رئيس التحرير
يوسف سيدهم
وطنى
عربى English French
  • عاجل
  • أخبار وتقارير
    • البرلمان
    • المرأة والطفل
    • بيئة
    • تعليم
    • حقوق انسان
    • سبوت اليوم
    • سياحة وآثار
    • سياسة
    • صحة
    • علوم وتكنولوجيا وإتصالات
    • قضايا ومحاكم
    • مصر
    • وزارات ونقابات
  • اقتصاد
  • الكنيسة
    • أخبار كنيسة
    • تأملات روحية
    • صورة قبطية
    • ملفات كنسية
  • قضايا قبطية
    • الأحوال الشخصية للأقباط
    • الهموم القبطية
    • هموم القبطي المعاصر
  • تحقيقات وملفات
    • تحقيقات
    • حوارات
    • شخصيات لا تنسى
    • ملفات خاصة
      • إفتتاح قناة السويس الجديدة
      • برلمان ما بعد الثورة
      • ثورة 25 يناير 2011
      • رئيس مصر إرادة شعب
      • رمضانيات
      • مئوية إبادة الأرمن
    • ندوات ومؤتمرات
  • فنون وثقافة
    • ثقافة و أدب
    • إذاعة وتليفزيون وفضائيات
    • سينما ومسرح
    • فنون
    • كتب وطنى
  • محافظات
    • أسوان
    • أسيوط
    • الأقصر
    • الإسكندرية
    • الإسماعلية
    • البحر الأحمر
    • البحيرة
    • الجيزة
    • الدقهلية
    • السويس
    • الشرقية
    • الغربية
    • الفيوم
    • القاهرة
    • القليوبية
    • المنوفية
    • المنيا
    • الوادى الجديد
    • بنى سويف
    • بورسعيد
    • جنوب سيناء
    • دمياط
    • سوهاج
    • شمال سيناء
    • قنا
    • كفر الشيخ
    • مطروح
  • رأى حر
  • رياضة
  • المزيد
    • الحقيبة الديبلوماسية
    • دولي
    • صباح الأحد في 60 سنة
    • المنوعات
    • خدمات وطني
      • إفتح قلبك
      • باب المحطة
      • إحنا معاك
      • طوبى للراقدين
      • وظائف
لا توجد نتائج
شاهد كل النتائج
  • عاجل
  • أخبار وتقارير
    • البرلمان
    • المرأة والطفل
    • بيئة
    • تعليم
    • حقوق انسان
    • سبوت اليوم
    • سياحة وآثار
    • سياسة
    • صحة
    • علوم وتكنولوجيا وإتصالات
    • قضايا ومحاكم
    • مصر
    • وزارات ونقابات
  • اقتصاد
  • الكنيسة
    • أخبار كنيسة
    • تأملات روحية
    • صورة قبطية
    • ملفات كنسية
  • قضايا قبطية
    • الأحوال الشخصية للأقباط
    • الهموم القبطية
    • هموم القبطي المعاصر
  • تحقيقات وملفات
    • تحقيقات
    • حوارات
    • شخصيات لا تنسى
    • ملفات خاصة
      • إفتتاح قناة السويس الجديدة
      • برلمان ما بعد الثورة
      • ثورة 25 يناير 2011
      • رئيس مصر إرادة شعب
      • رمضانيات
      • مئوية إبادة الأرمن
    • ندوات ومؤتمرات
  • فنون وثقافة
    • ثقافة و أدب
    • إذاعة وتليفزيون وفضائيات
    • سينما ومسرح
    • فنون
    • كتب وطنى
  • محافظات
    • أسوان
    • أسيوط
    • الأقصر
    • الإسكندرية
    • الإسماعلية
    • البحر الأحمر
    • البحيرة
    • الجيزة
    • الدقهلية
    • السويس
    • الشرقية
    • الغربية
    • الفيوم
    • القاهرة
    • القليوبية
    • المنوفية
    • المنيا
    • الوادى الجديد
    • بنى سويف
    • بورسعيد
    • جنوب سيناء
    • دمياط
    • سوهاج
    • شمال سيناء
    • قنا
    • كفر الشيخ
    • مطروح
  • رأى حر
  • رياضة
  • المزيد
    • الحقيبة الديبلوماسية
    • دولي
    • صباح الأحد في 60 سنة
    • المنوعات
    • خدمات وطني
      • إفتح قلبك
      • باب المحطة
      • إحنا معاك
      • طوبى للراقدين
      • وظائف
لا توجد نتائج
شاهد كل النتائج
لا توجد نتائج
شاهد كل النتائج
وطنى
En Fr
الرئيسية تحقيقات وملفات تحقيقات

“رسائل الأعياد “دراسة في مخطوطات مكتبة الإسكندرية

3 مارس, 2016 - (10:20 مساءً)

سناء فاروق تصوير عماد اسحاق

“رسائل الأعياد “دراسة في مخطوطات مكتبة الإسكندرية
366
المشاهدات
Share on FacebookShare on Twitter
ضمن فاعليات الموسم الثقافي القبطى السادس، والذي ينظمه مركزالدرسات القبطية بمكتبة الإسكندرية، ألقى الدكتور جوزيف موريس فلتس استاذ علم الآباء واللغة اليونانية بالكليات الإكليريكية محاضرة تحت عنوان “رسائل الأعياد “دراسة في مخطوطات ،مكتبة الإسكندرية.

من المعتاد وحتى القرن التاسع الميلادى أن يُرسِل أساقفة الأسكندرية ، رسائل إلى كل كنائس مصر ليعلنوا فيها ميعاد عيد الفصح وبدء الصوم المقدس فى كل عام. واتخذت هذه الرسائل الشكل الرعوى في حض المؤمنين على الصوم والاهتمام بالعيد.

رسائل الأعياد  دراسة في مخطوطات مكتبة الإسكندرية04
ولقد كان ان ديونيسيوس الأسكندرى البطريرك الـ14(247ـ264م) أول أساقفة الأسكندرية فى إرسال هذه الخطابات العِيدية لأساقفة الكرازة في الإيبارشيات وذلك حسب شهادة يوسابيوس وبالإضافة إلى موضوع الرسائل الرئيسى عن الصوم وعيد الفصح فقد اهتم ديونيسيوس أيضًا فى خطاباته بايضاح بعض الأمور الكنسية الأخرى مثل قضية عيد الفصح.

