للمرة العاشرة دخلنا معه حجرة العمليات لاستبدال دعامات الحالب
*18عاما في رحلات علاج مستمرة معمتي لتجنبه الوصول إلي الفشل الكلوي
*مفاجآت تدهور وظائف الكلي تلاحقه…وفي كل مرة كانت يد الله معه
*الاثنين..موعدنا مع إجراء مسح ذري للكليتين…صلوا من أجله
صعب أن يعيش الإنسان سنين عمره في مأساة متواصلة مع المرض….هذا هو حال ابن أسيوط صديقنامتي صابر جرجس…معاناته مع المرض بدأت منذ زمن بعيد وامتدت لسنوات متتالية عشنا معه منها 18عاما,فبداية رحلتنا معه كانت في عام1997….جاء إلينا وهو شاب صغير-26عاما-يعاني من ارتفاع عالي جدا في نسبة الكرياتينين والبولينا تشير إلي قرب فشل كليتيه…جاء إلينا وهو علي حافة الموت..ومن يومها وهو يذكر لنا بكل الوفاء أننا أنقذنا حياته…ومن هنا كلما تجددت آلامه يسبح إلينا قادما من أسيوط لنقذف لهطوق النجاة….منذ أيام هددته نصف الكلي التي يعيش بها بالتليف والتوقف ولاح له شبح الموت يخطفه من بين زوجته وأولاده…وهرع إلينا يطلبطوق النجاة ومرة أخري أنقذنا حياته…وأسمحوا لي أن أحدثكم عن هذه الأيام الصعبة التي عشناها معه لتتعرفوا عن عمل الله,وعن عمل أيديكم التي تقدم في الخفاء فأنقذت حياة إنسان.
**قبل أن أحدثكم عن أيام هذا الأسبوع التي عشناها معمتي نحاول فيها أن نبعد عنه شبح الموت…دعوني أن أحدثكم عن بداية مرضه وبدايات رحلاتنا معه لتكتمل أمامكم الفصول المأساوية في حياةمتي التي نسخت فيملف يحمل اسمه منذ عام 1997 وتجددت هذا الأسبوع ونحن ندخل معه للمرة العاشرة حجرة العمليات…
**ملف ضخم مكدس بالتقارير الطبية تحمل مأساة إنسان كتب له أن يصارع الموت كل لحظة من أجل الحياة…رحلتنا معه بدأت في عام1997 لكن الأوراق تحمل قصة صراعه من قبل هذا بسنوات وأري أنها السنوات الأكثر عذابا…حقيقي أننا خلال السنوات التي صاحبناه فيها-18عاما- دخلنا معه حجرات العمليات 10مرات للمحافظة علي البقية من كليتيه إلا أن السنوات التي سبقت هي التي دمرت فيها كليتيه فضاعت اليمني وتدهورت اليسري لتعمل بنصف قدرتها,وهو مانحاول طوال هذه السنوات أن نحافظ عليه…الأوراق تكشف أن السنوات الأكثر عذابا هي التي حاول فيها أطباء المستشفي الجامعي بأسيوط اصلاح العيب الخلقي في كليتيه وانقاذها من الصديد الذي تفرزه بغزاره نتيجة ضيق شديد عند الحالبين الأيمن والأيسر أدي إلي تضخم في الكليتين,وضمور نسيجهما…لكن للأسف بدلا من إصلاحه اقسدوه وعندما فشلت كل محاولات المناظير السبعة التي أجريت علي الحالب أجروا له جراحة ترقيع بالحالب الأيمن,وحتي هذه ايضا فشلت وكشف المنظار الثامن-بعد الجراحة-استمرار انسداد الحالب…وعاش متي بعدها لأكثر من عام ونصف يتحرك والقسطرة تتدلي من جانبيه…ولم تكن حتي هذه هي مشكلته..مأساته الحقيقية التي كان يصراجة بها الموت في كل لخطة أن كليتية أصيبتا بضمور…الكلية اليمني تليفت تماما,والكلية اليسري أصابها تضخم وانتفاخ نتيجة انسداد بأسفل الحالب…ومن هنا كانت بداية رحلتنا معمتي.
**الأوراق تسجل أن انضماممتي إلي أسرتنا واصطحابه معنا في رحلات الشفاء تعود إلي ديسمبر1997,وبعد سلسلة طويلة من الفحوصات اصطحبناه-يوليو-1998 إلي مركز الحياة بمصر الجديدة,وأجريت له جراحة كبيرة كللت بالنجاح,بدأت بتوسيع ضيق الحالب وقطع التلفيات بالمنظار وبدون جراحة…وبعدها دخلنا معه لأول مرة حجرة العمليات وأجريت له جراحة لتوصيل أعلي الحالب الأيمن حوض الكلية اليمني بعد تسليك الحالب والحوض من التلفيات التي حدثت نتيجة الجراحات السابقة…وبعدها عادمتي بعد أن تخلص من آلامه ومن القسطرة التي كانت تتدلي من جلبابه.
