وفي بداية اللقاء تم التباحث حول سبل التعاون المشتركة بين الجهتين وقدم الدكتور الهتلان شرحا لأنشطة المنظمة وآليات عملها تعزيزا للتنمية الإدارية في الوطن العربي.
وأشار مدير أجفند إلى أن “التمويل الأصغر له نصيب كبير من مشروعات أجفند وخاصة الشمول المالي وإنشاء بنوك الإبداع وهي (بنوك للفقراء)، هدفها مكافحة الفقر وفتح آفاق جديدة للتنمية في المنطقة ، وتقديم صناعة التمويل الاصغر بمفهومها التنموي العصري إلى المنطقة العربية، موضحا أن أجفند من الرواد في هذه الصناعة حيث بلغت اسهاماته فيها ما يزيد عن 500 مليون دولار في عام 2015 ، و ثلاثة ملايين عميل ، أي ما يعادل 15 مليون فقير.
و أضاف “هذه رؤية (عامة) لمن يطلع على نشاطات أجفند .. فالتوجه الآن هو “التخصصية التنموية ” ، مع استمرار تمويل المشاريع الأخرى التي ترد من المنظمات والجمعيات الأهلية ، والحكومات .. وهذه المشروعات تقدم بدون شروط وبدون تمييز..
و قال بصورة خاصة الجهود منصبة الآن على تعزيز الإسهام في معالجة الهاجس الأكبر للمجتمعات (الفقر والبطالة)… والتوجه الأهم في هذا المجال هو النهوض بأدوار المؤسسات والجمعيات، التي ظللنا ندعمها في مجال الإقراض متناهي الصغر، وربطها ببنوك الفقراء، وتأهيل كوادرها، أي إحداث نقلة حقيقية في التعاطي مع ظاهرة الفقر.
وفي ختام الاجتماع أشاد الدكتور ناصر الهتلان القحطاني بتجربة أجفند في التنمية ومرحبا بالتعاون بين الجهتين لمكافحة البطالة وتراجع معدلات التنمية عن طريق تدريب الكوادر العربية بما يتناسب واحتياجات سوق العمل في المنطقة، وخاصة في مجال إنشاء حاضنات الأعمال وتمكين أصحاب المشروعات الصغيرة من التعرف على إمكاناتهم وقدراتهم على إدارة وتأسيس مشروعاتهم لاكتشاف قدراتهم الإبداعية الكامنة وترجمة أفكارهم إلى مشاريع إنتاجية متميزة .. وهو أكثر ما تحتاجه الدول العربية للقضاء على البطالة وتحقيق الأهداف التنموية المنشودة.