أكد الدكتور خالد فهمى وزير الدولة لشئون البيئة أن المجموعة الافريقية هى المجموعة الوحيدة التى استطاعت على هامش مؤتمر اﻷطراف 21 لتغير المناخ بباريس وبشكل استثنائى فى الحصول على دعم مالى من قبل الدول المتقدمة وعلى رأسها فرنسا وألمانيا وكندا لدعم مبادرة الطاقة المتجددة فى القارة السمراء مقدرة أكثر من خمسة مليار دولار .
قال فهمى أن الاتفاق نص على آليات تمويلية ونقل تكنولوجيا لصالح البلدان الأكثر فقرا وتضررا ومنها مصر، مضيفا أنه سيتم مناقشة اﻹجراءات التنفيذية فى إطار التحضير لمؤتمر المناخ القادم بالمغرب .
كما أضاف الوزير أن اتفاق باريس بشأن تغير المناخ وضع إطارا للعمل على مواجهة ظاهرة الاحتباس الحرارى والزم الدول المتقدمة بقيادة جهود مكافحة الاختلال المناخى ، وتقدم الدول النامية مساهماتها الوطنية وفقا لقدراتها الوطنية .
أشار دكتور فهمى إلى أن المجموعة الأفريقية قررت دعم ” اتفاق باريس” مع التحلى بالمرونة فيما يخص التمويل حفاظا على موقفها المشترك مع باقى الدول النامية ، مشيرا الى أن مبادرة الطاقة المتجددة تهدف الى مساعدة الدول الافريقية فى القفز الى نظام الطاقة المتجددة لدعم استراتيجيات الدول فى التنمية منخفضة الكربون .
أوضح فهمى أن الدول الأفريقية تسعى من خلال المبادرة الى الوصول الى 10 جيجا وات من الطاقة على الأقل وزيادة سعة إضافية للطاقة الكهربائية بحلول 2020 والوصول الى 300 جيجا وات على الأقل كهدف طموح وزيادة كفاءة الطاقة بحلول 2030.
اكد فهمى أن مؤتمر باريس لم يكن مؤتمر لتقديم مشروعات خاصة بالتغيرات المناخية وانما الوصول الى اتفاق بديلا عن اتفاق كيوتو يكون متوازن وملزم يحفظ حقوق الدول النامية ويتفق مع مطالب أغلب الدول وكذلك جذب الدعم والموارد المالية للطاقة المتجددة باعتبارها أحد آليات التصدى لظاهرة تغير المناخ .