أطلق الدكتور ياسر صقر رئيس جامعة حلوان، إشارة البدء في تنمية الحرف التراثية بالكليات المتخصصة بجامعة حلوان، ونشر الفكر التوعوى بأهمية التراث الشعبى وإقامة ورش عمل وملتقيات ومؤتمرات خاصة بالتراث الشعبى وعرض المنتجات الشعبية التراثية من كافة أنحاء مصر بالنوبة وسيناء ومدن القناة والصعيد والدلتا والوادى الجديد ومطروح وذلك فى الجلسة الإفتتاحية لملتقى التراث الشعبى الأول بكلية الفنون التطبيقية بجامعة حلوان تحت رعاية أ.د / ياسر صقر رئيس جامعة حلوان أ.د/ جورج نوبار عميد كلية الفنون التطبيقية وتحت إشراف أ.د/ ميسون قطب وكيل الكلية لشئون خدمة المجنمع وتنمية البيئة
وصرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان أحد المشاركين بالحضور فى المؤتمر بأن الجلسة الافتتاحية شهدت حضور رئيس الجامعة وعميد الكلية ووكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وسكرتير عام محافظة الجيزة المهندس راضى أحمد أمين نائباً عن المحافظ والدكتور أحمد مرسى رئيس لجنة التراث غير المادى باليونسكو ولفيف من أساتذة الكلية وأساتذة الفنون الشعبية والتراثية بجامعات مصر ومحبى التراث الشعبى المصرى وممثلى الجمعيات الأهلية المهتمة بالتراث
ويضيف د. ريحان بأن الملتقى ناقش ما طرحه الدكتور ياسر صقر رئيس الجامعة لنشر الوعى بالتراث من خلال وضع منظومة متكاملة وتنمية الحرف التراثية بدعم أنشطة خان الخليلى وقد وقعت الجامعة اتفاقيات مع وزارة السياحة والثقافة لدعم الوعى بالتراث وطالبت المناقشات بمقرر بكليات السياحة خاص بالتوعية بالتراث وتدريسه فى المراحل الدراسية قبل الجامعة ووضع آليات واضحة لذلك وتحديد دور للجامعة العمالية لتنمية الحرف التراثية وتضمن الملتقى معرضاً للحرف التراثية والحرفيين شملت حرفة الأرابيسك وصناعة الفخار والخزف بدولاب الفخرانى والكليم وأعمال الخوص والخرز وذلك بالتعاون مع صندوق التنمية الثقافية ومركز الحرف بالفسطاط وقصور الثقافة وعرض المنتجات التراثية النوبية وعروض فرق موسيقية نوبية وصعيدية ورقصة التنورة علاوة على عرض المأكولات الشعبية الكشرى والزلابية وغزل البنات والحلوى وبائع البطاطا والفشار وارتدت طالبات الكلية الجلباب البلدى المطرز
ويتابع بأن اليوم الأول شهد ندوة بعنوان ” الإبداع والإبتكار في تصميم الحرف التقليدية والتراثية وسبل تطويرها ” عرض بها الدكتور أسامة عبد الوارث نائب رئيس المجلس الدولى للمتاحف (الأيكوم) مشروع تعميق مفهوم إبداعات جذور القرية المصرية من خلال التراث التقليدى والحرف والصناعات المحلية لتنمية الحرف التقليدية والتراثية والذى تضمن تعريف بالحرف التراثية وأهداف المشروع ومن بينها رفع جودة المنتج من خلال دورات تدريبية وتقديم خدمات الدعم وتطوير التصميمات ونشر الوعى بالحرف اليدوية وعرض الدكتور محمد زينهم الأستاذ بكلية الفنون التطبيقية دور الكلية فى عمل وترميم الزخارف الإسلامية بالمساجد الأثرية وهو أول عمل فنى زخرفى يتضمن 14 حرفة تراثية بكلية الفنون التطبيقية
وطرح العالم الجليل الدكتور أحمد مرسى رئيس لجنة التراث غير المادى باليونسكو عدة أفكار للنهوض بالتراث الشعبى بتنمية ما يطلق عليه المعارف التقليدية الشعبية أى المعرفة المرتبطة بالتراث الشعبى موضحاً أن الصين تحقق ما يوازى 9 مليار جنيه من المعارف الشعبية وفرنسا تحقق من الحرف التقليدية الشعبية عائد أكثر من مصانع السيارات ومصر لديها كنز كبير تقوم عليه مجموعات وأفراد ويحتاج لتبنى الدولة له لتحقيق تنمية كبرى من خلال التراث وضرب مثلاً بأن اليابان بعد الحرب العالمية الثانية تبنت ما يسمى بالكنوز البشرية الحية وهو تسجيل لكل الحرف والحرفيين والهواة باليابان والتى أصبحت فيما بعد جزءاً من برنامج اليونسكو
وأضاف بأن تسجيل التراث ليس من أجل السياحة فقط بل قبل كل شئ هو حفاظ على الهوية وأكد أنه يطالب منذ عشر سنوات بتسجيل الحرف بمصر والاهتمام بالمعرفة التراثية ولم يتحقق شئ مؤكداً أن صناعة المعرفة طريق النهوض بمصر وطالب بتفعيل دور قسم الرسوم المتحركة بكلية الفنون التطبيقية وابتكار شخصية مصرية أصيلة للرسوم المتحركة على غرار بكار بدلاً من الشخصيات الأجنبية التى تنقل لأطفالنا ثقافات أجنبية قبل إدراكهم ووعيهم بالثقافة العربية المصرية.
وطرح خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان فى مداخلته بالندوة فكرة إنشاء وزارة للحرف التراثية مهمتها تنمية هذه الحرف وتسويقها وتحويلها لمصدر كبير للدخل القومى ربما يتفوق على دخل البترول لو وظفت جيداً كما تقوم هذه الوزارة بحماية الصناعات التراثية بقوانين صارمة لمنع غزو المنتجات التراثية الغير مصرية التى تغزو سوق العاديات بخان الخليلى كما تقوم على حل مشاكل الحرفيين برفع الجمارك عن المواد الخام والآلات المستخدمة فى الصناعة وتسويق المنتج وعمل معارض داخل مصر وخارجها للمنتجات التراثية كما طالب بوجود زى قومى لمصر تقوم على تصميمه كلية الفنون التطبيقة.