المطالب قتلت” كيوبيد الحب” والهموم تغلبت على الحب من أول نظرة والغير مألوف أصبح الواقع والمعتاد، والاختيار أصبح مستحيل وسط دائرة كبيرة يراها الجميع من منظور ضيق، فالزواج أسمى علاقة ربطت بين المرأة والرجل على مدار التاريخ، الذي يراها الآن البعض كارثة في ظل ارتفاع الأسعار وآخرون اتهموا البنات انهم السبب فى العنوسة وكثير اتهموا العادات والتقاليد، ولهذا رصدت «وطني نت» أراء الشباب حول هذه القضية… إلى التحقيق
· المستوي الأجتماعي هو شرط الزواج
قال مينا زكريا صحفي 30 سنة : الزوجة المناسبة لي لها صفات معينة ، منها التوافق الفكري والإجتماعي بالأضافه إلي ان تكون شخصيتها تستطيع ان تكون اسرة ناجحة وذلك من خلال ثقافتها ودرجة تعليمها وتربيتها وتدينها ، مضيفاً إلي ان عامل الفرق الإجتماعي الأسري ضروري للغاية حيث ان المستوي الإجتماعي للزوجة يجب أن يكون على نفس المستوي الإجتماعي للأسرتي فبدون هذا التوافق قد يفشل في بعض الأحيان الزواج و ان لم توجد الفتاة المناسبة للزواج لم تكن هناك مشكلة في عدم الزواج مطلقاً و ان يعيش بمفردي افضل .
أضاف ” زكريا “ إن سبب تأخير الشباب والفتيات في الزواج يرجع ذلك بالنسبة للشباب إلي العامل المادي نظرا لتدهور الحالة الاقتصادية بالبلد وارتفاع الأسعار والسبب الثاني ان هناك بعض الشباب لا يجد الفتاة المناسبة للزواج و البعض الأخر لم يبالي بهذا الأمر اي لا يفكر بجدية في الزواج او الأستقرار الأسري ، اما بالنسبه للفتيات فيرجع الي ان الجميلات منهن يريدن مطالب كثيرة من الشباب للزواج منهم، بينما هناك نوع اخر من الفتيات بسبب قلة إجتماعيتهم لايتزوجون فتكون بعيدة عن الأنظار هذا كما ان اعداد البنات مرتفعة بالنسبة لعدد الشباب في مصر .
· فكرة الزواج ما عادتش مهمة
قال عمر شريف صحفي 27 سنه : “نعم انا ممكن اتجوز لمجرد فكرة الجواز ، وذلك لانني اؤمن ان الحب يأتي بالمواقف وينتهي ايضا بمواقف ، بمعني انه لا داعي ان احب واحده سنين طويلة وبعدهاأتجوزها ، لأنه ممكن بعد فترة حب طويلة بيني وبين فتاة لا يجمعنا النصيب ونتزوج” .
ويروي” شريف “ قصة لصديق له احب فتاة لمدة 7 سنوات وتقدم لخطبتها بالفعل تمت الخطوبة ولكن قبل الفرح بأيام قليلة فكت الخطوبة ولم يتزوجوا “.
وأضاف ” شريف “ الشباب والفتيات بيتأخروا في الزواج بسبب الظروف الاقتصادية ومتطلبات الجواز المصري أصبحت غالية ونسبة كبيرة من الاهالي يريدون الاحسن والاغلى لبناتهن هذا ما يصعب المهمة على الشاب المصري ، بالأضافه الى ان الحالة النفسية لنسبة كبيرة من الشباب سيئة جدا في ظل الظروف التي تمر بها البلد من أزمات اقتصادية ، كما ان وفكرة الجواز ماعادتش حاجة كبيرة ومهمة زي زمان”.
اتفق معه اشرف قطب مصور 25 سنه : ان لا اؤيد الحب قبل الزواج وذلك لانه لا يوجد وقت لدينا لضياع سنوات في الحب ، حيث ان الحب يأتي بعد الزواج بالتعود والعشرة ، ولذلك ابحث عن ما تناسبني بالطريقة التقليدية ، مضيفا ً ان سبب تأخر الشباب والفتيات في الزواج هو السبب المادي وتدهور الأحوال الاقتصاديه بالبلد فانا شاب وصلت لسن 25 سنه ولم استطيع ان اكون نفسي حتي الأن فمتي يكون لديه المقدرة على الزواج ، فالأمر صعب حقا ونريد حل من الدولة بمساعدة الشباب .
· المرأة المثقفة تواجه صعوبات
و قالت أيه ميمي صحفيه 24 سنة : إن فكرة الزواج ليست بخطوة بسيطة في حياة الطرفين الرجلوالمرأة، و كلما زادت ثقافة كل منهما زاد صعوبة الإختيار بالنسبة للطرفين هذا ما أري من وجهة نظري، كما إن الفتاة لابد أن تختار رجلاً يتحمل ضغطها النفسي من أعباء الحياة ويكون عونا لها وقدوة لأبنائها.