**مضت الأيام بسلام لكن تواصلنا لم ينقطع…هو دائما في ذاكرتنا,ونحن في عيونه وصلواته…وكانتالردة في فبراير2005…أصطحبناه هذه المرة إلي مستشفي الراعي الصالح تحت رعاية الدكتور هاني يسي استشاري المسالك البولية…ولأن الدكتورهانيهو الذي وضع من البداية خطة علاجه,وتابعها بكل دقة,فضلا عن أنه بنبوغ الطبيب البارع يحفظ علي ظهر قلبه المملوء بالرحمة كل خطوات علاجمتي لإنقاذ حياته والمحافظة علي الباقية البقية من كليتيه…لهذا رأيت أن أترك أوراق الملف المتضخم,وأرثو الدكتور هاني يسي ليحدثنا عن صراع متي مع المرض.
***
**يذكر الدكتور هاني يسي إنمتي عندما جاء في عام2005 كانت حالته سيئة للغاية وللتعامل مع حالته كان لابد من إجراء سلسلة من الفحوصات والتحاليل المعملية والأهم عمل مسح ذري علي الكليتين وللأسف جاءت كل النتائج تشير إلي وجود خطورة كبيرة علي حياته فالكلية اليمني أصابها ضمور في الأنسجة ووصل حجمها إلي 6سم في حين أن حجم الكلية الطبيعي 12سم ومما يؤكد توقفها أن النتائج أوضحت يومها أن معدل ترشيح الدم داخلها وقف عند11مل في الدقيقة وهو معدل ضعيف للغاية يعادل10% من المعدل الطبيعي الذي يتراوح مابين 80إلي 100مل في الدقيقة ولكن ما أنقذ متي وكتب له الحياة حتي يومها أن معدل الترشيح بالكلي اليسري كان أعلي بعض الشئ…ويذكر الدكتور هاني أنه وقتها كان يصل إلي33مل في الدقيقة أي أن معدل الترشيح بالكليتين كان يقترب من44مل في الدقيقة وهو ما يعني أنمتي يعيش بنصف كلية بدلا من كليتين…كان الموقف سيئا للغاية-والكلام مازال أن نحافظ علي هذا النصف لتستمر حياته,بل والأهم أن نحاول زيادة نسبة الترشيحات بها فهي الأمل الوحيد أمامنا لأننا لم نكن نضمن استمرار حتي النسبة الضيئلة للكلية اليمني-10%-بعد أن أصابها الضمور….لم يكن أمامنا إلا المحافظة بكل ما نملك علي الكلية اليسري وزيادة كفاءتها…وأمام الضيق الشديد في الحالبين والتليف الشديد فيهما لم يكن أمامنا إلا عمل منظار وتوسيع الحالب بالبالونة قدر ما نستطيع ووضع دعامتين بالحالبين,ولم نتركمتي يعود إلا بعد أن اطمئنينا علي سلامة ونجاح العمليات التي أجريت وأن البول يتدفق بالمعدل الطبيعي وأن الصديد قد أختفي تماما…لكن معاناةمتي لم تنتهي,فقد كان علينا تغيير الدعامات كل 3شهور,ثم كل 6شهور,إلي أن ظهرت في عام2008 الدعامةالسيلكونوهي مصنعة من مادة تقلل ترسيب الأملاح ويمكن استبدالها كل عام…وفي يوليو2008 ركبنا أول دعامتين سيلكون ومن بعدها أصحبنا نستبدل الدعامات كل عام…ونجحنا في أن نحافظ علي الجزء المتبقي من نسيج الكلي لأطول فترة ممكنة-10سنوات-حتي الآن ومازلنا مستمرين لنجنبه تعرضه للفشل الكلوي.
***
**فيما يشبه الرباط المقدس كانت علاقتنا مع الصديق المعذب متي نواصل الاتصال به ومتابعته لأننا ندرك تماما خطورة تعرضه لأي خلل في وظائف الكلي…وفي12ديسمبر من العام الماضي اصطحبنا متي ليدخل للمرة التاسعة حجرة العمليات لاستبدال الدعامات…ومضت الأيام ونحن مطمئنين أن موعدنا معمتي في نهايات ديسمبر من هذا العام لاستبدال الدعامات…لكن قبل الموعد المحدد كانت المفاجأة المؤلمة…فجأت أختلت وظائف الكلي,وهو المؤشر الذي نتابع به حالةمتي بين الحين والآخر وفي قلق نقل لنامتي النتائج المزعجة للتحاليل التي أجراها في أسيوط…نسبة البولينا وصلت إلي170 وهي في المعدل الطبيعي(40) ونسبة الكارينتين وصلت إلي 8وهي في المعدل الطبيعي(1) مما ينظر باقترابه من الفشل الكلوي…لم يكن الموقف يحتمل أي تأجيل…دعوناه للحضور فورا وفي صباح الخميس 19نوفمبر الماضي كنا نصحبه معنا إلي مستشفي الراعي الصالح…كانت كل الترتيبات معده والدكتور هاني يسي في انتظاره….وتحددت الأيام الصعبة في حياةمتي لتضيف فصلا جديدا من فصول صراعه مع الموت من أجل الحياة.
