير وأستأذنكم إن كنت قد كشفت اليوم عند هذا العدد منذ سنوات في حقل الخير.. أستأذنكم ألا ننشر أسماء أصدقائنا الذين نسعد بمشاركتهم وندخل الفرحة قلوبهم في الأعياد ومع بداية كل عام دراسي فنحمل عن كاهلهم جانب من الأعباء التي تثقلهم.
***
* مغبوط هو العطاء
** كما قلت في البداية إن حديثي إليكم اليوم جاء – وليس مصادفة – ونحن نعيش أيام الصوم المقدس.. وذكرتني كلمات القديس أوغسطينوس بحاجة الصلاة – الصوم والصدقة – لهذا أود أن التقي معكم فلي لقاء اليوم لأحدثكم عن الصدقة فنحن نلمس فيض عطايا صناع الخير مع أيام الصوم.. في بداية حديثي اليوم ذكرتكم أن لقاءنا السابق لأن في 27 مارس – الأحد الثالث من الصوم المقدس – ولكن لعلكم تذكرون أن في هذا اللقاء لم تتسع المساحة لننشر قائمة عطايا القراء, وكانت آخر قائمة نشرناها الأحد 2016/3/13 مع بداية الصوم المقدس.. وعندما ننشر اليوم القائمة الجديدة لعطايا صناع الخير فهي تحمل بمجموع ما توصلنا خلال أيام الصوم وحتي اليوم – ستة وأربعون ألف ثلاثمائة وثلاثون جنيها.. ونحن فرحة بعضنا الفرحة الحقيقية في الصوم.. إنها عطايا الرب التي نثق أنها مستمرة لتخفيف الأم المتألين وأيضا مساعدة المعوزين.. فمن خدوع لأنه كما يقول الكتاب المقدس مغبوط هو العطاء.. ولكن بعد حديثنا اليوم عن كل البذور التي نبزرها في حقل الخير, وكل الأشجار التي نزرعها في الطريق نذكركم أيضا بكلمات رب المجد الحصاد كثير ولكن العفلة قليلون.
———————
صندوق الخير
المبلغ 500 جنيه س. ف. ح بأسيوط
500 جنيه من يدك وأعطيناك
2000 جنيه من يدك وأعطيناك
4000 جنيه من يدك وأعطيناك
500 جنيه من يدك وأعطيناك
200 جنيه هاني
100 جنيه من يدك وأعطيناك
300 جنيه سهام رمزي
20000 جنيه من يدك وأعطيناك بالزيتون
100 طالبة شفاعة أنبا ميخائيل بأسيوط
100 جنيه طالبة شفاعة جميع القديسين بأسيوط
200 يوسف بأسيوط
400 جنيه يسوع يقدر بأسيوط
30 جنيها مذبح الصلاة مينا وماريان بأسيوط
500 جنيه من يدك وأعطيناك
1000 جنيه من يدك وأعطيناك
200 جنيه من يدك وأعطيناك
200 جنيه من يدك وأعطيناك
900 جنيه جمال سمير كامل
4000 جنيه من يدك وأعطيناك بالزيتون
200 جنيه مريم عبده
1000 جنيه من يدك وأعطيناك
400 جنيه أحباء الملاك ميخائيل
9000 جنيه أولاد العذراء بواشنطن
46330 ستة وأربعون ألف وثلاثمائة وثلاثون جنيها لاغير
—————
تليفون الخير
تسهيلا للتواصل مع أصدقائنا صناع الخير وأحبائنا المرضي والمتألمين خصصنا تليفونا برقم مميز
01010017244
أصدقاؤنا المرضي والمتعبين.. وأصدقاؤنا صناع الخير.. مرحبا بكم وندعوكم للتواصل معنا عبر المحمول رقم 01010017244 أو عبر البريد الإلكتروني [email protected]