عقدت لجنة الحوار الثنائي بين الكنيسة الروسية الأرثوذوكسية والكنيسة القبطية الأرثوذوكسية أول إجتماعاتها في القاهرة في الفترة من 5 الي 7 فبراير 2016، وخلال هذا الإجتماع قامت اللجنة بوضع الإطار الخارجي للمجالات الخمسة للتعاون بين الكنيستين: التعليم اللاهوتي ، الكنيسة والمجتمع، الدياكونية والخدمة الاجتماعية، الرهبنة وزيارة الاماكن المقدسة والحوارات اللاهوتية. وقد أقرت اللجنة تضامنها مع المسيحيين المتالمين في الشرق الأوسط وبالأخص في سوريا والعراق وليبيا كما ساندت سعي المسيحيين للحفاظ على وجودهم التاريخي في الشرق الأوسط. و أعترفت اللجنة بنموذج السلام بين الأديان في مصر و مقاومة الارهاب والتطرف من خلال القيادة الفعالة لفخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية. كما قدمت اللجنة تعزياتها لأسر الضحايا ال224 لتحطم طائرة كوجاليم-أفيا فوق سيناء في 31 أكتوبر 2015.
خلال هذا الاجتماع اجتمعت اللجنة مع قداسة البابا تواضروس الثاني الذي بارك جهودها. هذا وتخطط اللجنة لعقد اجتماعها العام الثاني خلال صيف 2017 في المركز الثقافي والإداري لمطرانية الكنيسة الروسية الأرثوذوكسية في جمهورية كازاخستان.
جدير بالذكر انه خلال الزيارة التاريخية لقداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للبطريرك كيريل بطريرك موسكو وسائر روسيا يوم 29 أكتوبر 2014 في مدينة موسكو اتفق البطريركان المحبوبان على تعميق العلاقات بين الكنيسة الروسية الأرثوذوكسية والكنيسة القبطية الأرثوذوكسية عن طريق لجنة خاصة للحوار الثنائي.
بعد مجموعة عمل مبدئية في فبراير 2015 في القاهرة اتفق المجمعان المقدسان للكنيستين على تأسيس لجنة الحوار الثنائي وعينت ممثليها، نيافة الحبر الجليل الأنبا سيرابيون ونيافة الحبر الجليل الأنبا يوليوس وجناب القس جون ﭘول عبد السيد وجناب القس بولس حليم والدكتور إسحق إبراهيم عجبان والاستاذة بربارة سليمان ومن الكنيسة الروسية الأرثوذوكسية نيافة الأسقف جنادي اسقف كاسكلان بكازخستان والهيرومونك إسطفان (إجومنوف) وجناب القس فيكتور كولاجا وجناب القس أوليج دافيدنكوف والسيد سيرجي ألفيروف والسيد إيليا كاشيتسين.