***
ساعات ودخل متي حجرة العمليات للمرة العاشرة لاستبدال دعامات الحالبين بعد كل الاحتياطات التي أتخذت وحقنه بالمضادات لتجنبهالقئ واحتمالات تعرضه لارتفاعات حال في الحرارة نتيجة لوجود صديد بكميات كبيرة علي الكلي…المفاجأة المزعجة التالية كانت في نتائج التحاليل التي أجريت في اليوم التالي لاستبدال الدعامات -الجمعة20نوفمبر2015- نسبة البولينا انخفضت عن170 قبل العملية إلي136 بعدها,لكن نسبة الكاريتين ارتفعت من8 إلي8.2 وهو أمر غير متوقع به تركيب الدعامات الجديدة,ولمواجهة الموقف المتأزم سارع الدكتور هاني بتكثيف العلاج بالمضادات الحيوية ولم يسمح له بالخروج في حين كان يسمح له في المرات السابقة بالخروج في اليوم التالي لاستبدال الدعامات…وبقيمتي تحت الملاحظة والرعاية الطبية المكثفة مع متابعة مستمرة لنسب الوظائف ورغم كل المؤشرات الخطيرة التي كانت أمامنا كنا علي ثقة أن يد الرب التي كانت تمتد لإنقاذه والمحافظة علي حياته طوال هذه السنوات لن تتركه وستمتد في اللحظة التي اعدها الرب لإنقاذه…جاءت هذه اللحظة,صباح الثلاثاء24نوفمبر, عندما ظهرت نتائج التحاليل وكانت نسبة البولينا 80والكارينتين 6 وهنا أطمئن الدكتور هاني إلي استجابت الدعامات الجديدة,إلي أن البول يندفع بكثرة وهنا قرر له الخروج…لكن الأمر لن يمر هذه المرة ككل المرات السابقة…سنتابع الموقف معمتي بكل دقة لتجنبه الانزلاق إلي منحدر الفشل الكلوي…غدا سنصطحبه إلي مستشفي عين شمس التخصصي لإجراء مسح ذري علي الكليتين…صلوا معنا لأجله.
صندوق الخير
2000 جنيه من يدك وأعطيناك
500 جنيه علي روح المرحوم عزت جابر حنا
1500 جنيه محبة لمارمينا والبابا كيرلس
1000 جنيه علي روح المرحوم نبيل عدلي
300 جنيه علي روح المرحوم إسحق مرقس جرجس
200 جنيه طالبة شفاعة أنبا ميخائيل شفيع أسيوط
300 طالبة شفاعة العذراء أم المخلص
1000 جنيه ديفيد بيشوي بأسيوط
3670 جنيها طالبة بركة بأسيوط
200 جنيه طالبين شفاعة السيدة العذراء مريم
500 جنيه من يدك وأعطيناك
20000 جنيه عطية الرب يسوع من يدك وأعطيناك
31170 واحد وثلاثون ألفا ومائة وسبعون جنيها لا غير
======================
لعلاج أندرو وبطرس
5000 جنيه من فيض إلهنا
500 جنيه علي روح المرحوم نبيل عدلي
600 جنيه من يدك وأعطيناك
400 جنيه مادلين
6500 ستة آلاف وخمسمائة جنيه لا غير
2000 جنيه من يدك وأعطيناك
500 جنيه علي روح المرحوم عزت جابر حنا
1500 جنيه محبة لمارمينا والبابا كيرلس
1000 جنيه علي روح المرحوم نبيل عدلي
300 جنيه علي روح المرحوم إسحق مرقس جرجس
200 جنيه طالبة شفاعة أنبا ميخائيل شفيع أسيوط
300 طالبة شفاعة العذراء أم المخلص
1000 جنيه ديفيد بيشوي بأسيوط
3670 جنيها طالبة بركة بأسيوط
200 جنيه طالبين شفاعة السيدة العذراء مريم
500 جنيه من يدك وأعطيناك
20000 جنيه عطية الرب يسوع من يدك وأعطيناك
31170 واحد وثلاثون ألفا ومائة وسبعون جنيها لا غير
======================
لعلاج أندرو وبطرس
5000 جنيه من فيض إلهنا
500 جنيه علي روح المرحوم نبيل عدلي
600 جنيه من يدك وأعطيناك
400 جنيه مادلين
6500 ستة آلاف وخمسمائة جنيه لا غير