فى مجتمعنا الشرقى لانعطى دور كبير للاب فى تربية الطفل فالدور بالكامل يقع على الام ، وهذا المفهوم خاطئ ،فالطفل بحاجة الى الاب والام معا،لان الأم لو تحملت مسؤلية الطفل بمفردها سيصبح فوق طاقتها ومن ثم تبدأ فى اهمال نفسها ،لانها تفرغ كل وقتها للعناية بصغيرها.وبالرغم من كل ذللك تستمتع الى الانتقاد الدائم من زوجها ، ويصبح هو الاخر يمثل ضغط عليها بدل من مساعدتها فى تربية الطفل ،لذلك على المرأة ان تتفاهم مع الزوج ،منذ الحمل ان المسؤلية مشتركة وعليه المشاركة ،ولا يكتفى بالانتقاد ،ظنا منه انه يساعدها بشكل غير مباشر لضمان تربية طفلها بشكل سليم .وايضا عليه المناقشة بشكل مستمر ، والحديث الدائم ،عن الطفل قبل الولادة ،حتى يتعود ويشعر بالمسؤلية تجاه الطفل ،فكثيرا من تصرفات الطفل تابعه من تصرفات فالام أول شخص تدعم اتصاله بالعالم الخارجى ،وترسم لة طرق التعامل مع الاخرين ،فصفات الام ،الحميدة وغير الحميدة ،تنتقل للطفل وليس الشكل فقط كما يعتقد البعض .
ليس الام فقط انما الام والاب معا ، بتفاوت الدرجات لذلك عليهم التصرف بحذر امام الطفل ،المراقب لتصرفاتهم والمتقن لها فالتدليل الزائد ، للطفل وعدم عقابه يؤثر بشكل سلبى على نشأته ،فهو لايتلقى عقابا على اخطائة وتصرفاته فتسيطر على الطفل ،الانانية والعنف وحب الامتلاك ،والتدليل المستمر ،يكون له اسبابة الكثيرة فمثلا عندما تخلو العلاقة الزوجية من العاطفة نجد الاباء خاصة الام بالاهتمام الزائد بالابناء وتكريس معظم وقتها لاطفالها لأنشغال عن زوجها ونسيان معانتها معه ،وايضا عند ووفاة الاب ،او حتى غيابة المستمر عن المنزل ، او وجود طفل واحد ذكر ،والباقى اناث فيؤدى كل ذللك الى التدليل المستمر والتسامح الكامل