أشاد الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، بدور دولة قطر في إنجاز اتفاق سلام الدوحة بإقليم دارفور .. وقال “إن دولة قطر صبرت، وثابرت، وتفهمت أصول وجذور المشكلة، وقدمت الحلول الناجعة، وهو ما ساهم في إعادة الأمن والاستقرار في الإقليم”.
وأضاف الرئيس البشير، خلال كلمته اليوم أمام حشد جماهيري بولاية غرب دارفور، “إننا نقدر عاليا الدور الكبير الذي لعبته دولة قطر في دارفور، حيث سخرت كل إمكاناتها لمصلحة السلام، ولم تتوقف عند توقيع الاتفاق،وإنما تعدت ذلك بالدعم السخي والمتابعة المتواصلة لتذليل الصعاب، وإزالة عقبات مرحلة التنفيذ”.
وأكد الرئيس السوداني أن الجهود الكبيرة التي قامت بها دولة قطر على الصعيدين الإقليمي والدولي ليكون اتفاق السلام وثيقة معترف بها دوليا قد مكنت عملية السلام من السير في الاتجاه الصحيح لها.. منوها بأن دعم دولة قطر لقيام بنك تنمية دارفور سيفتح المجال لمزيد من المشروعات التنموية الضخمة التي ستشهدها دارفور.. مشددا على أن المشروعات التنموية التي نفذتها قطر في دارفور نقلت مجتمعاتها من مرحلة تلقي المساعدات، إلى مرحلة الإنتاج ودعم الاقتصاد القومي.
وأوضح أن اتفاق سلام الدوحة أنهى معاناة أهل دارفور من ويلات الحرب، ونقلهم إلى مرحلة السلام الحقيقي، وبختامه يكون قد حقق إنجازا تاريخيا غير مسبوق بالاستجابة الكاملة لكافة المظالم التي رفعها أهل دارفور وطالبوا بها في المفاوضات، وبذلك انتهت الأسباب التي دعتهم لحمل السلاح، وأنه لامجال لذلك بعد الآن.
وقال الرئيس السوداني “إن الدعم القطري لن ينتهي بانتهاء عملية السلام، وإنما هو مجهودات متواصلة تؤكد صدق ومتانة العلاقات بين البلدين”.. مضيفا “اتفاق سلام الدوحة حقق السلام، ولبى الطموحات والتطلعات، وأصبح وثيقة مضمنة في الدستور بتأييد كافة أهل دارفور”.
وأشار إلى أنه وفقا لإحصائيات تم رصدها، فقد نالت دارفور نصيبا كبيرا في مجالات اقتسام السلطة والثروة والتنمية والخدمات والبني التحتية والبناء والإعمار وتأهيل ما دمرته الحرب، وقد جاء ذلك بصورة أكثر مما كان متوقعا، “وقد أسكتت هذه الإنجازات الأصوات التي كانت تتحدث عن وجود تهميش وظلم، وهو ما يبين أن مكاسب عملية السلام تحولت إلى واقع ملموس دحض كل الادعاءات التي كانت تستهدف النيل من تقدم عملية السلام وتسعي لعرقلتها.
وشدد الرئيس السوداني على أهمية تمسك أهل دارفور بالأمن والتنمية أساسا للنهضة الشاملة المبنية على وحدة الصف وقوة القرار الوطني.