أعلن الأمين العام لمنظمة أوبك أن كبار منتجي النفط في العالم قد يدرسون خطوات أخرى لتقليص تخمة المعروض في الأسواق العالمية في حالة نجاح اتفاق أولي لتجميد الإنتاج لعدة أشهر.
وقال عبد الله البدري بمؤتمر في هيوستون إن منتجي النفط الصخري الأمريكيين سيسارعون إلى استئناف العمليات في حال تعافي الأسعار إلى 60 دولاراً من 30 دولاراً للبرميل حالياً.
وأضاف مشيراً إلى مشاريع النفط الصخري “لا أعرف كيف سنتعايش معا.”
وجدد البدري التأكيد على استعداده للعمل مع منتجي النفط من داخل “أوبك” وخارجها لتصريف تخمة المعروض العالمي والتي خفضت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في أكثر من 10 سنوات قائلاً إن الاتفاق المبدئي على تجميد الإنتاج الذي توصلت إليه السعودية وروسيا ومنتجون آخرون الأسبوع الماضي هو مجرد بداية.
وقال “الخطوة الأولى تجميد الإنتاج. قد نأخذ في حالة نجاحها خطوات أخرى في المستقبل.
لكن إيران التي تعد عقبة رئيسية أمام الاتفاق بعد أن تعهدت بزيادة الإنتاج بقوة منذ رفع العقوبات الشهر الماضي لم توقع رسمياً على الاتفاق حتى الآن مما يلقي بظلال من الشك على تطبيقه.
وقال البدري إن المنظمة ترغب في الانتظار لثلاثة أو أربعة أشهر لمعرفة ما إذا كان الاتفاق سيصمد، وأضاف وقال أمام المئات من المسؤولين التنفيذيين لشركات النفط العالمية إنه مستعد للتحدث مع المسؤولين الأمريكيين بشأن انهيار أسعار النفط.
لكنه لم يذكر نوع الإجراء الذي قد يتوقعه من المنتجين الأمريكيين.
ولم يتوقع معظم المراقبين أن يطول أمد التراجع الحالي في أسعار النفط على هذا النحو ولا أن يكون بهذه الحدة لكن بعض المسؤولين بدؤوا بالفعل يبدون تخوفهم من أن التخفيضات الحادة في الإنفاق الرأسمالي لعامين متتاليين قد تؤدي إلى نقص إمدادات النفط الخام لعدة سنوات في المستقبل.