من اكتر الإعلانات اللي بتضحكني اللي فيه واحدة جوزها حصلت له حادثة شوهت وجهه تماماً .. ولما راحت معاه المستشفى، طلب منها الدكتور صورة له قبل الحادثة علشان يرجَّع وجهه لصورته الطبيعية .. فراحت الزوجة اعطته صورة ممثل مشهور كانت بتحب شكله .. وبعد ما خلصت العملية وبدأ الشخص في إزالة الأربطة عن وجهه، جابوا له مراية علشان يشوف نتيجة العملية وإتفاجىء إنها مش صورته خالص .. صورة الممثل ده بالضبط .. فقام يجري ورا مراته اللي عملت فيه كده .. يمكن الشكل الجديد في نظر اللي حواليه أحلى من شكله هو، بس أكيد هو ماكانش عنده استعداد غير إنه يرجع لصورته اللي هو يعرفها كويس ..
احنا بنعتز بشكلنا مهما كان مش أجمل حاجة لإن وراه بنكون احنا .. بتكون شخصياتنا اللي كبرت معانا على مر الزمان .. ويمكن يكون فيه ناس شكلها مش عاجبها فتقوم تعمل عمليات تجميل علشان تحسن الصورة .. تصغَّر مناخيرها .. تشيل تجاعيدها .. حاجات كتير ممكن دلوقت دكاترة التجميل يعملوها، بس الشكل الأصلي اللي الناس عارفانا بيه، يفضّل موجود ..
بس صورتنا الداخلية اللي محدش شايفها غيرنا احنا واللي خلقنا، محتاجة تتغيَّر .. وكتير مابيكونش الموضوع ده على بالنا طالما ماحدش شايفه .. لكن الكتاب بيقول إن دي عملية مهمة وأساسية لازم تتم ونتيجتها مبهرة لإن ساعتها الجمال اللي هيحصل جواها أكيد أكيد هيخرج براها .. وحتي لو الشكل الظاهري مش أجمل حاجة، لكن الروح الجديدة هتضفي جمال لن يخطئه إنسان .. مش هنكون محتاجين حد يعمل فينا المقلب اللي عملته الست بتاعة الإعلان في جوزها .. هنكون بنعمله بكامل ارادتنا لان ابونا السماوي عارف قد ايه الخطية شوهتنا بس هو كعادته، يقدر يحول كل قبح لجمال ..
“ولا تشاكلوا هذا الدهر، بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم” رومية ١٢: ٢
“ونحن جميعاً ناظرين مجد الرب بوجه مكشوف كما في مرآة .. نتغير إلى تلك الصورة عينها من مجدٍ إلى مجدٍ كما من الرب الروح” ٢ كو ٣: ١٨