عن المشاكل التى تقابلها الاديرة والاثارالقبطية فى مصر تحدث الدكتور لؤى محمود مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الاسكندرية قائلاً : الاثار القبطية اثار عريقة تضرب بجذورها فى اعماق التاريخ المصرى وهى تنقسم الى اثار ثابتة مثل المبانى الديرية والكنائس واثار منقولة او متحركة وهى مايمكن نقلة من موقعة ووضعة فى متاحف او مخازن وعندنا فى مصر 45 كنيسة ودير اثرى داخل مواقع اثارية قديمة فرعونية او رومانية او يونانية ويوجد 4 مواقع قبطية كاملة مثل موقع كيليا وابو مينا والنوبارية ووادى النطرون كذلك يوجد 300 دير وكنيسة اثرية فى انحاء مصر بخلاف عدد كبير من المغارات والمنشوبيات(قلالى) لايزيد عن 90 منهم مسجل كاثر اى بمعدل الثلث والباقى لم يسجل ولم يعترف بة كأثر حتى الان
وعن مشاكل الاثار القبطية المعلومة لدينا أوضح الدكتور لؤى ان وجود العديد من هذة الاثار داخل نطاق الكنائس العامرة يجعل هناك نوعية من الاحتكاك بين الراهب او القس المقيم فى المكان وبين السلطة الممثلة فى مفتش الاثار ويخلق هذا الاحتكاك نوع من الجذب والشد بين الطرفان ، كذلك لايوجد من المتخصصين فى الاثار القبطية غير اعداد قليلة وهم المؤهلين فقط للتعامل مع الاثر،والاخطر فى هذا الصدد انة لايوجد تسجيل وتوثيق كامل للاثر.
واشار الدكتور لؤى محمود ان الاثار القبطية فى مصر فهى موزعة مابين ثلاثة قطاعات قطاع المتاحف وقطاع الاثار الاسلامية وقطاع الاثار المصرية ففى وادى النطرون الارض الاثرية مسجلة طبقا للخرائط الموضوعة بين قطاع الاثار المصرية وقطاع الاثار الاسلامية وايضا توجد اديرة وكنائس اثرية فى داخل الاثار الفرعونية وبالتالى لاتوجد ولاية محددة يمكن الرجوع عليها بخصوص تلك الاثارمما يؤدى لتدهور حالة الاثر وتكون هذة الاثار ضحية لكل هذة التخبطات وتوجد امثلة عديدة لمشاكل الاثار القبطية فمثلامشكلة دير الميمون وهو دير اثرى مسجل اثر فمنذ مايقرب من 4 سنوات اراد ابونا لكثرة المصليين ان يقوم بتوسعة الكنيسة فقام بهدم حائط اثرى فحدثت المشكلة وصدر لة امر ضبط واحضار لتعدية على الاثر وعند عمل المحضر كان السؤال هل هذا الاثر مسجل اى واخد رقم فى الاثار فقط ام انة موثق بالاثار والتوثيق هو التسجيل وتصوير الاثر بالرسومات والابعاد والخرائط وعند هدم الحائط لم يستطيعو اثبات اى شئ لانة لم يكن موثق وانتهى الامر بذلك وانعدمت المسئولية القانونية ولكن تبقى المسئولية الاثرية وعند زيارة دير الميمون بصحبة الدكتور عزت صليب شاهدنا اشياء كارثية صعبة جدا فعندما ارادو ان يطلو الحوائط بطلاء جديد محو بعض النقوش والرسومات الاثرية فاذا كان المكان موثق امكن اعادتة لحالتة الاولى فنحن بحاجة لتوعية الاباء بالدير كيف يحافظون على الاثر بدون تدمير نتوسع ولكن بدون ان نهدم الاثروقد سبق واتفقنا مع الدكتور محمد عبد اللطيف مسئول قطاع الاثار القبطية والاسلامية قبل ان يغادر مكانة على عمل دورات تدريبية فى الاديرة والكنائس يكون محاضرها مسئولين الاثار ومسئولى الدير والكنائس وانا التمس العذر للاثنين، واحد يريد يطبق القانون بدون مراعاة الاحتياجات الفعلية للناس والاخر بيشوف احتياجاتة بدون النظر للقانون نحن نكمل بعضنا البعض ويجب العمل بوسطية وليونة اكثر من ذلك من الطرفان ، فقانون الاثار له ايجابيات كثيرة وهو فى صالح الرهبان والكهنة فعندما تذهب لمسئول الاثار وتطلب منة عمل بعض الاصلاحات او الترميمات فى الاماكن الاثرية ممكن يديك تصريح والقانون اجاذ له ذلك
ويوجد مثال اخر مدينة كيليا كانت مساحتها 100كيلو متر مربع كما ذكرنا سابقا وبها اكثر من 1000 قلاية ومنشوبية ودير اثرى والان ماتبقى منها لايزيد على 5 كيلو متر مربع كارثة فعلا تعديات عديدة اكبر من قوة الدولة
واشار الدكتور لؤى لمشكلة المياة الجوفية التى تهدد العديد من المواقع الاثرية وخصوصا فى موقع كيليا وهو موقع من ضمن 7 مواقع من التراث العالمة موضوع بالقائمة الحمراء اى مهدد بالحزف من القائمة نجد فية المياة ارتفعت لاكثر من 4 امتار وللاسف لم يتم عمل اى شئ كل ماتم تقارير ولجان وتصريحات .
وتطرق الدكتور لؤى لمنطقة وادى النطرون والسيول التى ضربتها مؤخرا وادت لتهدم بعض القباب والجدران من تراكم المياة عليها لفترة كبيرة وقد تم شفط كميات كبيرة جدا من المياة بواسطة شركة اوراسكوم
وفى النهاية طالب الدكتور لؤى بضرورة رجوع الثقة بين الاثار والاديرة والكنائس لتكتمل المنظومة للصالح العام وصالح الاثر
من الجدير بالذكر ان هذه المحاضرة تم ألقائها فى الدورة التدريبية التى نظمها مركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط التابع لكلية اللاهوت الانجيلية بالعباسية بالتعاون مع مركزالدراسات القبطية التابع لمكتبة الاسكندرية ولمدة أربعة أيام تحت عنوان “الرهبنة القبطية والروحانية الشرقية” وشارك بفاعليات الدورة الدكتور يوحنا نسيم أستاذ مشارك بكلية اللاهوت، جامعة ملبورن والباحث بمركز المسيحية المبكرة بالجامعة الكاثوليكية باستراليا،و الدكتور لؤي محمود مدير مركز الدراسات القبطية بمكتبة الاسكندرية ، والقس يوسف سمير راعي الكنيسة الإنجيلية بمصر الجديدة، والدكتور القس وجيه يوسف أمين عام مركز دراسات مسيحية الشرق الأوسط