حيث يُعتبر عيد الفصح من أقدم وأكبر الأعياد السنوية فى الكنيسة ، فقد بدأ الاحتفال بهذا العيد الهام منذ القرن الأول الميلادى، فاتبع مسيحيو آسيا الصغرى وإنطاكية التقويم العبرى ، فكانوا يعيدون الفصح فى 14 نيسان ، الذى قد يقع فى أى يوم من أيام الأسبوع ، أما كنائس الأسكندرية وروما والغرب، فكانت تصر على أن يكون الاحتفال بصلب المسيح فى يوم ” جمعة ” وبالتالى يكون الاحتفال بالقيامة يوم ” أحد “غير أن تاريخ الاحتفال بعيد القيامة أصبح يشغل الكنيسة كقضية أثير حولها الجدل العنيف خصوصا بعد القرن الثانى الميلادى، الأمر الذى نوقش في عدة مجامع بلغ عددها ستة دون التوصل إلى نتيجة مرضية أو إلى حل يوافق الطرفين .. وبقى هذا الموضوع على نفس المنوال إلى أن انعقد مجمع آرل (Arles) سنة 314م ، والذى حُدد فى قانونه الأول أن الفصح المسيحى يجب أن يُحتَفل به فى يوم واحد فى كل الكنيسة “، على أن يكون يوم أحد إكرامًا لذكرى القيامة ومغايرًا لليوم المحدد فى الحساب اليهودى للفصح غير أن هذا القرار لم يُنفذ على مستوى المسكونة.

وعن المجمع المسكونى الأول (مجمع نيقية) وعيد الفصح يؤكد الدكتور جوزيف موريس على ان قضية تحديد ميعاد عيد الفصح مَثلّت ثانى أكبر الموضوعات التى ناقشها مجمع نيقية 325م.

رسائل الأعياد  دراسة في مخطوطات مكتبة الإسكندرية01
ومن الواضح أن المؤرخين القدماء لم يسجلوا لنا تفاصيل المناقشات التى جرت فى المجمع حول هذا الموضوع ، والمعروف أنه لا توجد لدينا وقائع هذا المجمع، إذ لم يعتن الآباء المجتمعون على تدوينها مثلما حدث فى المجامع المسكونية التالية ، وكل ما وصل إلينا من أعماله مأخوذ عن مؤلفات المؤرخين مثل يوسابيوس وروفينوس وسقراط وسوزمينوس وغيرهم. ولذا لم يصلنا سوى ما اتفق عليه الآباء بشأن عيد الفصح، كما هو مدون فى الرسالة المجمعية إلى كنيسة الأسكندرية: “ثم أننا نعلن لكم البشرى السارة عن الاتفاق المختص بالفصح المقدس، فإن هذه القضية قد سويت بالصواب، بحيث إن كل الاخوة الذين كانوا في الشرق يجرون على مثال اليهود، صاروا من الآن فصاعدًا يعيدون الفصح، العيد الأجلّ الأقدس، فى الوقت نفسه، كما تعيده كنيسة روما وكما تعيدونه أنتم وجميع من كانوا يعيدونه هكذا منذ البداية”، وأيضًا ما جاء فى رسالة بعث بها الإمبراطور قسطنطين إلى الذين لم يحضروا المجمع ” .. إنه قد رُؤى أن عيد الفصح الجزيل القداسة يجب أن يُحتفل به فى كل مكان فى اليوم الواحد بعينه “

ولما كان تحديد ميعاد عيد الفصح سنويًا يحتاج إلى دراية فلكية واسعة وعمليات حسابية دقيقة، فقد كَلَفَ المجمع أسقف الأسكندرية أن يحدد موعد الفصح، ويُبلغ بذلك باقى الكراسى فى المسكونة، ولقد تم اختيار الأسكندرية للقيام بهذا العمل لخبرتها السابقة إذ كانت تحدد ميعاد الفصح لسائر الإيبارشيات المصرية وعن قضية عيد الفصح فى الأسكندرية بعد مجمع نيقية اضاف الدكتور جوزيف موريس.

رغم أن قضية تحديد ميعاد الفصح وبدء الصوم صارا تقليدًا راسخًا لأسقف الأسكندرية، إلاّ أن هذه القضية قد عاودت الظهور فى كرسى الأسكندرية فى القرن التاسع فيحفظ لنا التراث العربى المسيحى معلومات يخبرنا بها كاتب سيرة البابا سانوتيوس البطريرك الـ55 (859ـ880م) عن أن ” جماعة من الناس قالوا بأن الفصح فى السنة التى صُلب فيها المسيح كان فى اليوم السادس عشر من شهر برمودة وكان الأب شنودة (سانوتيوس) مهتم بهذا الأمر إلى أن أظهر لهم الصواب وحققه عندهم وهو أن القيامة المقدسة كانت فى سنة خمسة ألف وخمس مائة وأربعة وثلثين للعالم وأن الصلبوت كان فى يوم جمعة السابع والعشرين يومًا خلت من برمهات وهذا اليوم الذى خرج فيه آدم من الفردوس والقيامة فى اليوم التاسع والعشرين من برمهات يوم الأحد ” ويبدو أن أمر الإصرار على الاحتفال بالفصح يوم 14 نيسان وفى أى يوم من الأسبوع وليس بالضرورة يوم الأحد، كان قد انتشر فى أماكن أخرى من كرسى الأسكندرية ، حيث يذكر نفس كاتب السيرة عن وجود جماعة تسمى بـ “الأربعة عشرية ” فى ضيعة من قرى مريوط. غير أن البابا سانوتيوس قد عاد بهذه الجماعة أيضًا إلى حضن الكنيسة .

ثم تطرق الدكتور جوزيف الى جزئية هامة عن رسائل الأرطسَتيكا وأهم كُتّابها من بطاركة الأسكندرية فكلمة الأرطسَتيكا ليست عربية بل هى كلمة يونانية بمعنى “عِيدية” وهى صفة فى صيغة الجمع المؤنث وهى رسائل بعينها كانت تُرسل كل عام بمناسبة عيد القيامة المجيد .

رسائل الأعياد  دراسة في مخطوطات مكتبة الإسكندرية
ففى حبرية البابا أثناسيوس الرسولى الـ20 (296ـ373م) 

خلال القرن الثالث الميلادى كانت قد صارت عادة، أن يقوم أسقف الأسكندرية بإعلان كل الإيبارشيات المصرية ببداية الصوم الكبير وميعاد الاحتفال بعيد الفصح المقدس وذلك عن طريق ” رسائل الأرطسَتيكا ” التى كانت تُرسل بعد عيد الغطاس بوقت قليل ، كما كانت تتضمن هذه الرسائل شئون كنسية جارية أو أمور تخص الحياة الروحية.

