عقدت لجنة الآثار بالمجلس الأعلى للثقافة، ندوة تحت عنوان ” الأهمية الحضارية والسياحية للمبانى والمواقع الأثرية الإسلامية والقبطية فى صعيد مصر” والتى عقدت بقاعة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة بساحة دار الأوبرا.
ألقى ماجد الراهب رئيس مجلس إدارة جمعية المحافظة على التراث المصري محاضرة بعنوان ” برية الأساس و تسليط الضوء على تجمع رهبانى مختلف”، في بحث مشترك بينه وبين المهندس سامح عدلي أمين عام الجمعية، مؤكداً أن برية الأساس ( تاسنتى ) الممتدة في سلسة الجبال غربى نقادة من أهم مواطن الرهبنة القبطية بصعيد مصر وتعود إلى القرن السادس الميلادى، وقد أنتشرت فيها الرهبنة كنظام رهبانية توحدية فردية وليس رهبنة الشراكة والتى أسسها القديس الأنبا باخوميوس، وانتشرت على عدة سلاسل من الجبال وتبدأ من دندرة شمالا حتى جبل شامة جنوبا وتضم هذه المنطقة عدة تجمعات رهبنية بعدة جبال.
وفي كلمتة تعرض ماجد الراهب لعدد من المواقع الهامة ومنها برية جبل طوخ وأب رهبنته هو الراهب هوب الطوخى وبرية جبل بنهدب ومعناه الجبل العالى أو الجبل الغربى، حيث ان كلمة بنهدب كلمة قبطية تعنى الغرب وأب رهبنته هو الراهب هدرى السائح وبرية جبل دنفيق ومن ضمن الأباء التى سكنت فيها الراهب يوساب التيسنتى وبرية جبل بيشواو أو بشلو وأب رهبنتها هو الراهب إلياس وبرية جبل شامة أو بشيمى أو جيمى وهى التى ترهب بها الراهب بيسنتاؤس.
ومن أديرة نقادة الهامة دير الملاك ودير القديس بسنتاؤس ودير مار جرجس الشهير بدير المجمع، وكنيسة ما ر يوحنا ودير مار بقطر ودير الملاك قامول ودير أبو الليف ودير الصليب.
واضاف المهندس ماجد الراهب أن نقادة تميزت بصناعة حرافية هامة لها شهرة عالمية وهى صناعة النسيج باستخدام النول اليدوى، حيث كان بنقادة وحدها خمسة آلاف نول يدوى تقلصوا إلى 50 نول فقط وهم في طريقهم للاندثاء.
وطالب الراهب بإنشاء متحف بنقادة يضم كل المكتشفات الأثرية وإعادة صناعة النسيج لسابق عصرة.