بمناسبة اليوم العالمي للسرطان والموافق 4 فبراير من كل عام، تدشن المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي حملة بإسم ” كَّمِّل الإيقاع ” وذلك ضمن مبادرة” نحن نقدر. أنا أقدر” المنظمة من الهيئة الدولية لمكافحة السرطان ( (UICCوالتي تهدف لجذب انتباه الأفراد حول مرض السرطان وكذلك للمساهمة في الحد من ملايين من حالات الوفاة التي يسببها.
وتعد المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي عضواً في الهيئة الدولية لمكافحة السرطان ولطالما اعتادت المؤسسة بتنظيم احتفالات وأنشطة في هذا اليوم منذ عام 2009.
وفي هذا العام وفي إطار الحملة ستنظم المؤسسة تحت رعاية وزارة الشباب والرياضة يوم الأحد المقبل 7 فبراير ندوة إحتفالاً بهذا اليوم بنادي الصيد بالدقي بداية من الساعة 11 صباحاً للساعة 1 ظهراً، يتحدث فيها الأستاذ الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام جامعة القاهرة ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي و الدكتور طارق أبو النصر – إستشاري جراحة الأورام عن الوقاية من السرطان والحفاظ على صحة الثدي. والأستاذ الدكتور عمرو عبدالمنعم – أستاذ التخدير والتغذية العلاجية بكلية طب القصر العيني، جامعة القاهرة سيتحدث عن دور التغذية السليمة في الوقاية من السرطان. والأستاذة لمياء محمد بهائي أخصائي تدريب الحياة ستعرض دور تدريبات الحياة في تغيير طرق التفكير والمساعدة على إختيار الحلول الأمثل في رحلة حياة الانسان والسيدة حنان ظاظا الناجية ستتحدث عن تجربتها مع مرض سرطان الثدي.
كما ستشارك المؤسسة بالتعاون مع الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان في الملتقى الأول “السرطان من منظور المرضى”، وستشارك المؤسسة بتقديم عرض عن البرامج المميزة التي تنفرد بها لمريضات سرطان الثدي في مصر بالاضافة للاشتراك في باقي جلسات اليوم.
وستشارك المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي في حملة التوعية بمرض سرطان الثدي المقدمة من الإتحاد المصري لطلاب كلية صيدلة في مول “كايرو فيستيفال”.و خلال اليوم ستشارك المؤسسة بتوزيع مطبوعتها التعليمية. كما قد قامت المؤسسة بتدريب طلبة الصيدلة في الاتحاد على كيفية تقديم التوعية للسيدات والفتيات للمساعدة في الرد على أي استفسارات خلال اليوم.
وكعادتها أطلقت المؤسسة حملة عن اليوم العالمي للسرطان على صفحاتها في مواقع التواصل الاجتماعي . بالإضافة إلى أنشطة أخرى ستطلقها المؤسسة سيتم الإعلان عنها قريباً.
وعن يوم اليوم العالمي للسرطان لعام 2016، يصرح الأستاذ الدكتور محمد شعلان رئيس المؤسسة وعضو الهيئة الدولية لمكافحة السرطان أن الهيئة وضعت فكرة جديدة تدور حول (نحن نقدر/أنا أقدر) كشعار لحملة تفاعلية لليوم العالمي للسرطان. ويقول الدكتور شعلان أن الجزء الأول من الحملة وهي (نحن نقدر) والتي تختص بمؤسسات دولية أو محلية لمكافحة السرطان ومجموعات الشباب والرؤساء والمسؤولين ووسائل الإعلام، والتي تهدف إلى مطالبة هؤلاء بالتركيز علي إنتاج منتجات أو توفير خدمات تخدم الصحة العامة, بالإضافة الي أنها تطالب الحكومات بالتأكيد مرة أخري وبشكل عاجل علي التزامهم بالإجراءات الأساسية الفعالة ضد السرطان والتي تنقذ الحياة وهي:
· تطبيق البرامج التي تمنع العدوى من سرطان عنق الرحم وسرطان الكبد.
·متابعة القدرة علي توفير وسائل الكشف المبكر وبرامج الفحص لسرطانات عنق الرحم والثدي والأمعاء, والمتابعة علي العلاج.
· زيادة الضرائب المفروضة علي التبغ وتنظيمها ومراقبتها.
· علاوة علي ذلك, وجود خدمات لتقليل اللآلام وتسكينها لجميع مرضي السرطان.
كما صرح د. كاري آدامز- الرئيس التنفيذي للهيئة الدولية لمكافحة السرطان – “لقد التزمت الحكومات بالكثير من الالتزامات العالمية نحو أفعال جادة للقضاء علي السرطان, فنحن الآن نحتاج تلك الالتزامات لتتحول إلي استثمارات قومية في مراكز العلاج والخدمات وتدريب عمال قطاع الصحة. فأصحاب الاعمال قادرين علي لعب دور كبير عن طريق الاستثمار في صحة مكان العمل وتأثيره علي البيئة المحيطة.”
ويشير شعلان أن الجزء الثاني من الحملة (أنا أقدر) تختص بالأفراد والشخصيات المؤثرة والمحبوبة للناس والمرضى وعائلاتهم وأصدقائهم ومقدمي الرعاية الصحية. وتركز الحملة على أن حوالي أكثر من ثلث أنواع السرطان يمكن منعها عن طريق إتباع أسلوب حياة صحي. ويضيف أن الهيئة الدولية لمكافحة السرطان تطالب الأفراد بأن يأخذوا مسؤولية تقليل احتمالية تعرضهم لخطر الإصابة بالمرض عن طريق تباع عادات بسيطة منها : الإقلاع عن التدخين, تناول كميات أقل من اللحوم ,ممارسة الرياضة بانتظام وتقليل تعاطي الكحوليات. فكل ذلك يزيد من معدل التمتع بحياة صحية أفضل, حيث أنه يعتبر من أقوي الأساليب لمكافحة السرطان وبعض الأمراض غير المعدية الأخرى.
يصرح الأستاذ الدكتور محمد شعلان أستاذ جراحة الأورام بالمعهد القومي للأورام بجامعة القاهرة ورئيس المؤسسة المصرية لمكافحة سرطان الثدي قائلاً “في اليوم العالمي للسرطان يلزم علينا التنويه بأن حوالي 70% من وفيات السرطان سنة 2008 حدثت في الدول الفقيرة والدول متوسطة الدخل وعليه يجب الوضع في الحسبان كيفية الوقاية من السرطان وخاصة سرطان الثدي الذي من الممكن الابتعاد عن الاصابة به إذ اتبعنا طرق الإكتشاف المبكر ومن ناحية أخرى على جميع المؤسسات الفاعلة والتي تستهدف مكافحة السرطان أن تتحد وتتكاتف من أجل الضغط على المعنيين بالأنظمة الصحية بتحسين جودة الخدمات الصحية للمجتمع”.