وأشار “عامر” الى أنه عند العثور علي مقبرة الملك “توت عنخ آمون” التي إكتشفتها علي يد العالم البريطاني “هاوراد كارتر” والتي كان يمولها “كارنافون” فقد وجدت عبارة شهيرة مكتوبة علي أحد غرف المقبرة عبارة مكتوبة على أحد غرف المقبرة “سيضرب الموت بجناحيه السامين كل من يعكر صفو الملك”، كما عثروا أيضاً على تمثال في المقبرة يقال بأنه تمثال مسحور مكتوب عليه “إنني أنا حامي حما قبر توت عنخ أمون واطرد لصوص القبر بلهب الصحراء”، الأمر الذي حير الجميع، فهل هذه صيغة تهديدية ستصيب اللعنة كل من يقترب من القبر الملكي؟، وبعدها قد أصيب اللورد “كارنافون” بحمى شديدة وعجز الأطباء عن تفسير هذه الحمى وتوفى في منتصف الليل بفندق “الكونتينتال” بالقاهرة، كما ماتت أيضاً كلبته وبعد ذلك بدأ الموت يقضى بجانحية على كل الغالبية العظمى من اللذين أزعجوا الفرعون في قبره وشاركوا في الإحتفال، وكانت معظم حالات الوفاة بسسب الحمى الغامضة التى لم يستطع الأطباء تفسريها، فتوفى سكرتير “كارتر” دون معرفة السبب، وأثناء تشييشع الجنازة مات الحصان الذي كان يحمل تابوت الملك “توت عنخ آمون” عندما كان طفلاً صغيراً، وأصيب بعض الذين كان لهم علاقة بفتح المقبرة بالجنون وبعضهم إنتحر دون أسباب فأثار جدلاً عالمياً كبيراً وحين ذلك سمى بـ “لعنة الفراعنة” التي تصيب كل من يسخر بتلك الأسطورة .
وتابع ” عامر ” وقال إن الدكتور عزالدين طه عالم الأحياء عام 1962م عن عدم وجود ” لعنة الفراعنة ” ، مشيرا إلى أن هناك بعض الفطريات والسموم التي ربما يكون نشرها القدماء المصريين فوق مقابرهم وبعض أنواع البكتيريا التي تنشط فوق جلد المومياء المتحللة التي عاشت آلالف السنين في حالة سكون فتصيب مكتشفى هذه المقابر، وقبل أن يتمكن من إثبات فريضته لقي مصرعه في حادث سيارة بعد تصريحاته بأسابيع قليله وتبين من تشريح الجثة أن سبب الوفاة ضيق بالتنفس ، ونجد أنه في عام 1972م سُئل الدكتور جمال محرز عن “لعنة الفراعنة” فقال إنني أصدق مثال على عدم وجود لعنة للفراعنة فقال “قضيت عمري بين الموتى والتوابيت والمومياوات دون أن يحدث لي شيئا”، وبعد هذا التصريح بشهر أصيب بهبوط في جهاز القلب مما أدى إلى وفاته ولكن الغريب أن وفاته جاءت في نفس اليوم الذي نزع فيه القناع الذهبي للملك “توت عنخ آمون” للمرة الثانية .
وأضاف “عامر” أن الحياة والموت بيد الله سبحانه وتعالي ولكن وفاة مكتشفون المقبرة بعد خروج جثة الفرعون أمر محير لدي الكثير من الناس، حيث أن بعض الناس أن الجن يقوم بحراسة المقابر الفرعونية ويسبب الهلاك لكل من ينتهمك حرمة الفرعون في رحلة ما بعد الموت بل هناك منهم من يقوم بذبح بعض البشر وتقديمه كقربان لهذا الجن إعتقاداً أن ذلك سوف يضمن له أن لا يحدث له شئ بعد دخول المقبرة، كما نري أن هناك تثبت أنه لا يوجد ما يسمي ب “لعنة الفراعنة” والدليل علي ذلك “هاورد كارتر” الذي لم يحدث له أي ضرر على الرغم من أنه أول من أساء إلى “توت عنح آمون” ونزع القناع عن وجهه، ولكن من المحتمل أن التعدي والتعرض لمقابر مغلقة من الآف السنين عند فتحها يكون بها بكتريا مدمرة تقتل كل من إستنشق هوائها فتتفاعل بعض المواد الكميائية مع ما تبقي من بعض مواد التحنيط أو الطعام الذي كان يوضع داخل القبر ووجود بعض الفطريات والطفيليات السامه التي وضَعت من أجل كل من تسول له نفسه التعدي علي هذه المقابر لكل من يقوم بفتحها والدخول إليها، وفي الكتب السماوية نجد أنه قد تعارضت مفاهيم السحر ولعنات الفراعنه بشكل قاطع وواضح ولكن الصدفة المدهشة التي تقع لكثير مع كل من كان لهم علاقة بفتح مقبرة الملك “توت عنخ آمون” أسمعت في آذان الناس بأسطورة “لعنة الفراعنة” فمنهم من يصدق ومنهم من يكذب ذلك ومنهم أيضاً من يتخذها لإبتزاز كل من يتمني الثراء كالدجالين والنصابين، لكن الرجوع إلي أعماق الماضي يتطلب التفكير والبحث العلمي في حضارة عظيمة ترجع إلي الآف السنين فقد تفوق المصريين القدماء في علوم الطب والفلك والرياضيات والتحنيط، ولازال يقف العالم متحيراً يشاهدون كيف بني المصريون الأهرامات والمعابد وشيدوا مقابرهم ونحتوها داخل الجبال وأسفل الرمال والصخور.