.. ويدعي اسمه عجيبا مشيرا, إلها قديرا, أبا أبديا, رئيس السلام (إش9:6)
عجيب أنت يارب في اتضاعك فأنت المالئ السموات والأرض رضيت أن تولد في مذود البقر (لو1:50).. عجيب أنت في حكمتك فإنه كعلو السماء عن الأرض علت طرقك عن طرقنا وأفكارك عن أفكارنا (إش55:9).. وعجيب أنت في محبتك إذ أحببتنا محبة أبدية حتي أدمت لنا الرحمة (إر31:3)..
أنت أب أبدي فقد منحتنا نعمة البنوة, ورضيت أن ندعوك أبا لنا, وإن كانت الأبوة البشرية لها نهاية لكن أبوتك لنا أبوة أبدية فأنت هو هو وسنوك لن تفني (مز102:27).. وهكذا نصلي في القداس الغريغوري أنت الكائن قبل كل الدهور والدائم إلي الأبد.. أنت غير الزمني وغير المحدود.
وإذا كان إشعياء النبي أعلن أنك رئيس السلام فلم يكن منفردا بهذه النبوءة, بل أكد ذلك جند الملائكة حينما هتفوا المجد لله في الأعالي وعلي الأرض السلام, بمجيئك صالحت السمائيين مع الأرضيين وبدأت ظهورات الملائكة لزكريا الكاهن ولمريم العذراء ثم ليوسف النجار, بعد أن كانت خصومة بين السماء والأرض وتوقفت الظهورات والرؤي.
الصورة المنشورة أثرية من القرن الـ18 نجح فيها الفنان القبطي في توضيح أحداث الميلاد النجم والمجوس والمزود.
e.mail: [email protected]