وأضافت ” ميمي “ و أنا لست مع الزواج في المطلق، ﻹرضاء المجتمع، فالسجن اهونبمراحل ﻷنه تم فرضه عليك، أما الزواج الذ تختارينه بإرادتك تحصيل حاصل فهو سجن أنت إختارتي البقاء به. والمشكلة التي تتجلي أمامي في فكرة الزواج، أنني اري السطحية في الرجل ، ومن المفترض ان الرجل خلق ليكون دعما وسندا وذو عقل وشخصية عميقة، فلا اتحمل يوما رجلاً تافها مهما تعددت مميزاته ” .
كما أن كلما كانت المرأة لها شخصية قوية ، وتعمل وتقرأ وتكون رأي في كل قضيه تحتك بها في المجتمع، كلما أثارت خوف الرجل ، فالرجال يريدون المرأة التقليدية لممارسة دور الحكم عليها ببراعة، فالمرأة المثقفة والعاملة ليست الشئ الهين علي الإطلاق لذلك يزداد اﻷمر صعوبه عندما تختار رجلا.
كما قالت إيريني سعيد صحفيه 28 سنة : بالطبع لن اوافق علي الزواج إلا من الشخص المناسب وان لم أجده لم اتزوج لمجرد الزواج ، فيجب ان يكون هناك توافق مادي واجتماعي وثقافي وديني بيني وبين الشخص الذي ارتبط به ، وان كان ممكن ان اتنازل عن المستوي المادي في مقابل ان يوجد التوافق العلمي والثقافي والعقلي والعملي .
وأضافت ” سعيد ” ان السبب الرئيسي في تأخير سن الزواج لدي الشباب والفتيات هو العامل المادي وسؤ الأحوال الاقتصاديه بالبلد .
واتفقت معها ” م – ع ” مدرسة علم نفس 28 : ان الزواج يجب يكون من الشخص المناسب وان لم يوجد فلا داعي للزواج ، والشخص المناسب هو ما يتفق فكريا وروحيا وعقليا وثقافيا بالإضافة إلى التناسب في المستوي المادي والاجتماعي اذا وجد ولكن ان توافرت الشروط المعنوية من حيث التقارب الروحي والعقلي فمن الممكن التنازل عن الصفات المادية التي تتمثل في التوافق المادي والاجتماعي ، مضيفه ان سبب تأخر الزواج لدي الشباب والفتيات هو العامل الاقتصادي .
وفي ذات السياق قالت ” ت – ش ” 24 سنه : اتزوج الشخص الذي يناسبني فكريا وعقليا وروحيا وارفض فكرة الزواج لمجرد الزواج ارضاءاً للمجتمع لذلك افضل ان يطلق لقب عانس على الفتاة افضل من ان تعيش مع شخص غير مناسب ،لذلك اريد رجلا يستحق ثقتي .
واضافت ” ت – ش ” الفتيات يتأخرن في الزواج نظرا لإنعدام صفة الرجولة من الشباب المصري بكل معانيها سواء على مستوى تحمل المسؤلية في ظروف العمل والحياة ، واحتوائه للمرأة في وقت ضعفها او تعبها ، كما اصبح الرجل المصري متبلد المشاعر ، فالمرأة المصرية اصبحت اكثر ذكائا ً وعقلا وثقافة وتمتاز بشخصية قوية فلا يوجد راجل يتسحقون الفتيات بمصر لذلك البنات تفضلن البقاء بدون زواج هذا ما يجعل سن الزواج يرتفع وتظهر مشكلة العنوسة .
· العامل الأقتصادي هو السبب
اوضح بيتر سامي طالب بالفرقة الثالثة تجارة 20 سنه : بالنسب لي شخصيا ً فانا استطيع العيش بمفردي في حالة عدم ودجود الشخصيه المناسبة ، مضيفاً ان سبب تأخير الشباب والفتيات في سن الزواج يرجع الي ان الشباب غير قادرين ماديا ً
وقال ” م – ح ” 30 سنه : اتزوج الفتاة المناسبة التي اجد فيها ما يكملني وما يتفق مع افكاري ، فالمحرك الأساسي للاختيار شريكة حياتي يتوقف علي العقل والشخصية اما بالنسبة للشكل الخارجي فهو عامل غير مهم في اختياري للفتاة التي اريد ان ارتبط بها ، فاحتاج إلي إمرأة مثقفة لأني أؤمن ان البنت مثلها مثل الولد لها كامل الحرية في حقوقها سواء العملية او الحياتية” .
وأضاف ” م – ح “ سبب تأخير الشباب والفتيات في الزواج يرجع في المقام الأول للعامل الاقتصادي وعدم مقدرتهم على تنفيذ مطالب البنات التي تحلم بفارس الأحلام الذي يجلب لها” الدهب والعربية ” ، كما ان نظام التعليم يستغرق وقت طويل من عمره فيتخرج الشاب من الجامعة 22 سنه ثم يدخل الجيش ويخرج 24 سنه وإلي ان يجد فرصة عمل جيدة ويستطيع ان يكون نفسه يكون وصل سنه إلي الثلاثينات ، بانا التأخير سن الزواج بالنسبة للفتاة يرجع الي طلبات الأهالي الذي يريدونها من العريس.