ولقد حافظ القديس أثناسيوس الرسولى على هذا التقليد حتى وهو فى المنفى، فقد كتب 45 رسالة لأعياد القيامة الـ45 فى سنوات حبريته (329ـ373م) وبعد نياحته بقليل، جُمعت هذه الرسائل معًا بواسطة أحد أحبائه ، ولاقت هذه المجموعة انتشارًا واسعًا.

ولم يعثر علماء الغرب على رسائل الأرطسَتيكا لأثناسيوس، إلاّ فى القرن التاسع عشر الميلادى ، إذ لم يكن معروفًا عنها قبل ذلك إلاّ إشارات وردت فى كتابات جيروم (331ـ430م) وقصاصات ضمن كتابات قزماس (ق6) المعروف بالبحار الهندى ففى سنة 1842م نقل هنرى تتام Tattam إلى إنجلترا كمية كبيرة من المخطوطات باللغة السريانية من دير السيدة العذراء (السريان) بوادى النطرون. حين أودعت بالمتحف البريطانى ، وأكتشف العالم W. Cureten أنها تحتوى على مجموعة من الرسائل الأرطسَتيكا للقديس أثناسيوس فترجمها من السريانية إلى الإنجليزية ونشرها فى لندن سنة 1848م، كما ترجمها Larsow إلى الألمانية ونشرها فى برلين 1852م.

وقد بقى من الأصل اليونانى لهذه الرسائل بعض مقتطفات صغيرة ، كما توجد 13 رسالة كاملة محفوظة باللغة السريانية، وهى الرسائل التى كُتبت بين عامى 329ـ348 م ، كما نشر Lefort مؤخرًا النص القبطى لـ17 رسالة ، فيها القليل من الاقتباسات اليونانية.

ولا توجد رسالة من رسائل الأرطسَتيكا أثارت الانتباه قديمًا أو حديثًا أكثر من الرسالة التى تحمل رقم 39 التى كُتبت عام 367م. فقد أدانت الهراطقة الذين حاولوا تقديم الأعمال المنحولة على أنها كتب إلهية موحى بها. وقد حددت هذه الرسالة كتب العهدين القديم والجديد القانونية التى قبلتها الكنيسة. ولدينا نص الرسالة تقريبًا كاملاً من مقتطفات يونانية وسريانية وقبطية. ولأول مرة تُعلن فيها قانونية أسفار العهد الجديد الـ27

رسائل الأعياد  دراسة في مخطوطات مكتبة الإسكندرية1
وفي حبرية البابا ثاوفيلس الـ23 (385ـ412م):

خلال بطريركيته التى امتدت 28 عامًا كان البابا ثاوفيلس مواظبًا على التقليد الأسكندرى بخصوص كتابة الرسائل الفصحية . فقد كتب رسائل عديدة معروف لدينا منها26 رسالة على الأقل. فقد حفظ لنا جيروم ثلاث رسائل للأعوام 401،402،404 فى ترجمة لاتينية. تُظهر هذه الرسائل اتجاهًا مناهضًا للأوريجانية ، وتحارب أفكار أبوليناريوس أسقف لاودكية. ورسائل الأعوام 401،402 غنية بالمفاهيم اللاهوتية العميقة . بالإضافة إلى الترجمة اللاتينية، لدينا بعض المقتطفات من رسالة البابا ثاوفيلس الفصحية لسنة 401 بلغتها اليونانية الأصلية وشذرات من اللغة القبطية..

ومن باقى رسائله ، توجد فقط مقتطفات متفرقة في أعمال آخرين مثل قزماس أندريكويلوستس فى كتابه ” الطبوغرافيا المسيحية “، والقديس تيموثاوس الثانى البابا الـ(26) فى رده على عقيدة الخلقيدونيين ، ويوحنا كاسيان وسينسيوس أسقف الخمس مدن الغربية، وجناديوس المؤرخ اللاتينى وفى بستان الرهبان.

رسائل الأعياد  دراسة في مخطوطات مكتبة الإسكندرية02
ثم تطرق الدكتور جوزيف إلى حبرية البابا كيرلس عمود الدين الـ24(+444م)

حيث واصل القديس كيرلس الأسكندرى التقليد الذى اقتضى أن يُرسِل أسقف الأسكندرية رسائل الأرطسَتيكا لكل أساقفة الإيبارشيات ليعلن لهم بدء الصوم الكبير، وموعد الاحتفال بعيد القيامةتضم قائمة كتابات القديس كيرلس 29 رسالة أرطستيكا كُتبت بين عامى 414ـ442م ، يحث فيها المؤمنين على الصيام والنُسك والصلاة وأعمال الرحمة، وإلى جانب هذا المضمون العملى، احتوت الرسائل على موضوعات عقيدية تتعلق بالصراعات الخريستولوجية فى عصره . لهذا نجد أن الرسائل 5،8،17،27 يدافع فيها عن عقيدة التجسد ضد الهراطقة الذين أنكروا ألوهية الابن . والرسالة رقم 12 تشرح عقيدة الثالوث ، والرسالة 6،9 عن الآلهة الكاذبة، الرسائل 1،4،10،20،21،29 عن اليهود وزيفهم

وعن حبرية البابا بنيامين الـ38 (623ـ662م)

فلم تؤثر الأحداث التى صاحبت المجمع المسكونى الرابع فى خلقيدونية (451م) والتى أدت إلى انقسام الكنيسة الواحدة الجامعة الرسولية ، أو الأمور التى تلته، أو ما حدث بعد الفتح العربى، فيما اعتاد عليه أسقف الأسكندرية بخصوص كتابة رسائل الأرطسَتيكا .. فنجد أن البابا بنيامين بطريرك الأسكندرية الـ38 ، يستمر فى هذا التقليد القديم. وتحفظ لنا مخطوطات التراث العربى المسيحى شهادة عن رسالتى السنة الخامسة عشر والسادسة عشر وربما كانت هذه (الشهادة) هى أول شهادة عن تداول مثل هذه الرسائل بعد القديس كيرلس الأسكندرى. وتوضح لنا الفقرة ـ التى ترد فى مخطوط المتحف القبطى ـ من رسالة السنة السادسة عشر للبابا بنيامين، أن كاتبها قد اقتفى أثر البابا كيرلس عمود الدين فيما تضمنته الرسالة ليس فقط من أمور روحية خاصة بالاستعداد للصوم وعبادة الله بل أيضًا أمورًا عقائدية (تتعلق بهرطقات الآريوسية والأبولينارية) ، حيث يشير المخطوط : “وقال القديس بنيامين بطريرك الأسكندرية فى الأرطسَتيكا السادسة عشر يوبخ المخالفين الذين يقولون أن لاهوت الله الكلمة موات (قابل للموت)، لنستعد الآن يا اخوتى وأحباى (أحبائى) للصوم والخدمة لله وكل فعل حسن مملوًا فضيلة، وبالأكثر الأمانة الغير مايلة (مائلة) بالثالوث المقدس ونقول

