” نحن في يوم تاريخى بالكنيسة الإرثوذوكسية ” هكذا بدأ قداسة البابا تواضروس الثاني كلمته في عشية رسامة مطران الكرسي الأورشليمي، والتي عبر فيها عن سعادته لترأسه صلاة العشية بالكنيسة المرقسية الكبرى بكلوت بك.
وأكمل البابا كلمته قائلاً: أن هذا اليوم هو يوم تاريخي لعدة أسباب الأول هو: أننا نجتمع فى هذه الكنيسة المرقسية وهى المقر الباباوى السابق والذي أستمر مقراً باباوياَ لمدة 200 عاماً وتمت فيه سيامة وتنصيب 8 من الآباء البطاركة آخرهم كان المتنيح القديس البابا كيرلس السادس.
فنحن إذن في مكان يحمل عبق التاريخ والتراث وروح القداسة ونستلهم روح الآباء الذين تمت سيامتهم في هذه الكنيسة المباركة.
وأستعرض البابا أسماء البطاركة الذين تمت سيامتهم بالكنيسة المرقسية وهم البابا بطرس السابع، البابا ديمتريوس، والبابا كيرلس الرابع، والبابا يؤانس، والبابا مكاريوس، والبابا يوساب، والبابا كيرلس السادس، لافتاً إلى أن الظروف والصدفة هى التى جعلتنا نتقابل في هذا المكان نظراً لترميم الكاتدرائية وإمتلائها بالسقالات ولم يكن مناسبا إقامة هذه المناسبة بها”.
وأضاف البابا:أما الأمر الثانى فهو أننا نفرح بسيامة الأسقف ثم المطران للكرسى الأورشليمى بعد 3 شهور من نياحة الأنبا أبراهام.
وعن الأمر الثالث قال قداسته: لدينا 6 من الآباء الأساقفة الأجلاء الذين لهم تعب خدمة تقدم لهم الكنيسة الشكر من خلال منحهم رتبة المطران تكريماً لهم، مستطرداً: وإن كانت الترقية ليست كلمة كنسية ولكننا نستخدمها لمعناها الإيجابى.
وأوضح البابا: أنه تم إختيار المطارنة الجدد بطريقة جغرافيا فالأنبا تادرس أسقف بورسعيد ويمثل مدن القناة وأمضى 40 عاماً في الأسقفية ، والأنبا بفنوتيوس أسقف سمالوط يمثل الوجه القبلى وله 40 عاماً في الأسقفية ، والأنبا بنيامين عن الوجه البحرى له 40 عاماً أيضاً ، ومن أمريكا الأنبا سرابيون وله في الأسقفية 30 عاماً ، ومن أوروبا الأنبا كيرلس أسقف ميلانو والنائب الباباوى وله أيضاً 30 عاما، والأنبا أثناسيوس الأسقف الفرنسى وهو راهب من دير الأنبا بيشوى ونال الكهنوت عام 74 وهو أسقف من عام 94 ، وتم تجليسه منذ عامين في إيبارشية مارسيليا.
وأضاف البابا: أنه يشارك في تجليس مطران القدس الجديد المطارنة الجدد بالإضافة إلى أسقف دير الأنبا أنطونيوس حيث ترهب المطران، والأنبا أندراوس أسقف أبو تيج أسقف الايبارشية التى ولد وعاش بها.
وشرح قداسة البابا طقس الرسامة قائلاً: سوف يتم عمل زفة للمطران الجديد ثم يشارك الأساقفة في الصلاة على ملابس المطران