أكد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو أن بلاده والمملكة العربية السعودية تعملان سوياً للوقوف سداً منيعاً أمام الصراعات والاشتباكات التي تشهدها المنطقة.
وقال داوود أوغلو، في تصريحات صحفية هنا الليلة الماضية، بثتها وكالة الأنباء السعودية، أن “البلدين يقفان سوياً ضد الإرهاب مهما كان ومن أين أتى، كما يقفان سوياً ضد الانقسامات الطائفية “، مشيراً إلى أن تركيا والسعودية تعملان من أجل استقرار المنطقة.
وأكد أن تركيا ترى استقرار الخليج استقرار لها، موضحا أن البلدين يدعمان المعارضة السورية المعتدلة، واصفا اجتماعاتها في الرياض بأنها كانت ناجحة جدا.
وأضاف أن البلدين يريدان حلا سياسيا في العراق يشمل جميع الأطياف، ويدعمان الشرعية في اليمن، كما يدعمان حكومة التوافق الجديدة في ليبيا.
وأشار الى أن السعودية وتركيا يؤكدان على ضرورة احترام وحدة الأراضي السورية وكذلك العراقية مطالباً إيران باحترام وحدة أراضي وشعوب كل دول المنطقة.
وحول استقبال تركيا للاجئين السوريين وما تقدمه من دعم للمعارضة السورية، قال “هذا الشعب الذي وقف ضد التحديات التي واجهها يستحق كل الدعم والمساعدة، وتركيا مهما كان الأمر لن تترك هذا الشعب وحده أبداً، وأنا سررت لأنني وجدت نفس الإرادة لدى القيادة الحكيمة في السعودية”.
وعبر أوغلو عن عدم تفاؤله بأن يحقق مؤتمر جنيف نتائج سريعة لحل الأزمة السورية لأن المجتمع الدولي لا يظهر إرادة صلبة حيال هذا الأمر، مشيرا إلى أن الآلية الوحيدة المتوفرة الآن هي مؤتمر جنيف لذلك حرصت السعودية وتركيا على أن تشارك المعارضة السورية المعتدلة في هذا المؤتمر، ومن أجل أن ينجح المؤتمر يجب على المجتمع الدولي والأمم المتحدة أن يتصرفا بإرادة صادقة.
وعن موقف تركيا من التحالف الإسلامي، قال أوغلو ” تركيا مع أي تحالف ضد الإرهاب، نحن سندعمه وسنكون فيه أولا بدون شك، وسنقف ضد الإرهاب من أي طرف مهما كان دينه أو مذهبه أو عرقه”.
ووصف رئيس الوزراء التركي مباحثاته الليلة الماضية مع خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية بأنها كانت ناجحة وممتازة، مؤكدا أن تركيا تولي أهمية بالغة لعلاقاتها مع السعودية.