وأكد تالييه على أن المبنى الأثري المكتشف في وادي الجرف هو ميناء وقد تم بناءه في عهد الملك خوفو؛ حيث تزين جدران الميناء خراطيش بإسمه. وأوضح تالييه إن المكان تم اختياره ليكون قريب من مصادر المياه الموجودة بالقرب من دير الأنبا بولا، وبالقرب من سيناء ووادي النيل، لكن -فيما يبدو- لم يكن هو المكان المناسب دائما ، فتم اختيار موقع آخر في العين السخنة.
و أوضح إن من بين ما تم اكتشافه كان ممرات أو أنفاق يشير إلى أنها ، مابين 8 إلى 30 ممر لكن لم يتم التأكد من عددهم بعد. بعض هذه الأنفاق يرتفع إلى مترين ويتسع إلى ثلاث أمتار.
وكانت تستخدم تلك الأنفاق كمخازن ، فكان يتم وضع السفن بعد تفكيكها، حيث و جدت بعض جرار الماء وبعض الوثائق الهامة، وهو الأمر الملفت للإنتباه لأن من المفترض إن تلك الوثائق كانت تحفظ في أرشيف للإدارة بالعاصمة حتى يثبت العمال والمفتشين أنهم كانوا يقومون بواجبهم فعلا، وربما كانت تلك الوثائق غير مهمة لهم في هذا الوقت أو أن الملك توفى وتغيرت الإدارة جزئيا. ومن بين ما وجد في تلك الأنفاق أيضا بعض الجرار ومجدايف للسفن، حيث أن بعد إخلاء الموقع أخذ المصريون كل ما له قيمة من تلك المخازن.
وكانت تلك الممرات تغلق بهرسات (ألواح خشبية) مصنوعة من خشب الأرز، أو بقع من الحجارة ويتم تغطيتها بالرمال حتى تكون في مأمن من المياه أو من السكان المحليين،وهو الأمر الغريب لأن المصريون في أحيان وأماكن أخرى قد يلجئون لإثبات وجودهم، وقد لاحظنا في أحد تلك الممرات حالة سرقة وتخريب في أحد الممرات.
كما وجدت الكثير من الوثائق لأناس شاهدوا عملية بناء هرم خوفو بأم أعينهم لكن للأسف لم يكتبوا إلا عن مهامهم فقط ولم يشرحو لنا الكثير عن عملية بناء الهرم نفسها، فنجد البرديات تتحدث فقط عن عملية نقل الأحجار إلى موقع الهرم.