ثم تاتى فترة حبرية البابا ألكسندروس الثانى الـ43(705ـ730م) والتى استمر بطاركة الأسكندرية الأقباط فى توجيه رسائلهم الفصحية رغم المتغيرات التى صاحبت الفتح العربى لمصر والظروف التى جدّت على الكنيسة منذ ذلك الوقت. 
ويبدو أن اليونانية كانت هى اللغة التى اعتاد بطاركة الأسكندرية أن يكتبوا بها رسائلهم الفصحية حتى بعد الفتح العربى لمصر. وتشهد لهذا الرسالة الفصحية التى كتبها باليونانية البابا ألكسندروس الثانى الـ43 (705ـ730م) فى العصر الأموى وهى موجودة إلى الآن مكتوبة باليونانية، وموجهة إلى دير الأنبا شنودة المعروف بالدير الأبيض 
ولقد كان من المزعج وغير المرغوب فيه للفاتحين العرب استخدام لغة غير لغتهم مثل اليونانية أو القبطية فى الكتب الكنسية أو الصلوات أو فى كتابة رسائل لها صفة دورية مثل الأرطسَتيكا، فربما شملت إهانة للدين الجديد. هذا الأمر دفعهم للبحث عمن يفهم هذه اللغات واستمالتهم ليفسروها لهم، أو لمحاولة الحد من استخدام هذه اللغات والعمل على نشر لغتهم الأم.
رسائل الأعياد  دراسة في مخطوطات مكتبة الإسكندرية2
ويسجل لنا كاتب سيرة البابا ألكسندروس الثانى هذه الحالة، حيث يذكر أن الأصبغ الابن الأكبر لعبد العزيز ملك مصر كان ” مبغضًا للنصارى سفاك دماء رجل سوء كالسبع الضارى ثم انطوى إليه شماس اسمه بنيامين فكان يُعمّر له وكان يحبه أكثر من جماعة أصحابه ويظهر له أسرار النصارى بسعايته حتى أنه فسر له الإنجيل بالعربى وكتب الكيمياء وكان يبحث عن الكتب لتُقرأ عليه وكذلك الأرطستيكات كان يقرأها لينظر هل يشتمون فيها المسلمون أم لا “

وفى حبرية البابا مرقص الثانى الـ49(799ـ819م)

والذى امتدت حبريته لمدة20 عامًا حتى بداية القرن التاسع الميلادى ، ورد فى ختام سيرتة أنه كتب ” عشرين أرطسَتيكا ” تعكس هذه السيرة جوانب عديدة متميزة فى شخصية هذا البطريرك ، فقد ” أرضى روح القدس ” واهتم “باجتماع اتحاد الكرسيين أسكندرية مع إنطاكية، وكتب سنوديقا كما جرت العادة ممتلئة من كل حكمة ” وكان ضليعًا فى العلوم اللاهوتية حتى أنه ” ضاهى الأب ساويروس وكيرلس وديسقوروس ” مهتمًا ” بخلاص أنفس الناس ” ساهرًا بالصلاة على سلام الكنيسة ووحدة أعضائها حيث ترد بالسيرة صلاته الآتية: ” والآن يارب اسمع صلاة عبدك وليدخل دعائى أمامك بسبب هذه الخراف الضالة ولتجتمع أعضاء بيعتك ليكونوا قطيعًا واحدًا وراعيًا واحدًا ” سواء فى كنيسة الأسكندرية أو فى كنيسة إنطاكية . وقد عمل هذا البطريرك على تجديد وإعادة بناء كنيسة من الكنائس التى هُدمت ، فكان أن ” أرض مصر جميعها قد امتلأت مسرة ببناء البيعة “. فلم يكن من الغريب إذن على مثل هذا الراعى الساهر، حرصه على كتابة الأرطسَتيكا فى كل عام منذ أن تولى مسئوليته البطريركية إلى أن تنيح . وللأسف لم تحفظ لنا المخطوطات حسب علِمنا نصوص هذه الرسائل العشرين التى وبلا شك، كانت ستحمل لنا مفاهيمًا روحية ولاهوتية ورعوية عالية تليق بمثل هذه الشخصية الكنسية النشطة.

رسائل الأعياد  دراسة في مخطوطات مكتبة الإسكندرية03
اما البابا سانوتيوس (شنودة) الـ55(859ـ880م):

فقد عمل على تعليم شعبه العقيدة الأرثوذكسية، وذلك لمّا رأى أن هناك أفكارًا غير مستقيمة قد أخذت فى الانتشار مثل جماعة سكان بضيعة من أعمال الصعيد تسمى البلينا وما معها من أعمال ادّعوا أن طبيعة اللاهوت ماتت “.

و قوم من ضيعة من قرى مريوط يُسمون بالأربعة عشرية ينكرون الآلام وأن السيد لم يقبل الآلام بالجسد بل كانت مثل المنام ، وهم أتباع أبوليناريوس

تاتى بعد ذلك مشكلة اختلاف ميعاد عيد الفصح

وقد اهتم هذا البطريرك ليس فقط بحياة شعبه الروحية بل أيضًا بتحسين ظروف معيشته وتدبير أحواله ، ومع هذا ” لم يدع الاهتمام بالكتب الأرطسَتيكا المملوءة نعمة وتعليم روحانى ليتغذى منها كل أحد ويرد فى سيرة هذا البطريرك أنه كتب رسالة أرطسَتيكا فى السنة الثانية من جلوسه ، وذلك فى أيام الصوم المقدس وأرسلها إلى البيع ولقد حرص كاتب السيرة على تسجيل الجزء اللاهوتى من هذه الرسالة بعد أن اختصر ما جاء فيها، غير الأمور العقيدية ، بقوله إن الرسالة ” مملوءة من كل نعمة ” ثم يذكر ما تؤمن به الكنيسة عن عقيدة التجسد والتعليم عن السيد المسيح (خريستولوجى).

رسائل الأعياد  دراسة في مخطوطات مكتبة الإسكندرية3
وجدير بالذكر أن هذا النص لم يرد ضمن باقى نصوص الأرطسَتيكا ‎فى مخطوط ” كتاب اعتراف الآباء “، والذى يتضمن العديد منها، كما سيأتى الحديث
ويختم كاتب السيرة نص الأرطسَتيكا هذا، موضحًا تأثيرها على الشعب فيقول ” ولما وصلت هذه التعاليم إلى البيع والشعب ، فرحوا بها وشكروا الله الذى أعطى هذا الأب هذه النعمة التى هى تعاليم كيرلص والآباء القديسين “.

