قال الكاتب الكببر محمد سلماوى، إن الحكم الصادر بالسجن ضد فاطمة ناعوت بتهمة ازدراء الأديان هو ازدراء للدستور الذي لم ينص على هذه التهمة من خلال مواده الـ 247، مضيفا أننا جاهدنا طويلاً داخل لجنة الخمسين حتى يأتي الدستور خاليًا من هذه التهمة الفضفاضة، التي وضعها الإخوان في دستورهم، لأنها يمكن أن تطبق بشكل عشوائي على كل من ينتقد بعض الممارسات الدينية غير السليمة.
وأوضح الكاتب الكبير ، أنه لا يصح في الوقت الذي نطالب فيه بإصلاح الخطاب الديني، وبنبذ الممارسات المتطرفة التي لا تتفق مع صحيح الدين، أن توجه تهمة ازدراء الأديان لمن ينتقد طريقة ذبح الأضحية في الشوارع بهذا الشكل الذي لم ينص عليه الإسلام.
وأكد الكاتب الكبير، أن الدستور إضافة إلى أنه لم يتضمن مثل هذه التهمة، فقد حظر بشكل قاطع إصدار أحكام بالحبس في قضايا النشر، وبذلك يكون هذا الحكم مناقضًا للدستور مرتين، مما يعتبر ازدراء غير مقبول لدستور الثورة الذي أقره الشعب بأغلبية غير مسبوقة بعد إسقاط حكم الإخوان.