يرى المركز المصرى للدراسات الإقتصادية من خلال سلسلة “رأى في خبر” تعقيباً على الدراسة التى أجرتها شركة “بين شوين بيرالند” الأمريكية لصالح وزارة السياحة المصرية على سبعة أسواق رئيسية تستقبل مصر منها أعداداً كبيرة من الزوار والتى ترى أن61% من السائحين يعتبرون مصر وجهة يتطلعون لزيارتها خلال حياتهم، فيما أكد 53% أن مصر تًعد مقصداً سياحياً يستحق الزيارة … أن هناك ضرورة للترويج غير التقليدي للسياحة المصرية سواء من خلال الإنترنت أو التواجد في أماكن الترويج غير تقليدية بدول العالم كالمتاحف المتخصصة، خاصة بالدول الأوروبية و الولايات المتحدة الأمريكية، مع ضرورة إعادة النظر في أسلوب الإدارة والخدمات اللوجستية للمناطق السياحية خاصة الأثرية إبراز الشكل والمضمون الحضاري المصري، كما أنه يجب النظر إلى المنتج السياحي على أنه عنصر ترويجي ضمن سلسة القيمة المضافة الاقتصادية بحيث يمثل عنصر الترويج إهتماماً لباقي الصناعات المصرية مثل الأثاث والمنسوجات والسلع التراثية ضمن برامج تنشيط السياحة بحيث تتكامل القيمة والأهداف الاقتصادية معاً .
كما يجب تعديل الشكل المؤسسي الحالي لمنظومة الترويج والتنشيط للسياحة من خلال مضاعفة أنشطة الترويج السياحي وإصلاح البنية السياحية لجذب مزيد من السائحين ، خاصة خطط إجتذاب حركة سياحية من الأسواق الناشئة مثل أذربيجان ودول وسط آسيا وبلغاريا والمجر ودول وسط أوروبا بالتنسيق مع الأطراف المعنية وخاصة قطاع الطيران مع تنظيم حزم تشجيعية لليابان والصين ودول أمريكا الجنوبية وعلى رأسها (الأرجنتين والبرازيل) من خلال رحلات الطيران العارض الطويلة والمباشرة بعد نجاح تجر بة الصين في فبراير2015 مع التركيز على تنشيط أنواع سياحية جديدة مثل سياحة المؤتمرات والسياحية البيئية وسياحة الحوافز وغيرها.
كما أوصى المركز المصرى للدراسات الاقتصادية بدراسة تدشين شركة طيران وطنية تعمل بنظام الطيران العارض، خاصة وأنه أصبح ضرورة في الوقت الحالي مع الإستفادة من تفعيل شبكة خطوط مصر للطيران ، وتكاملها مع شركات الطيران الخاصة للمساهمة في تنشيط حركة السياحة والسفر لمصر، وتعويض الإنخفاض في حجم الحركة السياحية الوافدة عبر المطارات المصرية وخاصة المطارارت السياحية مثل شرم الشيخ والغردقة والأقصر وأسوان، من خلال تقديم منتج سياحي متكامل يتناسب مع إطلاق منتج سياحى يتناسب مع السائح العربي والأجنبي لزيارة مصر.