ثم ناتى لحبرية البابا خريستوذلولس الـ66(1047ـ1077م)

وقد يبدو أن التقليد الأسكندرى فى عادة كتابة رسائل الأرطسَتيكا قد استمر إلى القرن الحادى عشر الميلادى وذلك خلافًا لما ذكره كواستن ودليلنا على ذلك ما جاء فى مخطوط “كتاب اعتراف الآباء” ـ كما سنرى ـ حيث يَرِد ذكر خمس من رسائل الأرطسَتيكا للبابا خرستوذولوس (ق11) وهى رسائل السنوات 16،17،20،21،23

وهنا تجدر الإشارة إلى أهمية دراسة التراث العربى المسيحي لما فيه من غنى لاهوتى ومعرفى يمكن أن يسهم إسهامًا ثريًا فى مجال العلوم اللاهوتية والتاريخية اليوم.

هذا وتوضح لنا النصوص المختارة من رسائل الأرطسَتيكا للبابا خرستوذولوس، أنه قد تمثل بمن سبقوه فى العمل . حيث شملت رسائله العِيدية (الفصحية) أيضًا موضوع عقيدى هام شغل الكنيسة لقرون طويلة وحتى العصر الذى عاش فيه، وهو موضوع “كيفية الاعتقاد بسر التجسد” كما يوضح كاتب الخريدة النفيسى حول رسائل الأرطسَتيكا فى مخطوط كتاب اعتراف الآباء وكتاب تاريخ البطاركة.

رسائل الأعياد  دراسة في مخطوطات مكتبة الإسكندرية4
فنجد مخطوط ” كتاب اعتراف الآباء “

حيث وردت بعض فقرات من رسائل الأرطسَتيكا لكل من البابا بنيامين والبابا خرستوذولوس فى مخطوط ” كتاب اعتراف الآباء ” أو كما يسميه أبو البركات ابن كبر ” أمانات الآباء القديسين ” هذا الكتاب هو لمؤلف مجهول الاسم حاول الكاتب فيه أن يجمع نصوص من كتابات الآباء الأولين والكُتَّاب الكنسيين منذ العصر الرسولى إلى القرن الحادى عشر (زمن حبرية البابا خرستوذولوس) ، تمت ترجمتها من اليونانية والقبطية إلى العربية. بلغت النصوص التى جاءت فى هذا الكتاب 234 نصًا لعدد 66 من هؤلاء الآباء المعلمين والكُتَّاب الكنسيين.

تتناول النصوص المختارة فى هذا الكتاب، عقيدة الثالوث والتجسد وطبيعة السيد المسيح وتعكس بصفة خاصة تعاليم كنيسة الأسكندرية وتمسكها بمقولة القديس كيرلس ” طبيعة واحدة متجسد لله الكلمة ” وبتعاليمه عن اتحاد الطبيعة الإلهية بالطبيعة البشرية اتحادًا أقنوميًا فى شخص المسيح الواحد بغير اختلاط أو امتزاج أو تغيير كما أنها تتحدث عن وحدة الإرادة والفعل للكلمة المتجسد.

رسائل الأعياد  دراسة في مخطوطات مكتبة الإسكندرية5
وقد شملت هذه النصوص أيضًا الرسائل المتبادلة بين بطاركة كنيسة الأسكندرية وكنيسة السريان الأرثوذكس الشقيقة، والتى اعتاد أن يُرسِلها بطريرك إحدى الكنيستين بعد انتخابه مباشرةً إلى شقيقه فى الكنيسة الأخرى ، والتى عُرفت برسائل السنوديقا (Sunodika…) أو الرسائل المجمعية ، حيث كان الهدف منها إظهار ” اعتراف الآباء ” بشركة الايمان الواحد بين الكنيستين الشقيقتين وبالتالى الشركة فى الخدمة الرسولية بينهما. ثم تأتى النصوص المختارة من رسائل الأرطسَتيكا لكل من البابا بنيامين وخرستوذولوس ، لتُكمّل هدف هذا الكتاب فى إظهار ما تؤمن به الكنيسة منذ عصر الرسل وما علَّم به الآباء الكبار فكاتب ” اعتراف الآباء ” إذن، يستخدم رسائل الأرطسَتيكا لدعم هدفه ، لهذا فهو يبرز الجانب العقيدى فيها أكثر من الجانب الرعوى، وكمثال واضح على ما نقول ، نستعرض ما جاء فى هذه الرسائل حسب ورودها
فى مخطوط اعتراف الآباء.
رسائل الأعياد  دراسة في مخطوطات مكتبة الإسكندرية08
وفى رسالة البابا بنيامين

نجد فى مقدماتها حسب ما يذكر كاتب مخطوط ” كتاب اعتراف الآباء”، ” وقال القديس الأنبا بنيامين بطريرك الأسكندرية فى الأرطسَتيكا السادسة عشر يوبخ المخالفين الذين يقولون أن لاهوت الكلمة موات “، ثم يعود إلى الهدف الأصلى من الرسالة وهو العيد فيذكر ” لنستعد الآن يا اخوتى وأحباى (أحبائى) للصوم والخدمة لله وكل فعل حسن مملوًا (مملوءاً) فضيلة ” ويربط هذا الاستعداد الروحى بالصوم والخدمة والفعل الحسن “بالأمانة ” أى الاعتراف أو الاعتقاد المستقيم (الأرثوذكسى) أو حسب ما يسميه ” الأمانة الغير مايلة (مائلة) بالثالوث المقدس “.

ومن ثمّ نصل إلى ” صُلب ” الموضوع ـ وهدف كتاب اعتراف الآباء ـ فيبدأ فى استعراض المفاهيم العقيدية كلها مستهلاً ذلك بكلمة ” ونقول ” ويأتى بنص من رسالة الأرطسَتيكا ” نؤمن بالآب والابن والروح القدس الثالوث المقدس المساوى الممجد ، ثلثة أقانيم متساوية فى كل شئ بالفعل والكلام ثلثة وجوه جوهر واحد لاهوت واحد شكل واحد إرادة واحدة، ونجيب الكلام (نتكلم) على الواحد من الثالوث المقدس الله الكلمة الذى صار جسدًا بأقنومه وحده بلا افتراق واختلاط من جسد ودم والدة الإله المقدسة مريم التى هى عذرى (عذراء) فى كل زمان جسد مساوى لنا متألم له نفس عاقلة ناطقة “.

