أصدرالمجلس الإكليريكي التابع لمطرانية المنيا وأبوقرقاص للأقباط الأرثوذكس، بياناً بشأن الصلاة على العروسين المتوفين في قرية إتليدم التابعة لمركز أبوقرقاص.بدأ البيان بتقديم التعزية والشعور بالألم لوفاتهما في مقتبل حياتهما الزوجية، وتفهم مشاعر الذين تألموا لاعتذار الكنيسة القبطية الأرثوذكسية عن الصلاة على أحدهما، في ظل احترام جميع الآراء، وما قيل في الإعلام، وما قيل على صفحات التواصل الاجتماعي، وما صدر من إهانات عن بعض المسئولين، وقال بيان المجلس الاكليريكي ان لكل هؤلاء منا كل الحب والتقدير، مهما كان ما قيل أو الطريقة التي قيل بها. وأكد البيان أن الأمر له شقان : شق عقائدي وشق إنساني، وفسر البيان ان راعي الكنيسة الارثوذكسية في الشق الأول سلك بحسب قانون الكنيسة، مع عرضه استعداده لتقديم شيء من المرونة على قدر المساحة المتاحة
وأضاف بيان المجلس الاكليريكي: ان الكنيسة ملتزمة بالصلاة عن جميع الناس – مهما كان معتقدهم- ما داموا أحياء، ولكنها عند الوفاة تصلي لأجل المنتقل على إيمانها وعقيدتها، طالما أن الصلاة ستتم فيها! فالصلاة على المنتقلين تحوي داخلها كل عقيدة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، والكنيسة تطلب من الله في مراسم الصلاة : “ثبّتنا على الإيمان الأرثوذكسي إلى النفس الأخير”كما أن الكاهن الارثوذكسي التزمم يوم سيامته كاهناً بأن يثبت على الإيمان الأرثوذكسي إلى النفس الأخير، وخلال الصلاة على المنتقل نقول: “عبيدك المسيحيين الأرثوذكسيين”.إذا المشكلة تتلخص في اعتذار الكاهن الأرثوذكسي عن الصلاة حسب معتقده المفوض بتتميمه، بينما المتوفي وأسرته و ذويه لا يؤمنون بهذا المعتقد، فكيف تكون هناك مشكلة هل يقبلون بالصلاة لم يقوموا بها من قبل واشار البيان انه إذا تحجج البعض بأن الكنيسة الرسولية صغيرة، فكيف تزوج بها ولم يطلب أن يتزوج بالتالي في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أم أن الأمر في الزواج عقيدة وفي الوفاة إنساني؟! الزواج عقيدة، والصلاة على الأموات عقيدة أيضاً.ولفت بيان مطرانية المنيا إلى أن الكنيسة الرسولية ليست بعيدة عن المشيّعين، فهي تقع على بعد أمتار من الكنيسة القبطية في نفس القرية، وإذا كان القسيس في إجازة هناك دائماً من يحل محله في مثل تلك الظروف، من ناحية أخرى فإن الزوجة المتوفية قام أهلها بالصلاة عليها في الكنيسة الرسولية في بلدتها شوشة التابعة لمركز سمالوط، دون أيّة ضجّة أو مشكلة، وهو الأمر الذي يحدث دائماً ودون متاجرة بالحدث، أن يُصلّى على كل شخص في الكنيسة الذي ينتمي إليه.
وتابع إن كان هناك كثيرين ممن أساءوا لا تهمهم في الحقيقة لا الكنائس ولا المتوفي نفسه! ولو كانت الإساءة والتطاول يمكنها أن تجعل الكنيسة تتخلّى عن إيمانها أو تتفاوض فيه، لحدث ذلك منذ قرون حين كان السجن والنفي والقتل .