لو أن أدم كان لديه كتاب مقدس.. ولو أن أدم كان يقرأ فيه كل يوم.. هذا التحذير الإلهى-“يوم تأكل من الشجرة موتا تموت” لكان أدم قد هرب من هذه الشجرة ولكان قد طردها من حياته كما يوسف الصديق الذى كان يدرك حجم الوصية الإلهية لا تزنى.. فعندما عرضت عليه هذه الخطية أدرك وكأن حية تريد ان تلسعه فهرب منها تاركا قميصه. فالقراءة اليومية تقيك شرا النسيان.. لو أن سليمان الحكيم الملك أطاع الوصية بأن الملك عليه ان يقرأ كتاب الله يوميا.. وكان قد شبع به لما احتاج الى تلك الآلاف من النساء ليدرك الحقيقة أنه “باطل الاباطيل الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس” ولكنه ادرك وبروح الزنا “أن المياه المسروقة حلوة”(أم9: 17).
عزيزي قراءة الكتاب المقدس لا تفيد كثيرا فالشاب الغنى كان يحفظ ويقرأ الوصية لكن العمل بها.. أن نعيشها هذا هو الاهم.. لذلك كان السيد المسيح هو الكتاب المقدس متجسدا فى شخصه قال من يحبنى يحفظ وصاياى. ماهى وصاياك ؟ اليست هى وصايا الكتاب المقدس..
كثيرون تبعوا السيد المسيح ليأكلوا أو ينالواالشفاء لكنهم لم يتعرفوا على شخص المسيح- لذلك هربوا من ورائه عندما سمعوا عن الصليب..
هل هو انجيل واحد.. ام اناجيل متعددة؟..
هو كتاب مقدس واحد يلقب بالكتاب المقدس.. اى الوصية وليس هناك اخر سواه وهو يحكى قصة المسيح الواحد الذى نعبده والذى هو الله الصائر فى الهيئة كإنسان- لذلك يقول السيد المسيح للمرأة ساكبة الطيب حيثما يكرز بهذا الانجيل(الوصية) يذكر ما فعلته هذه المرأة تذكارا لها.
وفى اوشية الانجيل اثناء القداس الالهى يقول االشماس صلوا لاجل الانجيل المقدس والانجيل هو الكتاب الذى يحوى قصة تعامل الله مع البشرية وكيف انه اظهر حبه للبشرية اذ ليس حب اعظم من هذا ان يبذل الانسان نفسه عن احبائه وهكذا احب الله العالم فبذل ابنه الوحيد لكى لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية. ومحبة الله رغم انها للجميع وغير مشروطة الا ان من يستهين بها يعرض نفسه للهلاك الابدى.
ينصحك لا تستهين بغنى لطف الله- غير عالم ان لطف الله انما يقودك الى التوبة.
الكتاب المقدس يظهر لك ان الله لا ينسى.. ولكن لكل شئ تحت السماء وقت. الله لا ينسى الطلبات ولا الصلوات.. فهو القائل لحواء ان نسل المرأة سوف يسحق رأس الحية- ولكن ملء الزمان هذا استغرق5500 سنة.. وزكريا واليصابات ينجبا يوحنا المعمدان ولكن بعد 70 سنة منذ ان تزوجا.. وصاما وصليا كثيرا لهذا الامر.. حتى ان زكريا الكاهن نسى هذا الامر.. لكن الله لا ينسى.