والآن إذ وضع الكاتب أمامنا هذه التحديدات العقائدية فى صورة مُجملة، يأتى دور الآباء المعلمين فى شرح هذه العقيدة، التى إن أراد قومٌ من الجُهّال بها أن يفهمها،فعليه بالأكثر أن يسأل فيها الآباء فيكتب ” ثم إن قومًا من الجُهّال لا يفهموا بالأكثر يَسلوا (هكذا) الآباء “.

وهنا يستشهد بما جاء فى رسالة الأرطسَتيكا للسنة السابقة وهى السنة الخامسة عشرة وأيضًا يأتى منها بنصوص من الآباء الآتى أسمائهم من كتابات مختلفة لهم.

رسائل الأعياد  دراسة في مخطوطات مكتبة الإسكندرية7
وبالرجوع الى القديس غريغوريوس الناطق بالإلهيات

والذى فصل من قول “إن الله الكلمة تألم بجسده وهو غير متألم بلاهوته” و من رسالته إلى إفلابيوس وفى فى الميمر الذى قاله لأجل المعمودية.

و القديس كيرلس (الذى يدعوه الكاتب الحكيم كيرلس)

فى فصل يقول فيه .. (دون ذكر اسم العمل) و فى جوابه الذى كتبه فى الفصل الثانى عشر يناضل كفر تاوطوريطّس و فى ميمره الثانى.

و للقديس باسيليوس فى الميمر الذى قاله لأجل الشكر.

وللقديس أثناسيوس فى الميمر الرابع الذى له يناضل الآريوسيين و فى الميمر الذى قاله لأجل الآريوسيين.

وفى الرسالة التى كتبها إلى … (الاسم غير واضح بالمخطوط).

و القديس إبيفانيوس أسقف قبرص إلى هاراسيس (الهراطقة) الأبوليناريوسين.

و القديس أبرقلس (بروكلوس) فى الميمر الذى قاله لأجل توما الرسول.

و رئيس الآباء ساويروس فى الرسالة التى كتبها إلى أنيرانيقوس الفروخوس (أندرينيقوس) .

و القديس فيلكى أسقف روما عندما تكلم عن التجسد والأمانة.

و القديس غريغوريوس أسقف نوسا (النيسى) و ديسقوروس المعترف رئيس أساقفة الأسكندرية.

فى الرسالة التى كتبها وهو فى غنغرا إلى بريطن.

رسائل الأعياد  دراسة في مخطوطات مكتبة الإسكندرية8
فنجد ان جميع هذه النصوص تشرح بإسهاب وتكرار ما جاء فى مقدمة الرسالة من موجز للعقائد الجوهرية فى الإيمان المسيحي حسب تعاليم كنيسة الأسكندرية والرسالة طويلة من صفحة 150–153 فى مخطوط المتحف القبطى رقم 196 لاهوت.

وعن رسائل البابا خرستوذولوس

يذكر كاتب مخطوط ” كتاب اعتراف الآباء ” فى بداية استشهاده برسائل الأرطسَتيكا الخمسة للبابا خرستوذولوس للأعوام 16،17،20،21،23، أى فى بداية الرسالة السادسةعشر صفة أساسية وتعريفًا بسيطًا لهذه الرسائل فهى تصدر عن الأب البطريرك و تُرسَل إلى جميع إيبارشيات الكرازة وهى رسالة سنوية (حيث يذكر رقم السنة أيضًا) فيقول ” الأرطسَتيكا السادسة عشر الصادرة عن الأب الأنبا أخرسطودولس إلى جميع كراسى الأسكندرية فى كل سنة ” والدليل على أن كاتب مخطوط ” كتاب اعتراف الآباء ” يستخدم الجانب العقيدى لرسائل الأرطسَتيكا سواء التى للبابا بنيامين أو للبابا خرستوذولوس، هو أنه يستشهد بما فيها من نصوص عقيدية مسبوقًا بحرف الجر “من” فيكتب دائمًا ” من الأرطسَتيكا ” ثم يذكر السنة إن وُجدت أكثر من رسالة. أى أن النصوص الواردة هنا هى نصوص منتقاة ومختارة من النص الكامل للرسالة.

رسائل الأعياد  دراسة في مخطوطات مكتبة الإسكندرية9
وهناك دليل آخر يؤكد نفس المعنى جاء فى رسالة الأرطسَتيكا السابعة عشر للبابا خرستوذولوس، إذ يذكر كاتب اعتراف الآباء ” من الأرطسَتيكا السابعة عشر للأنبا خرستوذولوس البطريرك ” ثم يأتى مباشرة إلى بيت القصيد بالنسبة له ألاّ وهى الأمور العقيدية فى الرسالة فيقول “الآن نأتى على تجسد الله الكلمة الواحد من الثالوث المساوى صار فى الأحشا (الأحشاء) البتولى ..”. فيورد تعاليم الكنيسة عن هذه الأمور، على لسان آباء الكنيسة ومن كتاباتهم حيث ترد أسماء ونصوص بعض منهم مثل ” بروكلوس بطريرك القسطنطينية ” و ” أثناسيوس ” (فى أكثر من موضع) وكذلك القديس ” ساويرس ” والقديس ” باسيليوس ” من هذا يتضح كما يقول الدكتور جوزيق ان كل هذا النصوص فى رسائل الأرطسَتيكا المنتقاة والموضوعة فى كتاب اعتراف الآباء ليست هى النصوص الكاملة لهذه الرسائل، بل هى الأجزاء المتعلقة بالعقيدة فقط العقيدة التى حرص كاتبوا الرسائل أن يشدّدوا عليها فى رسائلهم بجانب نصائحهم وإرشاداتهم الروحية والعملية للمؤمنين كى تستقيم العبادة .. حيث إن العقيدة المستقيمة لابد وأن تصل بالإنسان إلى حياة روحية مستقيمة أو حسب ما يقول القديس كيرلس عمود الدين ” لذلك فليقترن الإيمان الذى بلا عيب ويشرق مع أمجاد الحياة المستقيمة “، ليفرح الكل لا بالصوم فقط كجهاد فردى، بل بعمل وقوة الرب القائم والمحتفى بنصرته فى حياتنا كل يوم، وفى عيد الفصح أيضًا.
رسائل الأعياد  دراسة في مخطوطات مكتبة الإسكندرية0
اما عن كتاب تاريخ البطاركة

فلم يرد فى كتاب تاريخ البطاركة ، عند الإشارة إلى الآباء البطاركة الذين عرف عنهم كتابتهم لرسائل الأرطسَتيكا سوى نصًا واحدًا من هذه النصوص، والذى جاء في سيرة البابا سانوتيوس (شنودة) الـ55 ، كما سبق الذكر ، وهو يمثل الجزء اللاهوتى من هذه الرسالة ، حيث نضعه كنموذج لرسائل الأرطسَتيكا نظرًا لأهميته.

