ترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية منذ الصباح الباكر صلاة القداس الإلهي لطقس اللقان وخميس العهد بالكاتدرائية المرقسية بمحطة الرمل بالإسكندرية وسط حضوركثيف للشعب القبطي بالإسكندرية وشاركه الصلاة نيافة الحبر الجليل الأنبا بافلي أسقف عام منطقة المنتزة ومسئول قطاع الشباب بالإسكندرية والقمص رويس مرقس وكيل عام بطريركية الأقباط الأرثوذكس و القس أنجيلوس اسحق سكرتير قداسة البابا والقس أبرام أميل ومجمع الأباء الكاهنة بالإسكندرية ويعتبر خميس العهد من الأعياد السيدية الكبري في الكنيسة القبطية وقال قداسة البابا تواضروس أهم مايميز صلاة القداس اليوم قراءات باكر والساعة الثالثة والسادسة والتاسعة بعدها يتم طقس اللقان الذي يتم ثلاثة مرات في السنة الأول في عيد الغطاس والثاني في خميس العهد والثالث في عيد الرسل ويعتبر قداس صلاة اللقان باكورة القداسات في الكنيسة القبطية لأنه تأسيس لسر الأفخارستيا.
قال قداسة البابا تواضوس الثاني بابا وبطريرك الكرازة المرقسية أن طقس قداس صلاة اللقان يتم بكنيستنا القبطية ثلاث مرات بالعام الأولي في قداس ليلة عيد الغطاس والمرة الثانية تتم في البصخة المقدسة في يوم خميس العهد والمرة الثالثة في صلاة قداس عيد الرسل وكلمة اللقان هي كلمة سريانية معناها ( الحوض ) وهو عبارة عن إناء من الحجر أو الرخام كما كان شكله في الماضي والأن يصنع الحوض من المعدن وماء اللقاء يأخذ صلوات كثيرة وعميقة وقراءات من الكتاب المقدس وألحان وصلوات الأواشي السبعة (أوشية المرضى – أوشية المسافرين – أوشية الطبيعة – أوشيةالراقدين – أوشية القرابين – أوشية الرئيس – أوشية الموعوظين ويتم وضع صليب بالماء والماء هنا يأخذ قوة الصليب ويأخذ الماء قوة الكتاب المقدس والألحان والصلوات والمفترض أن يكون ماء اللقان موجود في كل بيت طوال العام من يوم الغطاس حتي خميس العهد لعيد الرسل وهنا نستخدم الماء في كل الأستخدامات لأنها مياة مقدسة ولها قوة وفاعلية تطرد الأرواح الشريرة وتبارك الأماكن والأشياء الجديدة وتشفي الأمراض
واضاف قداسة البابا أن طقس غسل الأرجل هو طقس رمزي يعلمنا حياة الأتضاع كما قام به السيد المسيح له المجد وقام بغسل ارجل تلاميذه ولابد أن ننظر الي الطقس ليس مجرد رمز يعبر علينا فقط وينتهي ولكن يجب أن يتحول الي فضيلة الأتضاع في حياة كل واحد فينا وان ننزع عنا جميعا روح الكبرياء والعظمة وان نطلب من الله أن يعيطنا جميعا روح الأتضاع وأن نشغل أنفسنا جميعا بصورة المسيح المنحني عند أقدام تلاميذه اجعل هذه الصورة أمام ذهنك دائما السيد ينحني ليغسل اقدام تلاميذه كذلك نحن نفعل ذلك ونحن نمارس الطقس
وقام قداسة البابا بعد طقس صلاة اللقان وغسل الأرجل بألقاء عظته التي أستهلها بقوله هذا اليوم هو عيد سيدي مفرح يأتي وسط أسبوع الألام وهو العيد الذي تأسس فيه سر الأفخارستيا ( التناول ) وهو العمل الرئيس في خدمة الكنيسة القبطية وغدا لا تقام القداسات فقداس اليوم له طعم وتاريخ خاص في الكنيسة فخميس العهد هو الخميس الكبير في البصخة المقدسة وكلمة بصخة هي العبور أو الفصح فالأنسان يعبر من حال الي حال من ذبيحة العهد القديم الي العهد الجديد وبذلك نمتليء بالنعم وفي هذا اليوم قدم لنا السيد المسيح له المجد ثلاث نعم قبل صلبه بساعات ….
الأولي : هي الأتضاع العجيب الذي لم نشهد له مثيل
والثانية: هو العهد الجديد لنحيا فيه
والثالثة : هي وادعا طويلا.