يحتفل العالم اليوم الخميس الموافق العاشر من ديسمبر بذكري اليوم العالمي لحقوق الإنسان وهو اليوم الذي يواكب إصدار الجمعية العامة للأمم المتحدة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان عام 1948 ، وقد كان هذا الإعلان هو إعلان عن رغبة المجتمع الدولي في ضمان احترام وكفالة حقوق الإنسان على الصعيد العالمي لا سيما بعد الانتهاكات الجسيمة التي وقعت في حق البشرية خلال الحربين العالميتن الأولي والثانية والتي أودت بحياة الملايين من البشر.
وتري المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان يجب أن يتم على الصعيد المحلي من خلال القضاء على كافة الانتهاكات التي تتم في حق المواطن المصري وخاصة بعد كفالة الدستور لمنظومة أسياسية من الحقوق السياسية والمدنية والاقتصادية والاجتماعية
وإذ تري المنظمة أن في هذا اليوم الذي يواكب احتفال العالم بحقوق الإنسان يجب أن تعمد الحكومة المصرية على تعديل منظومة التشريعات المنظمة للحقوق والحريات العامة في مصر بما يتوافق مع المواثيق والاتفاقيات الدولية، فضلا عن توفير بيئة ومناخ مواتي لاحترام وكفالة حقوق الإنسان، وخاصة أن المجتمع المصري مازال يشهد العديد من الانتهاكات لحقوق الإنسان ومنها التعذيب الذي يؤدي إلى الوفاة مما يمثل انتهاك لأسمي وأقدس الحقوق على الإطلاق وهي الحق في الحياة، فضلا عن انتهاكه للحق في الحرية والأمان الشخصي وحرية التنظيم، وكذا الانتهاكات التي تطال بعض الصحفيين والإعلاميين بسبب آراءهم ومواقفهم.
من جانبه أكد أ. حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان أن اليوم العالمي لحقوق الإنسان هو بمثابة تذكير لكافة الحكومات بحقوق مواطنيها، وأن يجب أن تعد العدة لمثل هذا اليوم من خلال احترام وكفالة حقوق الإنسان على الصعيد العالمي وذلك بوضع خطة تشريعية لتعديل القوانين التي تتفق والمواثيق الدولية والدستور المصري لضمان الاحترام الكامل للحقوق والحريات .
وأضاف أبو سعده أن الحكومة المصرية يجب أن تقوم باحترام حقوق المواطنين، وعدم التمييز بينهم، والعمل على الارتقاء بحقوق الإنسان على المستوي المحلي من اجل القضاء على ظاهرة مثل التعذيب وحبس الصحفيين بسبب آرائهم.