وفي النهاية أستعرض الدكتور جوزيف نموذج لرسائل الأرطسَتيكا حيث اورد نصين لرسائل الأرطسَتيكا للبطاركة البابا بنيامين والبابا مرقص، كما وردا فى مخطوط اعتراف الآباء وكتاب تاريخ البطاركة.

أرطسَتيكا 23 للبابا خريستوذولوس:

نؤمن بالواحد من الثالوث المقدس الابن الحبيب كلمة الآب كما علمنا من تقدمنا ممن نظروا بإعلان، وحصلوا خدامًا للكلمة ، أن تجسد الكلمة (الكلمة تجسد) وحل فينا. جسدًا صار واحدًا معه بالأقنوم بلا امتزاج ، المساوى لنا بطبيعتنا ، متألم مثلنا ، له نفس ناطقة لها عقل من الروح القدس ، ومن التى هى بتول فى كل زمان القديسة مريم ، جسد يُرى ويُلمس وهكذى (هكذا) ظهر بالجسد الكلمة الابن الغير مرئى الذى ناسوت ولاهوت صار واحد بلا افتراق ولا انقسام ولما صار الاتحاد معًا لما يكون فى أحشا (أحشاء) البتول ، لا نعرفه فى طبيعتين ولا نقسمه بفعل ، ومن يقول طبيعتين بعد الاتحاد الغير مدروك (غير المدرك)، نعده مخالفًا . بل هو واحدًا . لأن الذى تجسد من البتول مريم ، الابن الكلمة المساوى هى (هو) طبيعة واحد، صار جسدًا إرادة واحدة فعل واحد ، هو نور فى جوهر أبيه ، وتسبحه الجنود السمائية العالية ، هو أسفل أيضًا فى بطن أمه ، تجسد من دمها البتولى . هو الذى لُف فى خرق ووُضع فى مذود وهو الغير مرئى أزلى الغير مدروك (غير المدرك)، لُمس بأيدى مخلوقة . الخالق، مخلوقًا من التى هى طبيعتنا البتول مريم . هو الذى الأرض ثابتة بقدرته ، ومشا (مشى) على الأرض برجليه . جاع وعطش وهو مُطعم كل ذى جسم . تألم ومات وهو غير متألم وغير ميت (مائت) . ونستشهد بما شرحه ساويروس فى الميمر والذى قال فيه.
رسائل الأعياد  دراسة في مخطوطات مكتبة الإسكندرية07
هكذا إن المصنوع صار واحدًا مع خالقه . جسد متألم متحد مع اللاهوت الغير مـتألم. الذى يقبل الموت اتحد مع الحى إلى الأبد الغير ميت ، بطبيعة واحدة وأقنوم واحد . (الذى) يقبل الفساد اتحد مع الذى لا يقبل الفساد . الذى يضمحل بطبيعته أرتبط مع الدائم إلى الأبد. الذى يُحوى صار واحدًا مع الذى لا يحويه مكان الذى يُلمس ويُمسك ارتبط بالله الكلمة ، هذا الأقنوم الباقى.

وفى نهاية المحاضرة اتيحت الفرصة للمناقشة والاسئلة ثم قام الدكتور لؤى محمود مدير مركز الدرسات القبطية بمكتبة الاسكندرية بتوجية الشكر للدكتور جوزيف موريس فلتس على السرد الغنى والدقيق لموضوع هام فى الدراسات القبطية واقوال وسير الاباء الاولين مع وعد بتكرار لمثل هذة المحاضرات ودعى الحضور لاخذ بعض اللقطات التذكارية مع الدكتور جوزيف. 

رسائل الأعياد  دراسة في مخطوطات مكتبة الإسكندرية6
وسوم: الأنبا أخرسطودولسالدكتور جوزيفالرسائلالعلوم اللاهوتيةالقديسالقيامةالكنيسةالموسم الثقافىبعيد الفصحرسائل الأرطسَتيكاعيد الفصحكيرلس عمود الدين

أخبار متعلقة

فم الله المُبارك دائما ..متي يلعن خليقته
أخبار كنيسة

فم الله المُبارك دائما ..متي يلعن خليقته

يونيو 29, 2022
بالبث المباشر.. صلوات القداس من كنيسة مارجرجس بـ”سيدي بشر”
أخبار كنيسة

بالبث المباشر.. صلوات القداس من كنيسة مارجرجس بـ”سيدي بشر”

يونيو 23, 2022
بيت العائلة بالإسكندرية يعقد أول اجتماع له في دورته الجديد ويضم أعضاء جددًا
الإسكندرية

بيت العائلة بالإسكندرية يعقد أول اجتماع له في دورته الجديد ويضم أعضاء جددًا

يونيو 10, 2022
ما موقف الكتاب المقدس من الطموح والتطلع إلى النجاح؟!
أخبار كنيسة

ما موقف الكتاب المقدس من الطموح والتطلع إلى النجاح؟!

مايو 31, 2022
“القيامة وقوة التغيير” فى اجتماع العائلة المقدسة بالسويس
أخبار كنيسة

“القيامة وقوة التغيير” فى اجتماع العائلة المقدسة بالسويس

مايو 28, 2022
في افتتاح اجتماعات سنودس إيبارشية مصر.. رئيس “الأسقفية”: نطمح في كنيسة حية تغير المجتمع الأفضل
أخبار كنيسة

في افتتاح اجتماعات سنودس إيبارشية مصر.. رئيس “الأسقفية”: نطمح في كنيسة حية تغير المجتمع الأفضل

مايو 24, 2022

افتتاحية العدد

تطوير‏ ‏طريق‏ ‏الساحل‏ ‏الشمالي‏ ‏الدولي‏..‏ “جه‏ ‏يكحلها‏ ‏عماها”‏!!!‏

المزيد

الأكثر مشاهدة

الأنبا بولس وشعب إيبارشية شرق كندا: الاحتفال بعيد القديس العظيم الأنبا موسى الأسود
أخبار كنيسة

الأنبا بولس وشعب إيبارشية شرق كندا: الاحتفال بعيد القديس العظيم الأنبا موسى الأسود

يوليو 1, 2022
مصر بالمركز السابع في جدول ميداليات دورة العاب البحر المتوسط
رياضة

مصر بالمركز السابع في جدول ميداليات دورة العاب البحر المتوسط

يوليو 1, 2022
مصر بالمركز الخامس في ترتيب الدول المشاركة فى دورة ألعاب البحر المتوسط
رياضة

