في ظل انعقاد الاجتماع الاول للهيئة الفنية الدائمه المشتركه لمياه النيل فلقد صرح دكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري انه فى ظل التوجيهات السياسية للرئيس عبد الفتاح السيسى ورئيس السودان السيد عمر البشير للسعى فى إستمرار مشروعات التكامل بين البلدين على أسس سليمة وقوية ومستدامة يمكن من خلالها التوصل إلى أفضل النتائج تحقيقاً لآمال الشعبين من الإكتفاء الذاتى من الإنتاج الزراعى والحيوانى فى إطار ما تملكه الدولتين من مقومات طبيعية وبشرية فلقد قامت وزارة الري بتلبية الدعوات من الجانب السودانى للقيام بأكثر من زيارة خلال إبريل ويوليو 2015 رفق وزير الزراعة لزيارة مناطق التكامل الواعده بالسودان لإحياء مشروعات التكامل الزراعى الحيوانى السمكى بين البلدين، حيث تم الإتفاق على تمديد إستغلال الأرض المخصصة لشركة التكامل لمدة 30 عام أخرى وذلك بمساحة 100 ألف فدان بمنطقة الدمازين شرق السودان ،وفى هذا الإطار فقد قامت وزارة الموارد المائية والري بإيفاد أكثر من بعثة فنية إلى عدد من الولايات بالسودان للتباحث مع أشقائهم السودانيين حول سبل تنفيذ المشروعات فى أسرع وقت ممكن، مع التخطيط لزيادة المساحة المخصصة لمشروعات التكامل لمليون فدان وتوفير الموارد المالية اللازمة لتوسع الشركة المصرية السودانية للإنشاءات والرى فى شراء معدات حفر الآبار والبنية التحتية اللازمة للمشروعات، ولتتويج الجهود سابقة الذكر يجرى حالياً وضع اللمسات النهائية لمذكرة التفاهم الخاصة بمشروعات التكامل الزراعى بين الدولتين.
اضاف مغازي انه من المعلوم ان التحديات التنموية بكافة تعقيداتها يجب ان تأخذ في الأعتبار تغير العناصر المحيطة بمواردنا الطبيعية لاسيما التغيرات المناخية والتي يتوقع العلماء ان تؤثر بشكل مباشر علي الموارد المائية و الأنتاج الغذائي في مختلف أقاليم العالم، وللأهمية التي توليها مصر فقد شاركت بفاعليتها في الدورة الحادية والعشرون لمؤتمر تغيرات المناخ لدول الأطراف بباريس خلال ديسمبر الماضي، وترأس خلاله الرئيس عبدالفتاح السيسي رئاسة لجنة الرؤساء الأفارقة لمواجهة التغيرات المناخية، وأستعرض الرئيس خلال المؤتمر كيفيه التوصل إلى اتفاق ملزم حول تغير المناخ يتسم بالموضوعية، ويراعى حقوق كل الأطراف، ويقوم على مبدأ المسؤولية المشتركة وتباين الأعباء بين الدول المتقدمة والنامية في التخفيف من حدة التغيرات المناخية والتكيف معها، أخذًا في الاعتبار أن إفريقيا هي القارة الأقل تسببًا في الانبعاثات الحرارية، والأكثر تضررًا من تداعيات تغير المناخ.