قال الدكتور لؤى محمود مدير مركز الدرسات القبطية بمكتبة الاسكندرية : كالعادة ابدأ كلمتى باللغة العربية “بسم اللة الرحمن الرحيم” وبالقبطية “خين إفران إم إفيوت نيم إبشيري نيم بي إبنيفما إثؤواب” ، واحب فى البداية أن أوجة لكم جميعا تحية مصرية عطرة ..تحية مكللة بالمحبة والاخاء والتسامح فلقد اجتمعنا اليوم على قلب رجل واحد يجمعنا حب هذا البلد وتراثها العريق منذ ان غرست مكتبة الاسكندرية بذرة الاهتمام بالقبطيات عام 2010 ثم استحدثت عام 2011 برنامج الدرسات القبطية والذى مالبث ان صار “مركز الدرسات القبطية” لاحقا كأول كيان علمى فى مؤسسة حكومية فى مصر يهتم بالقبطيات فقد حرك مياة كثيرة .
جاء ذلك خلال كلمته فى افتتاح الملتقى الاول لباحثى القبطيات العرب ، الذى عقد ببيت السنارى بالسيدة زينب ، فى وسط كوكبة من رجال الدين و الاثارين والمثقفين والفنانين المهتمين بالشئون القبطية .
وعن اهداف المركز قال الدكتور لؤى محمود
كان للمركز منذ نشأتة هدفان رئيسيان سعى لتحقيقهما ، اولا الدور التنويرى من خلال نشر الاهتمام بالدرسات القبطية على اوسع نطاق ممكن واخراج الاهتمام بها من الدائرة التخصصية الضيقة ومن حيز اسوار الكنائس والاديرة والتى سبغت القبطيات بصبغة دينية دفعت الكثيرين للعزوف عنها او ربطها بقضايا الايمان العقائدى ، أما ثانى اهداف مركز الدرسات القبطية فكان التنسيق والتعاون مع كافة الافراد والمؤسسات والهيئات داخل وخارج مصر المهتمة بمجالات القبطيات المختلفة لتحقيق التكامل الفكرى ولاثراء العمل البحثى والعلمى واعطاء دفعة قوية للامام.
وعن انشطة مركز الدرسات القبطية يضيف الدكتور لؤى محمود ، من خلال انشطة المركز المتنوعة مثل المواسم الثقافية فى اكثر من محافظة والتى تضمنت عشرات المحاضرات العامة التى القاها كبار المتخصصين من مختلف الجامعات والمؤسسات الثقافية والعلمية .
ومن خلال الدورات التدريبية المختلفة والمؤتمرات العلمية فى عدة محافظات ومطبوعات المركز “سلسلة كراسات قبطية” واطلاق اول دبلومة متخصصة فى مجال القبطيات وغيرها من الانشطة المختلفة العلمية والتثقيفية تمكن المركز من أن يخطو خطوات واسعة نحو تحقيق هذين الهدفين
فقد تمكن اولا من زيادة رقعة الاهتمام بالدرسات القبطية من خلال المشاركات الجماهيرية المتزايدة ، كما نجح المركز فى مد اواصر التعاون والتنسيق مع كافة الجامعات والكنائس المختلفة والهيئات والوزارات والمؤسسات وكذلك الافراد المهتمين بمجالات القبطيات ، لذا فأن حقا من دواعى سرورى اليوم ان يكون تجمعنا هذا تجسيدا لهذة المحاولات الدؤوب التى يسعى اليها المركز حيث يشارك معنا اكثر من مئة باحث من مختلف الجامعات والمعاهد المصرية وكذلك من وزارات السياحة والاثار والكنائس المصرية ، والعديد من الباحثين المستقلين بالاضافة لحوالى 20فنان مسلما ومسيحيا من فنانى الايقونات ب”معرض الايقونات” والعديد من دور النشر المتخصصة فى الكتب القبطية وبمشاركة متميزة لكورال قبطى واخر اثيوبى.
أضاف مدير مركز الدرسات القبطية بمكتبة الاسكندرية ، نحتفل اليوم بحدثين هامين أولا بأول ملتقى علمى للباحثين العرب ، ثانيا اليوم السنوى للتراث القبطى فى ذكرى أعتلاء “القمص سرجيوس” على لألفاء كلمة على منبر جامع ، ونهدف من هذا اللقاء فى المستقبل الى تجمع علمى كل عامين او على الاقل كل عام ، وان امكن كل ستة اشهر ، فهو لقاء ثقافى اجتماعى مستمر للتراث.
فى نهاية كلمتة شكر الدكتور لؤى محمود الجهات المشاركة فى الملتقى واثنى على اللجان المنظمة واستضافة بيت السنارى لهذا الحدث الثقافى المهم والكبير ودعى الجميع للتفاعل مع الجلسات والتى خصص لها قاعات بيت السنارى .