يناقش المشاركون في “منتدى جيدار الاقتصادي” المنعقد اليوم من سياسيين واقتصاديين ورجال أعمال المسائل المتعلقة بتطور الاقتصاد الروسي في ظل ظروف صعبة لم يسبق لها مثيل.
و المنتدى منعقد هذا العام تحت شعار “روسيا والعالم – نظرة إلى المستقبل”، ويعد الحدث الاقتصادي والسياسي الأول في روسيا لعام 2016 .
ويشارك في أعمال المنتدى رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، إلى جانب وزير التنمية الاقتصادية أليكسي أوليوكاييف، والطاقة ألكسندر نوفاك، والمالية أنطون سيلوانوف، وغيرهم من وزراء الحكومة الروسية، بالإضافة ممثلين عن هيئات ومؤسسات دولية كرئيس بعثة صندوق النقد الدولي في روسيا إرنستو راميريز ريجو.
ويقام المنتدى الاقتصادي في وقت هبطت فيه أسعار النفط في الأسواق العالمية إلى مستوى 30 دولارا للبرميل، تزامنا مع تراجع قيمة العملة الروسية، حيث ارتفع سعر صرف الدولار إلى 77 روبلا، مسجلا مستويات قياسية منذ شهر ديسمبر 2014.
هذا وتتبع روسيا حاليا سياسة اقتصادية داخلية وخارجية في ظل ضغوطات خارجية متمثلة بالعقوبات الغربية المفروضة ضدها على خلفية الأزمة الأوكرانية، والتي حدت من وصولها إلى أسواق المال العالمية، بالإضافة إلى هبوط غير مسبوق للنفط، الذي يعد سلعة تصدير رئيسية لروسيا، حيث من المتوقع أن تشكل عائدات النفط في عام 2016 نحو 44% من إجمالي العائدات.
و الجدير بالذكر ان المنتدى الاقتصادييعقد منذ عام 2010 تخليدا لذكرى الباحث الاقتصادي الروسي ومدير معهد اقتصاد المرحلة الانتقالية ورئيس حكومة الإصلاحيين في روسيا في الفترة التي اعقبت الحقبة السوفيتية يجور جيدار، ليصبح هذا المنتدى فيما بعد حدثا سياسيا واقتصاديا محوريا في حياة روسيا.