عقد البابا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية اجتماعه الأسبوعي مساء أمس بكنيسة القديس الأنبا أنطونيوس بشبرا.جاء ذلك بالتزامن مع فعاليات أسبوع الصلاة العالمي لأجل الوحدة والذي بدأ السبت الماضي ويستمر حتى السبت المقبلهذا وقد حضر ممثلو الطوائف المسيحية وأعضاء مجلس كنائس مصر محاضرة قداسة البابا وشارك الجميع في الصلاة معا.من جانبه تحدث البابا عن فضيلة “الحضور المفرح” كيف يكون حضورك في هذه الحياة حضورا مفرحا مشيرا الي انك عندما تطالع الكتب المقدسة تجد ان لا انفصالية بين الصلاة والشكر والفرح اذا بدأت بالصلاة ستدفعك للشكر والفرحواذا بدأت بالشكر فستدفعك للصلاة والفرح وعندما نكون فرحين فإننا نشكر الله و نصلي له .وتحدث البابا عن مصدر نعمة الحضور المفرح للإنسان موضحا أنه يأتي من قراءة الكتاب المقدس الذي يعطي للانسان ان يكون حضوره فرحا في كل مرة تجلس الي انجيلك وتأخذ من انجيلك فأنت يكون حضورك مفرح وكما يقول الكتاب المقدس في سفر النشيد “هوذا الشتاء قد مر وزال اسمعيني صوتك واريني وجهك” الله يسمعك في الصلاة وينتظر ان تفتح انجيلك لكيما يراك .واوضح قداسته المصدر الثاني هو اسم ربنا يسوع المسيح كما نقول في الكنيسة “اعطي فرحا لنفوسنا تذكار اسمك القدوس” فيصير حضورك مفرحا ولذلك ظهرت الصلاة السهمية والصلاة القصيرة احد التداريب القوية في المسيرة نحو السماء .أما المصدر الثالث الذي يعطيك نعمة الحضور المفرح هي الكنيسة وهي مصدر التهليل الليلويا تعبيرات تستخدم لكي يصير الانسان ممتليء بالفرح، الكنيسة التي هي جسد السيد المسيح وتعبر عن حضور المسيح في حياة الانسان في هذا التكامل نستخدم مصطلح نرضع روح الفرح داخل الكنيسة ويجب ان يكون اعضائها في ملء الفرح .واستطرد البابا المصدر الرابع قائلا هو الفكر السماوي يعيش الانسان علي الارض سيخدم سيتعب ولكن الانسان يزداد فرحا ويكون عنده الحضور المفرح اذا كان فكره سماويا السماء الجميلة الفرح يأتي من السماء ،وضع في قلبك ان الشيطان يحاربك حتي يحرمك من السماء لذلك التوبة هي عودة للسماء.اما الامر الأخير فهو الخدمة ومحبة الآخرينالمحبة تسبق كل عطية والمحبة تسبق كل كلمة اثبتوا في محبتي ان حفظتم وصاياي تثبتون في محبتي كما اني حفظت وصايا ابي لكي يثبت فرحي يثبت فرحي فيكم ربنا عايز حضورنا مفرح.حضورك في اي مكان هو حضور بنعمة الفرحهذا هو بركة الحضور المفرح