أفرجت هافانا عن أربعة معارضين وسمحت لهم بالسفر إلى الولايات المتحدة، وذلك قبل أيام من الزيارة التاريخية التي سيقوم بها الرئيس باراك أوباما لكوبا. وقال المعارض خوسيه دانييل فيرير لوكالة الصحافة الفرنسية إن المعارضين الأربعة “خرجوا من زنزاناتهم الثلاثاء ونقلوا إلى سجن في هافانا حيث بدأت إجراءات سفرهم، وتوجهوا في اليوم ذاته إلى الولايات المتحدة”.
وأوضح فيرير الذي يتزعم الاتحاد الوطني في كوبا، وهو من بين الشخصيات المنشقة الكوبية التي دعيت للقاء باراك أوباما الثلاثاء المقبل على هامش زيارته لكوبا، أن الإفراج عن هؤلاء جاء بوساطة من الكنيسة وأن هذه العملية تشكل “هدية لأوباما”.
وكان المفرج عنهم من ضمن مجموعة من 53 منشقا أطلق سراحهم نهاية 2014، بطلب من واشنطن بعد الإعلان التاريخي للتقارب مع هافانا، ثم أعيدوا إلى السجن مجددا خلال الأشهر اللاحقة لقيامهم بأعمال “غير مشروعة”.
وتعتبر السلطات الكوبية أن المعارضة المحظورة وغير المسموح لها بالوصول إلى وسائل الإعلام “مجموعة مرتزقة” في خدمة مصالح أجنبية.وأحصت اللجنة الكوبية لحقوق الإنسان حتى اليوم 60 عملية اعتقال لأسباب سياسية في كوبا، وهو رقم تنفيه السلطات، ولكنها لم تعلن أية حصيلة رسمية.