ترأس صباح اليوم الاحد 27 مارس نيافة المطران كريكور أوغسطينوس كوسا أسقف الإسكندرية وأورشليم والأردن للأرمن الكاثوليك، قداس عيد القيامة المجيد – وفقاً للتقويم الغربى – من كاتدرائية سيدة البشارة بوسط القاهرة بحضور العديد من القيادات السياسية و التنفيذية و الدبلوماسية و الشعبية و رجال الدين الاسلامى و بمشاركة الجموع من المؤمنين.. و خلال الصلوات القى نيافته رسالته الراعوية و التى قال نيافته فيها: ان القيامة تدعو إلى بتر العداوة والبغض في النفوس وانتزاعها من أصولها فلا يبقى منها أثر في الضمائر والعقول والقلوب، مضيفاً انه من المصالحة ننتقل إلى السلام، السلام الداخلي والسلام الخارجي. ونحن نريد أن يحل السلام في بلادنا وفي قلوب الجميع دون استثناء فيقبل بعضنا البعض قبولاً تاماً حقيقياً. وننبذ من حياتنا كل عنف وحقد وبغض وعداوة. ونمد أيادينا لعمل الخير وبناء المجتمع والوطن. وإذا حصل بيننا جدال وسوء تفاهم. فالنقتنع جيداً بأن الحوار وحده يقودنا إلى الحلول الناجحة والبناءة. المسيح يأمرنا بالمحبة “حّبوا بعضكم بعضاً”، وليس على المؤمنين سوى الامتثال لأمره القدوس والانصياع له انصياعا تاما لا جدال فيه.
و قال نيافته فى رسالته بمناسبة عيد القيامة انه في هذه الظروف العصيبه التي يمر به العالم شرقا وغرباً، وبلادنا العزيزة وشرقنا الحبيب خاصة فإننا نريد لمواطنينا الأعزاء أن يتضامنوا معاً في المجالات الحيوية كافة، ليعبروا بحر العواصف ويصلوا بوطنهم إلى شاطئ السلام والأمان.
و أكد نيافة المطران كريكور ان وحدة صفوفنا اليوم هي شرط جوهري لمضاعفة وزن حقوقنا ومصالحنا العامة في حلبة الصراع الدولي من أجل المستقبل. وجميع ثرواتنا ومقدراتنا كلها مطلب أساسي من أجل حل الأزمة االقتصادية والمعيشية خاصة التي بدأت تشد الخناق على الغالبية العظمى من الطبقة الفقيرة والمحتاجة.
و أختتم قائلاً: إن قيامة المسيح هي دائما أبداً قيامة للحق فلا نخشى ولا نخاف عليه من الضياع. وانتصار المسيح هو انتصار كامل للتضحية والمحبة الحقيقية.
فلتكن محبة المسيح القائم من بين األموات في قلوبكم، وإله الصلح والرحمة والرأفة والسالم يكون معكم، وُيغِدق عليكم فيضا . من نعمه وبركاته.
هذا و قد استقبل نيافته جميع المهنئين بعد صلوات القداس الالهى بصالون الكاتدرائية.