مصر بالمركز الخامس في ترتيب الدول المشاركة فى دورة ألعاب البحر المتوسط

يونيو 30, 2022
تطوير‏ ‏طريق‏ ‏الساحل‏ ‏الشمالي‏ ‏الدولي‏..‏ “جه‏ ‏يكحلها‏ ‏عماها”‏!!!‏
افتتاحية العدد

تطوير‏ ‏طريق‏ ‏الساحل‏ ‏الشمالي‏ ‏الدولي‏..‏ “جه‏ ‏يكحلها‏ ‏عماها”‏!!!‏

يونيو 30, 2022

صباح الأحد في 60 سنة

31 – 12 – 1972: ألوف من المهاجرين المصريبن يفيدون على القاهرة لقضاء أجازات عيد الميلاد
صباح الأحد في 60 سنة

31 – 12 – 1972: ألوف من المهاجرين المصريبن يفيدون على القاهرة لقضاء أجازات عيد الميلاد

ديسمبر 31, 2018
0

صفحات من جريدة وطني ليوم 31 ديسمبر عن اعوام 1962 و 1972 و1978 : 1962 1972 1978

اقرأ المزيد

ألبوم الصور

مصر والامارات تمددان الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي
البومات

مصر والامارات تمددان الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي

مارس 30, 2022
0

اقرأ المزيد

فيديوهات

القس بولس بشاي كاهن بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بأسيوط
تأملات روحية

القس بولس بشاي كاهن بكاتدرائية رئيس الملائكة ميخائيل بأسيوط

يونيو 30, 2022
0

اقرأ المزيد

كاريكاتير

شتاء بارد جداً

شتاء بارد جداً

يناير 29, 2022

باب المحطة

بعد‏ ‏عامين‏ ‏من‏ ‏الشكاوي‏ ‏والتظلمات‏:‏كرامةلم‏ ‏يصدر‏ ‏بعد‏!!‏

شكرا‏…‏أحباء “مريم‏ ‏”

يوليو 2, 2022

العدد الأسبوعي

Follow

Subscribe to notifications
جريدة وطني هي جريدة مصرية أسبوعية، تصدر كل يوم الأحد ولها شهرة واسعة بين أقباط مصر وأقباط المهجر. أسسها أنطون سيدهم في عام 1958. وكان الهدف من تأسيسه للجريدة هو أن ينال الشعب المصري كله حق المساواة والعدالة الأجتماعية. تهتم الجريدة بالقضايا العالمية والأقليمية والمحلية عامة، ولكنها تهتم بصورة خاصة بالقضايا القبطية والتراثية، وتنمية المجتمع المصري.
-----------------------------------------------------------

27 Abdel Khalek Tharwat st, Downtown, Abdeen,Cairo

00202-23927201

00202-23935946

 [email protected]

      

  • عاجل
  • أخبار وتقارير
  • اقتصاد
  • الكنيسة
  • قضايا قبطية
  • تحقيقات وملفات
  • فنون وثقافة
  • أخبار المحافظات
  • رأى حر
  • رياضة

أحدث المقالات

الإعلامي فيصل عبد العاطي يشيد بكلمة ( العربي) بالجزائر.. ارتكزت على محاور مصرية مهمة.. البنية التحتية والإعمار والمناطق الصناعية

الإعلامي فيصل عبد العاطي يشيد بكلمة ( العربي) بالجزائر.. ارتكزت على محاور مصرية مهمة.. البنية التحتية والإعمار والمناطق الصناعية

يوليو 2, 2022
0

محافظ بني سويف يوجه باستمرار التيسيرات لانتظام امتحانات الدور الأول لطلاب الثانوية العامة

محافظ بني سويف يوجه باستمرار التيسيرات لانتظام امتحانات الدور الأول لطلاب الثانوية العامة

يوليو 2, 2022
0

فتح باب التقديم للمدرسة الفنية للتمريض بالتأمين الصحي والتقديم قاصر على أبناء مركز بني سويف

فتح باب التقديم للمدرسة الفنية للتمريض بالتأمين الصحي والتقديم قاصر على أبناء مركز بني سويف

يوليو 2, 2022
0

  • أخبار وتقارير
  • محافظات
  • رأى حر
  • تحقيقات وملفات
  • فنون وثقافة
  • خدمات وطني
  • رأيك يهمنا

Powered BY 3A Digital.

لا توجد نتائج
شاهد كل النتائج
  • عاجل
  • أخبار وتقارير
    • البرلمان
    • المرأة والطفل
    • بيئة
    • تعليم
    • حقوق انسان
    • سبوت اليوم
    • سياحة وآثار
    • سياسة
    • صحة
    • علوم وتكنولوجيا وإتصالات
    • قضايا ومحاكم
    • مصر
    • وزارات ونقابات
  • اقتصاد
  • الكنيسة
    • أخبار كنيسة
    • تأملات روحية
    • صورة قبطية
    • ملفات كنسية
  • قضايا قبطية
    • الأحوال الشخصية للأقباط
    • الهموم القبطية
    • هموم القبطي المعاصر
  • تحقيقات وملفات
    • تحقيقات
    • حوارات
    • شخصيات لا تنسى
    • ملفات خاصة
      • إفتتاح قناة السويس الجديدة
      • برلمان ما بعد الثورة
      • ثورة 25 يناير 2011
      • رئيس مصر إرادة شعب
      • رمضانيات
      • مئوية إبادة الأرمن
    • ندوات ومؤتمرات
  • فنون وثقافة
    • ثقافة و أدب
    • إذاعة وتليفزيون وفضائيات
    • سينما ومسرح
    • فنون
    • كتب وطنى
  • محافظات
    • أسوان
    • أسيوط
    • الأقصر
    • الإسكندرية
    • الإسماعلية
    • البحر الأحمر
    • البحيرة
    • الجيزة
    • الدقهلية
    • السويس
    • الشرقية
    • الغربية
    • الفيوم
    • القاهرة
    • القليوبية
    • المنوفية
    • المنيا
    • الوادى الجديد
    • بنى سويف
    • بورسعيد
    • جنوب سيناء
    • دمياط
    • سوهاج
    • شمال سيناء
    • قنا
    • كفر الشيخ
    • مطروح
  • رأى حر
  • رياضة
  • المزيد
    • الحقيبة الديبلوماسية
    • دولي
    • صباح الأحد في 60 سنة
    • المنوعات
    • خدمات وطني
      • إفتح قلبك
      • باب المحطة
      • إحنا معاك
      • طوبى للراقدين
      • وظائف

Powered BY 3A Digital.

Posting....